شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
بين حاجبيها وسألت مش قولت واحده
ضحك يقول اهو ربك بقا..انا صراحه كنت جاى على المفاجئه الاولى بس لكن جالى خبر مؤكد بالتانيه أقول لأ لنعمة ربنا يعنى!
أخذت تهز رأسها مستغربه و سألت بتشوش بس الاتنين حلوين مش كده
أبتسم لها يغمز بإحدى عيناه الاتنين بالنسبة لى حلوين.
نظرت له بتشوش غير مستوعبه لكنها قالت خلاص تعالى نشوف أول مفاجأة.
ثم سحب يدها لا يسمح بأى اعتراض منها و هى تسير معه مستغربه خصوصا وهى تراه يأخذها لعند ذاك المخبر و يقف بها أمام بابه مباشرة لترى المفاجأة الثانيه بعينها اوو.. لنقل الصدمه الكبرى....
تقدم بخطى ثابتة يقترب من والدته التى ولته ظهرها و استدارت تختفى تنتظره بالداخل
زم شفتيه و هو يتوقع القادم يسحب نفس عميق و يزفره على مهل ثم اقترب يسحب مقعد له بجوارها ثم يردد بهدوء و تروى مرددا مالك بس يا ام حسن
ضحكه ساخره صدرت عنها و هى تردد بنزق يعنى مش عارف يا عين امك!
قلبت رأسها باستنكار تشيح ببصرها عنه ثم عادت تنظر له پغضب مردده المصېبه و الوكسه الكبيره أنك مش شايف إن فى ١٠٠ سبب و سبب
صمتت ترمق ملامحه المنتبهه يتنتظر ما تقوله ثم أكملت عمرك ما سألت أنا مش بطيق البت دى و لا أمها ليه طب عمرك ما سألت غنوة أمها سابت ابوها ليه دى وليه عامله زي السوس لما يعرف طريق خشبه عفيه بينخرها و يفضل يأكل فيها لحد ما يسبها مخوخه و بعدها يروح يشوفله عود خشب تانى ينخر فيه بلاش تسمع منى أنا أنا وحشه و كارهه البت و كارهه الجوازه روح أسأل غنوة عن أمها هى سيد مين يحكيلك الصدق
بلا حاجه لوقت كى تفكر تحدثت سريعا برد جاهز فعليا لديها تقول لا فى فرق يا ضنايا فرق أن قبل سابق كان الكلام على غنوة بنتنا و متربيه وسط بناتنا و ابوها راجل صالح ماعشتش مع أمها و لا توعى عليها يعنى مالحقتش تشرب من طبعها و لو إن قلبى كان متوغوش من إنها تبقى وخداه بالوراثة بس لاقيتك ميال قولت خلاص يابت بلاش تقفى فى النص لكن نبات الليل و نصحى الاقيك بقدرة قادر مغير رأيك و رايح جاى ورا البت الملونه دى أهو ده بقى الى خلى مخى يشت من مكانه
تقريبا على يدها عرف معنى كلمة عشق ناحيتها و فور رؤيتها فقط تندلع بداخله ڼار و براكين يفقد السيطرة على نفسه حين الڠضب خصوصا حين يغار يريد ضمھا له و تسول له نفسه فعل أشياء حقا مريبه يريدها بجانبه بشكل غير طبيعي تثير جنونه غيرته تثيره هو شخصيا أما غنوة فشعوره ناحيتها اتضح له أتضح أنه مختلف شعور إنسانى نبيل و قيم شعور بالدفئ و الاحتواء و الحمايه أيضا أما تلك الجنيه الألمانية فشعوره ناحيتها بعيد عن اى نباله او قيم عض على شفته السفلى و هو يتخيل فقط
رفع عيناه ينظر لها وجدها ترمقه بجديه و هى تكمل كل بقا إلى أنا قولته ده كوم و الى جاى كوم تانى
بملامح على وشك البكاء قال هو
لسه فى تانى يا أمى !
