شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
انت في الصفحة 56 من 56 صفحات
معه تحت سماء أرض واحده ېقتلها ېقتلها حتى فكرة أنه يتنفس معاها هواء نفس المدينه تتذكر ءلك اليوم آخر يوم رأته فيه و هو يقف يتحدث بعصبيه مفرطه مع أحد العاملين معه متخذه القرار الصحيح و هى تحكم غلق النافذه أنه يجب
التوقف عن مراقبة شئ لم يعد لك.
أخذت نفس عميق و حزين تأمل أنها ربما تستطيع فيما بعد التحدث مع غنوة تبرر لها لما تخلت عنها و عادت لموطن والدها.
____________سوما العربي____________
ظلت تدور فى الغرفه حولها و قد تأخر الوقت كثيرا و لم يعد ذلك النذل ثانيه كأنه لا يقوم بسجنها هنا.
حالتها مذريه و لديها خدوش و چروح تؤلمها يأن جسدها كله بالألم علاوه على الجوع و العطش.
مر وقت ليس بقليل و هى تبحث عن أى شىء يساعدها في الخروج من هنا .
حاولت بشتى الطرق
فتح باب الغرفه المغلق لكنها لم تفلح.
كررتها للمره العاشره و بلا جدوى إلى أن ابتلعت لعابها بصعوبه و ألم تتجه للنافذه المغطا بستائر قامت بسحبها ثم فتحت النافذه ليتجدد داخلها الأمل من الخلاص و هى تراها مطله على شرفه اتخذت واجهه البيت كله تصل بها لشرفة الصاله.
بللت شفتيها تفكر و بيديان مرتعشه رفعت إحدى المقاعد الموجودة و القته على الزجاج پعنف ساعد على كسره لتقم بفتح الباب و تصبح فى الصاله تحاول جاهده فتح باب الشقه.
بكت بحرقه و شعور العجز و الألم يتسلل لها حاولت التركيز مره اخرى و استجماع كل قوتها للخلاص.
تسأل ربها متضرعه إن يخلصها رمشت بأهدابها سريعا و هى تتذكر ذلك الباب الموجود في المبطخ يؤدى إلى سلم من المعدن.
تهلل وجهها و ذهبت متعثره تسقط و تقف حتى وصلت للباب تخشى أن تجد صعوبه بالغه فى فتحه هو الآخر.
بدون أى تفكير اخذت تخبط الدرج تلوذ بالفرار من چحيم عايشته لساعات و على يد من! على يد ماجد ... الذى كاد أن يوهمها بحبه .
__________سوما العربى__________
جلس فلاديمير على بار كبير داخل قصره البارد يرتشف من كأس .
تقدم أحد رجاله منه يتوقف بطاعه ليقول هو پغضب هل تقدم بك العمر و أصبحت على مشارف التقاعد ستيڤ
التف ينظر له و ردد بفحيح هل تحتاج سنوات كى تنفذ ما اطلبه.. قلت لك أريدها و الآن.
ابتلع ستيڤ لعابه بصعوبه ثم قال أختفت فجأة سيدى و لأ احد يعلم أين هى
هدر فلاديمير پغضب تصرف أريدها.
ضغط ستيڤ على سماعه بيضاء متصله بأذنه يسمع منها شيء ما فتهلل وجهه كأنه هري من عقاپ پالقتل بعد هذا النبأ و قرر نقله لسيده بفرحه و انتصار جدناها سيدى.. ظهرت الآن و رجالنا خلفها.
لمعت أعين فلاديمير و ألتف له يردد أجلبوها الآن .. هل فهمت لتكن معى الليلة.
ردد ستيڤ بطاعه و هو يهز رأسه قبلما يغادر أمرك سيدى.
إستدار مغادرا يترك خلفه فلاديمير و عاود النظر لصورة فيروز يردد
أاااااه حلوتى و أخيرا ستكونين الليله بأحضانى .
ابتسم بخبث و هو يطالع ضحكتها و شقاوه ظاهره بعياها الرماديه يردد و ستعاقبين على كل الليالى التى سرقتى فيها النوم من عينى منذ رأيتك.
________سوما العربى ___________
جلس ماجد فى سيل من التحقيقات و الاسئله لا يعرف لما تم توجيه تهمة قتل مختار له او حتى فرضية تورطه بها لقد مرر له صفقه عمل فقط و لا يعرف عن سبب مقتله شئ.
كان يوم عصيب مرير مر عليه من أطول الايام فى حياته كأنه ضهر.
رأى فيه بعينه تاثير السلطه و النفوذ و فرق المعامله بينه و بين بقية المتهمين... إسم الذهبى وحده شكل فارقا.
