شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
لها كل أنظار الصحفيين و المذيعين يلتقطون لها العديد و العديد من الصور و هم لا يكفون عن طرح الاسئله دون رحمه أو شفقه.
لم تكن تبصر اى شخص منهم كل ما يصلها منهم هو أسئله خلف بعدها يسئلونها غير مبالين بأى شىء و لا مهتمين بمشاعر تلك الإنسانه ليست شغلتهم إطلاقا فكل همهم و ما يخصهم السبق الصحفى فقط.
فترفع عيناها تستمع لهم پضياع .. ما تلك الأسئله و والد من الذى قتل
لكن بادر أحد الرجال من رجال الشرطة يخلصها من بينهم بعدما تعرف عليها بالطبع من منادات الصحفيين لها ففطن انها إبنة القتيل.
دلفت للداخل بتخبط تكاد تستمع لأصوات ركبيتها و هما يرتجفان يتخبطان ببعض.
تقدمت من الباب المفتوح حيث وجدت والدها ملقى أرضا مغطى بشرشف أبيض خفيف خاڤت حتى من ان تقترب منه و تطلع إليه.
كل ما تريده أن يربت على كتفها يدعمها و يهمس فى أذنها بأنه لا بأس كل شيء سيمر.
لكن حتى ذلك لم تجده .. و ذلك الزيدان سلبى للغايه...بل هو أكثر شخص سلبى قابلته فى حياتها و كأنه كان يتنظر و يتوقع ان تذهب هى مع والدها لخطبته هى حقا غير أسفه حياله.
هو فقط ما كاد ان يقترب لعندها
يلقى السلام حتى وجد نفسه مجبر تلقائيا على فتح ذراعيه كى يستقبل جسدها اللين بعدما سقطت مغشيه عليها في أحضانه.
فأخذ ينظر لها بأعين قلقه يرفع رأسه على صوت رفيقه الذى سأله مالها يا رضوان
شكلها أغمى عليها من الصدمه.
ليمد يده سريعا يمررها أسفل ركبتيها و الأخرى خلف ظهرها و يقف سريعا مستقيم بها كأنه يحمل عود ريحان لا وزن له و يذهب تجاه أقرب أريكه يسب نفسه و هو يراها تبتعد عن المهنيه التى تدرب عليها مطولا و ټخونه عيناه لينظر لها نظره بعيده عن العمل نهائيا.
وقف يجفف شعره بعد حمام بارد كان بحاجة له ضروريا الآن رغم برودة الطقس لكن كان عليه أن يفعل و إلا لساءت الأحوال.
نظر على الباب الذى خرجت منه منذ قليل يبتسم رويدا رويدا و التف يرتدى ثيابه سريعا ثم يخرج من غرفته يدندن برواق شديد و استمتاع.
ولديه من الوقاحه ما يكفى لجعله يفتح باب غرفتها عليها دون الدق ولو لمره.
لكنه لم يملها الوقت و لا الفرصه فقد استند على الباب يغلقه بقدمه و هو يوليه ظهره يفتح ذراعيه لها مرددا حياتى الى وحشتنى .
نظرت له بعدم إستيعاب فعلا لا يسعها إستيعاب تصرفاته .
فرددت مستنكره فى ايه و كمان أزاى تدخل عليا كده من غير ما تخبط يا ماجد!
زم شفتيه بلا اهتمام ثم ردد هو الاخر مستنكرا بينما يتقدم منها مش المفروض إننا اتخطينا المرحله دى يا حبيبة ماجد .
زاد غيظها منه خصوصا و هى لم تنسى بعد ما فعله منذ قليل فرددت اتخطينا ايه مش كفايه الى عملته كمان بقيت تدخل اوضتى من غير استئذان افرض كنت بغير هدومى مثلا.
تقدم يجلس بجوارها على الفراش من شدة تبجحه يردد بوقاحة ده أنا جاى و أنا بدعى تكونى بتغيرى .
اخذت تهمهم بسبب كفه الذى يكمم فهما فنظر لها بجبين مقطب يردد ايييه مش فاهم....بتقولى إيه يا حبيبتي!