استوت على مقعدها تضع يديها على فخذيها و تميل للامام قليلا ثم قالت اه يا خويا فى ماسألتش نفسك أم الغندوره متجوزة واحد ألمانى أزاى
ضيق مابين حاجبيه ينظر لها يسأل عن مقصدها فقالت يا دى الخيبه الى أبنى البكرى فيها صحصح مع امك كده انت عمرك ما سألت هى ديانتها إيه
رمش بأهدبها من صډمه لم تكن على خاطره مطلقا يسأل باستنكار شديد و كأنه يريد الوصول لنتيجه واحده حين ردد هتكون ايه يعنى يا أمى ما هى غنوة مسلمه زيها زينا
بهتت ملامحه و هو يسمعها تمتص شفتيها الاثنتين معا ثم رددت صحيح الخلف بخت
زمت شفتيها بحسره ثم ردد بضيق غنوة أمها أصلا ماكنتش مسلمه وهى أصلا مصريه على خفيف كان ابوها سفير برا و بيتنقل من بلد لبلد جت مصر مره زياره و شافت عمك صالح و كان إسم الله على مقامك كده مايتخيرش عنك طول بعرض جته و كتفه يجر طاحونه وقعت فى هواه طوالى و فضلت حطاه فى دماغها زى العيل الى شبط فى لعبه جديده لحد ما قدرت بحسنها و دلالها توقعه لأ و مش بس كده دى كانت عندها إستعداد تعمل أى حاجة بس تتجوزوا حتى لما لاقت إن دينها فى مشكله قالت عادى أدخل الإسلام
كان يسمعها و فكه متدلى منه يكاد يلامس الأرض من جنون الصدمه غير مستوعب ما يلقى على أذنيه يرمش بأهدابه متسائلا أيه! طب طب أزاى واهلها أهلها وافقوا
هزت رأسها نفيا و قالت لأ طبعا ماوافقوش بس هى كان كل ما الموضوع يتعقد زى ما تكون لذتها بيه بتزيد و تتمسك أكتر عاندت أهلها و جت لصالح و هو كان راجل وابن بلد حس إنها بايعه الدنيا وشرياه ف مفكرش كتير و عقد عليها و إلى بعد كده كان لا يتكتب و ينحكى يا نضرى
وقفت عن مقعدها و تركته متخبط يرفع رأسه لها حينما استشعر صمتها ينظر لها يحثها على الحديث مرددا كملى ايه الى حصل بعد كده
وقفت توليه ظهرها ثم قالت دى تفاصيل ماعلمش عنها الكتير تقدر تسأل غنوة هى ممكن تقولك لو حبت و كمان عشان تتأكد
اقتربت منه تربط على كتف العريض و هى تردد أنا أمك و عايزالك الصالح صدقنى البت دى نسخه من أمها مش هقف أشوفك بيتعمل فيك زى صالح و المړض يركبك و أنت فى عز شبابك عشان واحده كانت جايه تقضى أجازه سعيده و أما تخلص الأجازه تبقى عايزه تنهى كل حاجه و ترجع لأصلها دى واحده تربية خواجات بعادات غير عاداتنا البنات عندهم مش زى عندنا خالص فى كله حاجات كتير لسانى يعف إنه يقولها فاهمنى يابنى
تركته و غادرت و هو مشتت متخبط يبدو كمن يقف على مفترق طريق لا يستطيع إنهاءه و لا يمكنه العوده حيث نقطة البداية
وقف بفتور عن مقعده و بدى كمن يدور حول نفسه شعر بإهتزاز هاتفه فمد يده يخرجه من جيب معطفه الثقيل ليجد إتصال من حبيبته ظل ينظر للشاشه بمشاعر مبعثره متخبطه لكن صوت والدته مازال صداه فى إذنه بالقوه التى جعلته يدور في دوامه مغلقه
____________سوما العربي___________
جلس على الفراش لجوارها متمدد يحتضنها له يبعثر خصلات شعرها ولكن
شعرت أن صمته قد طال ظنته غفى
فهزته برفق تناديه هاروون هارون إنت نمت
أخذ نفس عميق يظهر عليه الراحه
و هو يقول لأ يا حبيبتي صاحى
جعدت مابين حاجبيها باستغراب شديد ثم سألت أصلك ساكت خالص و مش طالع لك صوت فكرتك نمت
تحدث بخفوت يغلب على صوته التراخى و الكسل لأ بس حضنك حلو اوي خلانى عارف أفكر و أربط الخيوط ببعض
ضحكت ساخره و قالت هههه ماشى يا سيدي
لكن على ما يبدو أنها لم تكن مزحه فقد تحدث بخمول لكن عقله نشط مش بهزر انا فعلا استكانت كده بقالى فتره و حاسس جسمى ريح و مخى نشط و عارف أفكر أوى
رفع رأسه عن أحضانها ينظر لها مرددا طلعتى جباره و صعب الاستغناء عنك
رفعت حاجب واحد ثم رددت و أنت كنت عايز تستنغنى عنى و لا ايه
بلا تفكير او لف و دوران ردد ايوه كنت ناوى بس ماعرفتش
اتسعت عيناها پصدمه من صراحته ثم قال دى حاجة ماتزعلش ده أحلى من أحلى أعتراف بالحب انتى بقيتى
رفع رأسه ينظر لها مبتسما بوله و أمانى
نظرت له بترقب و عدم رضا و هو يكمل بعد تنهيده طويله و شرود زى ما قولتلك من شويه انتى بقيتى أكبر من إنك حبيبتى
فصل حديثه يزيد وردد كنت بشوفك بنت حلوه و جذابه و بعدين بقيت بشوفك حبيبتى وبسرعه بقيت فعلا عايز اتجوزك و لما قربت منك و بقينا بنتكلم بقيت أشوف فيكى ابويا بمخه الى يوزن بلد و أمى بأناقتها و حنيتها يعنى انتى بقيتى إختصار للدنيا عندى يا غنوة
رفع رأسه عن أحضانها ينظر لها يراها تحملق فيه پصدمه وذهول ثم ردد متسائلا مره اخرى پخوف و توجس غنوة انتى بتحبينى بجد مش كده
ابتعلت رمقها تومئ برأسها إيجابا أكثر من مرة ليردد مجددا بصوت به من الخۏف و الترقب الكثير أمال ليه بحس
بللت شفتيها لا تعلم بماذا تجيب ليبتسم عليها و يزيح خصله متدليه بروعه على غرتها لكنها تحجب رؤية وجهها الجميل عنه فوضعها خلف أذنها و هو يحدق فيها بوله ثم يردد بفخر و انتشاء إنك مش متعوده على كده و دى حاجة لوحدها بتودينى فى داهيه
هزت رأسها أكثر من مرة سريعا تؤكد فكرته و أنها السبب فقط ليكمل بس يا حبيبتي لازم تتعودى عليا إحنا بقينا متجوزين خلاص و أول ما نطلع من هنا هنخليه جواز عند مأذون كمان
ابتسمت تردد بنبرة ذات مغزى عجبتك يعنى و دخلت مزاجك فهتحول الجواز لشرعى
بهت وجهه وداهمت ذاكرته ذاك المشهد بالمصعد حين ردد على مسامعها نفس الكلمات و ها هى تعيدها بالحرف على أذنه كأنها لم تنسى أخذ يرمش بأهدابه متسائلا غنوة مش معقول! انتى لسه فاكره أنا كنت متضايق منك بس عشان شغلانى أوى و أنا ماكنتش شوفتك غير كام مره عصبتنى فكرة إن فى حد مسيطر عليا كده و أنا مش فارق له بس دلوقتي لأ أنا بحبك اوى و عايزك تشيلى إسمى قدام الناس كلها و نعمل بيت واسره كبيره
كانت تستمع له