و استطاع المحامى إخراجه بكفاله على ذمة التحقيقات التى لم تتوقف بعد و قد اخبره محاميه أن القضيه كبيره و لها ذيول وأطراف ولن تنتهى بهدوء او سريعا
ليدرك حقيقة واحدة كان غافلا عنها أنه فى أشد الأوقات حاجه
لإسم الذهبى بعد إسمه كى يسانده فى القادم و الذى على ما يبدو انه سيكون صعبا للغاية.
ذهب على فوره لاهثا إلى شقته يصعد بسرعه و يفتح الباب بحثا عن حبيبته ينوى الاعتذار لها و تحمل أى رد فعل حتى تسامحه.
لكن تخشب جسده بعدما فتح الباب بأيدى مرتعشه و ظهر له باب الشرقه المكسور .
ليتذكر سريعا باب المطبخ المؤدى لدرج خارجى ركض إليه و وجده مفتوح يعنى أنها خرجت منه.
هرول سريعا يخرج من الشقه و البنايه كلها يقود سيارته بسرعه متهوره يتجه ناحية البيت ف بالتأكيد ذهبت لهناك.
يقود و هو يمسح على وجهه پألم إحساس بالعجز ېخنقه و المراره كأنها مر العلقم فى حلقه يعلم فيروزته جيدا و يعلم أيضا علم اليقين انه هدم كل شيء بينه وبينها هذا أن كان قد استطاع بناء أى شىء.
وصل للبيت يصف سيارته بإهمال يفتح باب المنزل بتخبط و يدلف للداخل تحت أنظار الجميع .
ينظرون له بإستغراب تحول لصدمه و هم ينادونه و هو لا يجيب هو فقط يصعد الدرج قاصدا غرفتها .
و هم من خلفه مستغربون حالته و لما ينادى شقيقته بهذه الطريقة المريبه.
فتح باب غرفتها يهجم عليه ليهوى قلبه بين قدميه و هو يجدها فارغه منها.
ألتف لهم بأعين حمراء و وجه مصفر هلعا يردد بتلعثم فين فيروز!
نظر له مصطفى بريبه مرددا هى مش خرجت معاك الصبح أنا الى عايز اسألك هى فين و إيه إلى حصل فى القسم و هى راحت فين لما اتقبض عليك و لا أصلا ايه دخلك بحكاية قتل مختار
كان يتنفس سريعا يبتلع رمقه بصعوبه بسبب جفاف حلقه يستمع لسيل من الأسئله من محمود تاره و مصطفى تاره أخرى .
كل هذا هراء غير مهم هم انفسهم غير مهمين و هو كذلك.
الأهم الآن حبيبته... فيروز.
رفع هاتفه يحاول الاتصال بها للمره الالف و للمره الالف أيضا هاتفها مغلق.
كانت أنظار محمود و مصطفى مسلطه عليه و قد قڈف الخۏف لقلوبهما و هما يشاهدان حالة الهلع التى تملكته ترتجف اوصاله و هو يحاول الاتصال بها و أصبح السؤال الأوحد و الأهم عندهما اين فيروز .
وضع يده على وجهه يحاول أخذ أنفاسه و بشق الأنفس يمنع دموعه التى لم يسبق و ذرفها من بعد سن الثانية عشر.
كان بكاءه مسبقا خوف و هلع من تهديدات
فريال إلى أن وعى قليلا و أدرك أن فى وجوده أمانها و ليس العكس و من يومها و بسبب نوبات بكاءه و الحاله التى عاش بها لسنوات أقسم الا يبكى أبدا إلى أن جاءت فيروز.
زادت دقات قلبه و هو يجد اتصال بالفيديو من شخص ما.
زادت مرارة حلقه و عقله يرمى إليه بمئات السيناريوهات كلها أبشع من بعض .
بأصابع مرتشعه و ترقب خوفا من اخبار سيئه أضطر لفتح الهاتف .
جعد ما بين حاجبيه و هو يرى شخص أمامه غريب لم يسبق و أن رأه.
و إبتسامة شړ ممتزجه بإنتشاء منبلجه على وجهه البارد يردد بينما يحرك أصبعه على فوهة كأسه أهلا أيها المصري .
زم شفتيه بإزدراء يغمض عيناه و يتصنع التذكر فيما يردد أظن أسمك ماجد... و و
صمت يزيد من الضغط العصبى عليه ثم أكمل تبحث عن شئ تقريبا...
تضخمت نبضات قلبه و زاد معدل الادرينالين فى دمه ينظر للهاتف كأنه سيتحول لشخص أخر مرددا من أنت و من تعنى بحديثك الاخير
بنبرة شيطانيه و هاله من الغموض و الهيبه ضحك قهقه بصخب مرددا
انا من تجرأت و لعبت معه عزيزي أنت و مختار و سړقت ماستى الغاليه .
صمت يضع كأسه و يمد يده على صحن الفواكه الموضوع بجواره يلتقط منه إحدى حبات التوت البري ينظر لها بتلذذ مرددا لكنها لم تعد أغلى من هديتى التى اختارت أن أحصل عليها عوضا عن الماسه.
كان يردد حديثه و هو ينظر لحبة التوت كأنه يعنيها او يصفها ثم التهمها مهمها بتلذذ و هو يغمض عيناه يكمل بإستمتاع شئ مقابل شئ .
صړخ فيه ماجد و عقله يضج بالافكار و لا ينقصه مراوغة ذلك الماجن تحدث بوضوح تقصد من أنا لا أفهمك .
أبتسم فلاديمير و جذب ببطء شديد جهاز لوحى أخر كان موضوع مقابل منه مفتوح على الكاميرا المسلطه على فيروز .
أنهار ماجد و هو يرى فيروز نائمه فى طائره تبدو خاصه فى سماها متجهه إلى وجهتها الآن خارج حدود يده.
شعور بالعجز و فوران الډم يغزوانه و لا يجد ما بيده كى يفعله خصوصا و هو يستمع لصوت فلاديمير يردد أقصد صغيرتى الجميله لا تعلم كم أشتاق لإحتضانها بين ذراعي.
استحالت أعين ماجد لنيران و وجهه مكفهر يستمع له پصدمه يراه و هو يقلب الهاتف فى يده و ينظر لها عبره بوله مرددا أميرتي النائمه.
ليصدح صوت ماجد و هو يزأر كالأسد الحبيس سأقتلك سأقتلك إن اقتربت منها.
قهقه فلاديمير بصخب و هو لم يشيح بعيناه عن صورة فيروز يردد قبلما يغلق إلى اللقاء صهرى العزيز.....
__________ سوما العربي___________
وصل هارون إلى الحاره التى تسكنها فيروز يصف سيارته أمام باب منزلها و هو يهاتف مديرة أعماله لأ مش هستنى كل ده يا هويدا نص ساعه و يكون عندى مأذون غيره و أستنى لما أخد كام صورة لينا بعد كتب الكتاب عشان تنشوريها على كل الصفحات العامه فاهمه عايز الخبر ينتشر ... سلام.
ترجل من السيارة يحاول نسيان غدر صديقه ينتظر فقط خروجه من محبسه كى يصفى باقى حسابه معه.
لكن ليتجه الآن حيث موطن راحته و حلاوة أيامه.
بشئ من التقزز و النفور كان يتقدم و هو يطالع سكان الحاره و بيوتها العتيقة الأيله للسقوط كلها إلا من بعض البنايات الحديثه نسبيا لكن تظل
بأشكالها و ألوان دهانها أقل من شعبيه.
حاول التغاضى عن كل ذلك و لو لمدة نصف ساعة ليتحامل على نفسه فيها كى يبطل شرط حبيبته فى رغبتها بعقد قرانها ببيت والدها.
دلف داخل البنايه كما ينص العنوان ينظر للجدران
المتهالكه بضيق يضغط على نفسه حتى يأخذ حبيبته من هنا.
وقف أمام باب شقتها يدق الباب ثوانى و فتحت له بوجهها المشرق تردد پصدمه هارون!
لكنه إبتلع أسمه و شهقتها معا بتهور يضمها له وهو يتقدم للداخل يغلق الباب بقدمه.
شهقت بړعب وهى تسمع صوت دقات الباب و الذى انتشلها من تلك المشاعر الجارفه المحمومه التى أخذها فيها هارون فجأة..
ينظر لها فيجدها محمرة الوجه لا تستطيع رفع أنظارها فيه .
هم كى يسأل عن السبب ليدق الباب مجددا و يستمع لصوت أشجان تردد افتحى يا بت يا غنوة حمرتلك الفرخه.
صك أسنانه بغل مرددا يا دى الفراخ الى مش وراكوا غيرها.
ترك غنوة تحاول إستيعاب فداحة ما فعلت و ذهب هو يفتح الباب يكتف ذراعيه حول صدره يردد شامورت بردو!
نظرت له أشجان بنزق ثم قالت إنت بتعمل ايه هنا يا معدول.
رفع إحدى حاجبيه يردد معدول!
سب من بين أنفاسه ثم تحدث بضيق جاى عشان أكتب الكتاب وسط الحته هنا و أخد مراتى
و أمشى أظن كده أبقى بطلت حجتك ولا ايه
ابتلعت رمقها بصعوبه ثم قالت لأ عداك العيب.. و حيث كده بقا يبقى حتما و لابد نبل الشربات .
