الأحد 29 ديسمبر 2024

يقين بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه 
سارت خلفه بصمت ظل يبحث عن اماكن للايجار 
حتى وجد بالاخيره شقه صغيره غرفتان ومطبخ وحمام فوق سطوح احد البنايات اتفق مع صاحبها على ثمن الايجار وسعد كثيرا انها بها بعض الاثاث صعدا الى تلك الشقه ليجداها جيده بالفعل فموقعها متميز و اثاثها جيد ظلت واقفه مكانها و معدتها تتلوى الما من الجوع و ايضا تشعر بالخۏف مما هو قادم وجهلها بشكل الحياه كيف ستكون مع ذلك الرجل الغريب 
جلس اصيل على الاريكه الموجوده فى احدى جوانب صاله المنزل و اشار لها ان تجلس هى الاخرى فجلست على اقرب كرسى لها 
ظل صامت لبعض الوقت ثم قال 
بصى احنى اتجوزنا من غير ما نعرف بعض ... خلينا ندى لبعض المساحه دى اننا نتعرف على بعض ماشى 
كانت تستمع اليه وهى تفسر كلماته على انه اعتذار لبق لعدم قدرته على التعامل مع قبحها والتعود عليها وان يجد بها اى معلم من معالم الزوجه التى كان يحلم بها 
اكمل حديثه دون الانتباه لما يدور برأسها 
الاوضه جوه بتاعتك و انا هنام هنا ماشى 
هزت راسها مره اخرى بنعم ليقول هو سريعا 
انا هرص بس هدومى فى الدولاب واخد حمام علشان اعرف انام 
ظلت تنظر اليه بصمت تريد ان تقول له انها ستموت جوعا ولكنها تشعر بالخجل خرج من الغرفه الى الحمام لتدلف هى الى الداخل نظرت الى الغرفه لتكتشف ان البيت يحتاج الى نظافه وضعت حقيبتها ارضا وفتحتها تخرج منها ثوب منزلى طويل وبنصف كم وانتظرته حتى يخرج من الحمام حتى تدلف هى الى الحمام عل حمام دافىء ينسيها الجوع وتستطيع النوم 
و بالفعل خرج من الحمام متوجها الى الاريكه لينام ودلفت هى اخذت حمام بصعوبه فهى ليست معتاده على تلك الحمامات وخرجت بعد عناء لتجده يغط فى نوم عميق دلفت الى غرفتها و تمددت على السرير ونامت بعد معاناه لنسيانها للجوع 
فى الصباح استيقظت على صوت طرقات على باب غرفتها 
فتحت الباب ليقول لها بأبتسامه وهو يدلف الى الغرفه 
معلش صحيتك بس انا اتأخرت على الشغل 
اخذ ما يريد من ملابسه وقال وهو يخرج من الغرفه 
بعد كده هبقا اجهز الطقم الى هلبسه كل يوم بليل وخليه معايا بره 
ظلت واقفه مكانها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل 
انتبهت لصوته وهو يقول 
انا ماشى سلام 
خرجت سريعا لتجده قد غادر واغلق الباب تنهدت بهم وجلست على الاريكه تفكر ماذا عليها ان تفعل انها ستموت جوعا وقفت على قدميها وتوجهت الى المطبخ فتحت الثلاجه لم تجد اى شىء ظلت واقفه مكانها الدموع تتجمع فى عيونها دلفت الى غرفتها وأتت بشال طويل وربطته حول معدتها 
و عادت الى المطبخ تحضر ادوات التنظيف وبدأت فى ترتيب البيت و هى تتجاهل الم معدتها و رغبتها الملحه فى تناول الطعام 
كان يعمل بجد فهى وظيفه لم يحلم ان ينالها رغم شهاداته الجامعيه و درجاته العاليه 
كان موعد الغداء ليذهب مع اصدقائه وحين بدأوا فى تناول الطعام قال احد اصدقائه 
انا مېت من الجوع مأكلتش حاجه من امبارح 
لټضرب الكلمه اعماق فكره وهو يتذكر انه تركها امس فى الحديقه وعاد بعد العمل وتركها ونام و لم يسألها ان كانت قد اكلت شىء او لا 
ظل يلعب بطعامه دون ان يمسه و كان

يقوم بعمله بقيه اليوم و عقله مشغول طوال الوقت بها 
وحين انتهى من عمله خرج سريعا لاقرب مطعم واحضر طعام و ذهب الى البيت سريعا حين وقف امام الباب تذكر ايضا انه اخذ المفاتيح معه حتى إذا ارادت ان تذهب لتحضر طعام

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات