شط بحر الهوى ٢٨
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
جلس يدقق النظر پصدمه لما يعرض أمامه من ملفات يستمع بذهول لكل ما يلقى على مسامعه من حديث مديرة أعماله و مديرى الاقسام .
لقد أستغل ماجد إنشغاله مع غنوة و استحوذ تقريبا على كل الصفقات ليت الأمر ينتهى على الاستحواذ برقى بل لم يصنع ذلك إلا بعدما خفض أسعاره لأخرى تنافسيه اقل من الأسعار التى تقدمت بها شركات الصواف.
انتبه على صوت مديرة اعماله تردد بمهنيه و إستياء شديد للأسف مستر هارون مستر ماجد كمان لعب من تحت التربيزه و عدى صفقه مهمه جدا علينا دى الى فعلا كان فيها الخساره الأكبر.
صمتت تزم شفتيها باستياء ثم رددت بأستنكار الغريب بقا ان الصفقة دى المفروض أن مختار بيه الله يرحمه كان مشاركنا فيها زى معظم شغلنا لكن فى حد من عنده بلغنا فى اخر لحظه إن الباشا قرر سحب نسبته ولأن هو مافيش اى ورقه بإسمه فى الصفقه دى فماكنش فى شرط جزائي عليه كلها عقود بالباطن لضمان الحقوق مش أكتر الفكره ان مستر ماجد رسى العطا على حد تالت لا إنت و لا هو.
زمت مديرة أعماله شفتيها تهز يديها و هى تفتحم كعلامة على نتيجة واحدة محسومه له ان يستنتجها وحده لكنها امتنعت عن قولها ليأتى الرد من أحد مدراء الاقسام حين قال برزانه للأسف يا فندم كل دى تصرفات حد عايز يهد الى قدامه و بيوقعه.
ظل على وضعه لأكثر من دقيقه هو حقا فى حاجه للوقت كى يستوعب صدمة عمره الكبيرة تلك.
انتبه على انه مازال يجلس والكل مجتمع حوله من الضروري ألا يراه أحد بحالته هذه.
لذا تنهد بتعب و تفكير مرهق و بإشاره من يده انهى الإجتماع فانصرف الجميع.
تناول هاتفه و تفكيره يرشده لاول شخص يود الحديث معه.. ومن غيرها .. إنها آخر من تبقى له.
دق مره وانتهى الاتصال ولم تجيب... اخرج من صدره تنهيده متعبه و هو يكرر اتصلاته و يردد ردى بقا يا غنوة.
انتفض مع إرتفاع رنين هاتفه يفتح الهاتف سريعا دون حتى النظر له كأنه ظمئان و سيرتوى يردد بلهفه واضحه الو غنوة.....
صمت و هو يجد الرد من صوت آخر غير مألوف .. أبعد الهاتف عن أذنه ينظر فيه ليجد انه من شدة لهفته و لوعته سارع بفتح المكالمه دون الاهتمام بالتدقيق على إسم المتصل ليبصر على شاشة الهاتف رقم غير مسجل لديه و صوت أنثوى يردد بضيق شديد لأ انا ندى يا هارون .
اغتاظت أكثر من طريقته فى الحديث والتى تناقضت
كليا عن الطريقه التى فتح المكالمه بها فصكت أسنانها بغل معا و سألت مين غنوة إلى انت بتتكلم معاها