اخدت تصرخ بهمهمتها أكثر و هى تشيح بيدها على كفه الغليظه التى تكممها ففهم أخيرا و أزاح يده يقول اااه قصدك ايدى.
لتصرخ فيه بغيظ و ڠضب مش عارفه اتكلم من ايدك يا غبى.
مد كف يده يمسد على خدها پحده خفيفه وهو يقول
منذرا بلاش طولة لسان ياحبيبتي احسن لك..هممم و يالا قومى غيرى هدومك عشان خارجين.
رفرفت بأهدبها تفكر ثم رددت هنروح فين.
تبدلت حركت يده من التمسيد الى التحسس بحراره يمررها على وجنتها و هو يردد بغرام هنروح عشان تشوفى هدية جوازنا.
تخشب جسدها تنظر له پصدمه و رددت جواز مين يا ماجد.. انت لسه بتقول كلام المجانين بتاعك ده أعقل.
أبتسم لها
يردد بثقه كلها فتره صغيره و أثبتلك انه مش كلام مجانين.
غمز لها بإحدى عيناه يردد فاضل بس أخر مشكله قدامى و انا خلاص بحلها و هطلع لك ورق انك فيروز محمود الدهبى .
نظرت له تردد رغما عنها بقلق مشكلة إيه
أبتسم عليها و هو يستشف اهتمامها و قلقها عليه بوضوح ثم ردد أكيد هيبقى عندى مشكله انه انا دلوقتي هبقى ماجد إيه.. أكيد مش همشى ماجد حاف كده و كمان رد فعل جدك و ابوكى .. خصوصا لما يعرفوا انى مش ابنهم بعد كل السنين دى و كمان أنى عايز اتجوزك.
اخذ نفس عميق يستند على ظهر الفراش و هو مازال جالسا يردد أكيد كل الحاجات دي مش هتعدى بالساهل.
اغمض عيناه يردد بتعب مش عارف ليه مافيش اى حاجه بتجيلى سهل كده ليه من وسط الدنيا كلها ماحبش غيرك أنتى
اغتاظت من حديثه رغما عنها و رددت يا سلام.. مش عجباك يا سى ماجد
فتح عينه متفاجئ من تجاوبها ورد فعلها يبتسم لها باتساع و هو يردد بتسائل بتحبينى يا فيروز
نظرت له بتذبذب و تيه ثم رددت مدعيه القوه و الثبات لأ.
أبتسم يضمها له رغم تمنعها و هو يردد بعدما تنهد بعمق و أنا كمان يا حبيبتي.
ضړبته پعنف على صدره تردد انت ما بتسمعش بقولك لأ .
أبتسم قائلا قولى الى تقوليه يا حبيبتي انا ليا بالى شايفه منك.
نظر لها بغموض ثم ردد يالا البسى بقا عشان نلحق مشوارنا.
كټفت ذراعيها حول صدرها تردد بتحدى و أنا مش متحركه من مكانى و مش هروح معاك في حته.
رفع حاجب واحد و هو يقلب شفتيه يدعى الاعجاب بتحديها ثم نظر على الفراش يقول ياريت ماتتحركيش فعلا ياروحى حلو سريرك ده على فكره و يستحملنا إحنا الاتنين.
قفزت من جلستها على أرضية الغرفه فورا تلتقط اول ما طالته يدها من على مشجب الملابس و هرولت ناحية المرحاض و سط قهقهاته المتعاليه عليها.
________سوما العربى____________
كان مازال يقف امامها و هو مصډوم يخيم الصمت على المكان كله و هى تنظر له بترقب يتسلل داخلها اليأس رويدا رويدا امام الجواب الذى أخذته منه و لم يكن سوى الصمت الرهيب.
بللت شفتيها تشعر بالحرج من تهورها
لكنها فعليا غير نادمه فهى ليست كبنات وطنه و ستجلس لتنتظر المبادره من الشاب الذى عشقت.
بل لا تمانع ابدا من تتخذ هى دفة المبادره تبحث عن الحياة التى تريد و ما سيجعلها سعيده.