دلفت للداخل قاصده المطبخ و هو اتجه لغنوته يجلس بجوارها مرددا ست لا تطاق و لسانها مبرد لأ و داخله مزاج كاظم أوى طول عمره و هو غريب حتى فى المزاج.
إلتف يضم غنوة له مبتسما ثم قال مبروك يا حبيبتى .
إبتسمت له بصعوبه فمال برأسه على كتفها يردد و أخيرا النهاردة هنام فى حضنك.
قطع حديثه تقدم هادمة اللذات و هى تضع كأسين من الشربات امامهما و تبتسم مردده أشربوا يالا يا عرسان على ما اروح انادى أهل الحته دول هيفرحوا اوى.
ابتعدت مغادره ثم الټفت لهارون تردد أشرب شرباتك يا عريس ألا ده فال وحش على الجوازه.
ليسرع فى رفع كأسه بلهفه و هو يردد لأ فال وحش إيه ده أنا ما صدقت.
خرجت سريعا تنادى أهل المنطقة بينما هو يكمل كأسه لأخر قطره تحت أنظار غنوة.
________سوما العربى _________
وقفت نغم فى المطار تستمع لصړاخ والدتها عليها ماذا الآن ألم تكن تلك هى بلدك و ترغبين فى المكوث بها فتره أطول و حينما أطلب منك أنا ذلك تقولين انك تريدين العوده.
صړخت بها نغم هى الأخرى تردد نعم و لن أبقى هنا كثيرا لن أجعلك تستغلينى كى تحكمى مخططك ضد غنوة.
بادلتها والدتها الصړاخ تردد ضدها كيف يا غبيه هل تعليمن أى شىء عمن تتحدثين إنها فرصة الإحلام.
بصوت ناقم كاره رددت نغم أعلم المدعو ألبير جيدا و أنه ضمن قائمة اغنياء
العالم و أعلم أيضا كم دفع لكى مقابل شقيقتى إنها ثروه.
رددت أمها بصوت حاولت صبغه بالبكاء ما دمتى تعلمين لما تصرين على الوقوف ضدى قد أسجن فى أى وقت إن لم أسلمه غنوة لقد صبر على عامان كاملان و قد أخبرنى صراحة إن الشوق ېقتله و لن يصبر كثيرا ساعدينى يا نغم بأن أمهد لها القصه فقد اخبرنى أنه وخلال شهران إن لم أتصرف فسيفعل هو.
أطبقت نغم جفناها پألم ثم رددت بصوت مهزوز إذا بدلينى أنا بها أتركى غنوة و شأنها يكفى ما مرت به وحدها.
صړخت فيها والدتها تردد يا غبيه يا غبيه الا تظنينى قد حاولت لا فعلت و عرضت عليه الكثيرات من أقاربى العربيات أيضا فهى إبنتى على كل حال لكنه مصر على غنوة إصرار قڈف الړعب فى قلبى.
زاد الړعب فى قلب نغم على شقيقتها مدركه الخطړ الذى يدور من حولها و هى لا تدرى عنه شيء .
فقررت استغالال تأخر إقلاع الطائرة بسبب الظروف الجويه و أن تذهب لغنوة تحذرها فتحركت على الفور مغادره تردد ببرود قبلما تغلق الهاتف أعذرينى فأنا لن أساعدك فيما تريدين أبدا.
ثم أغلقت الهاتف سريعا تنهى سماع صوت والدتها و هى تصرخ عليها و تحركت قدماها سريعا تستقل أول سيارة أجرى متجهه إلى حى الغوريه.
__________ سوما العربي ___________
فتح هارون عيناه بتشوش و تخبط يشعر بثقل فى جسده و سائر أوصاله.
تأوه بخفوت و هو يشعر بصداع يعصف بدماغه يحاول تذكر ما
حدث و أين هو.
رمش بأهدابه يرى سقف غرفة نوم ببيت قديم ليتذكر على الفور أنه ببيت غنوة.
أتسعت عيناه وهو يشعر بيداه و قدماه مقيده بأصفاد معدنيه.
هز رأسه بأستنكار يحاول الاستيعاب يرفع أنظاره على صوت أقدام متردده تقترب منه ليبصر غنوة و هى تقف أمامه فردد ضاحكا إيه يا حبيبتي إلى حصل و بعدين إيه التكتيفه دى!
ثوانى و إلتوى شدقه بابتسامة جانبيه وقحه يغمز لها بعينه مرددا مش تقولى إنك ليكى فى الجو ده سسس يا شرس يا خطړ إنت.
أبتلعت لعابها بصعوبه و اقتربت منه تردد بوجه صلب جامد نفسك في ايه قبل ما ټموت....
إلى اللقاء فى الجزء الثاني
أول أيام العيد.
أنتظروني