عضت جانب شفتها من الداخل لما تقابله منه من صمت ضمت كتفيها قليلا بتخاذل و استعدت كى تعود خطوه للخلف تردد انا مضطربه الفتره دى و فعلا مش عارفه بقول ايه أنسى الى قولته يا حسن بليز.
تغضن وجهه بالڠضب و ردد هو انا لعبه فى ايدك مثلا
رفعت عيناها
تنظر له لا تفهم مقصده بالضبط.
لم يمهلها ثانيه أخرى حتى شعرت بيده تقبض على يدها و يضمها لأحضانه قسرا و هو يردد بصوت متحشرج من تفاقم مشاعره هو ولاد الناس لعبه فى ايديكم ولا ايه عايزه تعشمينى و تخلى بيا!!
لم يتلقى منها رد فهم كى يصفعها مجددا و هو يعيد تكرار سؤاله ردى عليا و لا اضرب تانى
ابتعدت عنه تضع خصله من شعرها خلف أذنها و هى تومئ برأسها موافقه بسرعه فظهرت خيبة الأمل على وجهه وهو يردد ياريتك ما رديتي بسرعه.
غمز لها مرددا اصلى حبيت الموضوع أوى.
زجرته بعينها غاضبه لكنه اقترب منها و قال أفهم بقا ماكنتيش بتردى عليا الأيام الى فاتت دى ليه و ليه معاملتك ليا أتغيرت فجأة كده و كل ما أسأل عليكى تكونى نايمه!
ظلت تنظر له بصمت تام لدقيقة كامله إلى تحدثت متسائله كنت بتسأل عليا مين
شملها بعينه بنظره واحده و ردد غنوة.
رفرفت بأهدبها تفكر أتتحدث بما يجيش بصدرها ام تصمت أفضل لكن حسن لم يعيطها فرصة الاختيار حين قال أمرا لكن بنبره لينه حنونه اتكلمى بالى فى بالك يا جبيبتى.
رفعت عيناها له تردد بحيره هو انا حبيبتك
تقدم تلك الخطوة التي كانت تفصل بينهما و مد كف يده يتحسس وجنتها مرددا ما انتى لو كنتى مبطله نوم و سمحتيلى إكلمك كنت زمانى قايلك الى بحاول أقوله بس سيادتك بتتهربى.
كانت مسحوره من وضعهما هكذا قريب منها و كفه على وجنتها ينظر داخل عيناها مباشره .
فسألت بخفوت كنت عايز تقولى ايه
تنهد يردد قائلا بعد لوع و عڈاب ينظر داخل عيناها انى بحبك يا قلب حسن.
انهى جملته و هو يقطع عليها فرصة النظر داخل عيناه بعد أن ضمھا له يتنهد متأوها.
أبعدها عنه برفق يقول يالا بدل ما نتاخد وضع مخل فى المستشفى..تعالى اوصلك البيت... خصوصا بلبسك الى يفور الډم ده
قال الاخيره
ببعض الحده و الڠضب يمد يده يسحب كف يدها معه مستعد للذهاب دون نقاش مما جعلها تبلل شفتيها بحرج و تسير مطاوعه قدميه للخارج .
يقود للحاره و هو ممسك بكف يدها يرفعه كل دقيقه و الأخرى كى يقبلها.
حتى وصلا للبيت و ترجل من سيارته المتواضعة يفتح لها الباب قائلا بما لا يعطى المجال للنقاش على جوا بسرعه بلبسك ده .. بسرررعه.
استدارت بسرعه تنفذ ما طلبه وهو من خلفها يبتسم عليها.
لكن صدح صوت والدته من خلفه تناديه پغضب مردده ساخره بتهكم خلاص دخلت جوا يا معدول.
اغمض عيناه يأخذ نفس عميق و هو يستعد لحرب طويله مع أمه خصوصا وهى تشير
له بيدها كى يقترب مردده تعالالى يا خيبة الأمل تعالى
___________سوما العربى____________
دلف معها لنفس المول التجاري وهى تنظر له مستنكره ثم سألت إحنا جايين هنا ليه يا ماجد! هى المفاجأة هنا
نظر لها يبتسم مرددا اه يا حبيبتي بس تصحيح بسيط هما مش مفاجأة واحده لأ.. اتنين!
زوت ما