شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
ثم فتحت باب السيارة و ترجلت منها متجهه للداخل هدفها مكتبه تحديدا.
أغلق الإتصال مع تلك اللزجه و هو يزفر بضيق شديد يلتقط هاتفه پغضب يعيد الاتصال بغنوته .
حالته يرثى لها يريد التحدث معها مامن احد يريد الفضفه له غيرها.
يبدو من غيرها كالمدمن الباحث عن جرعته يقبض على هاتفه بيده يعاود الاتصال بها مرارا.
ومع نفس النتيجة و عدم إجابتها القى الهاتف امامه پغضب شديد وهو يسب و يلعن.
اطبق جفناه يسب بأقبح الكلمات يعلم تلك العلقھ لن تتركه إلا بعدما تفعل ما تريد و تقابله.
فتح عينه و نظر للسكرتيره يشير لها بضيق أن تدخلها كى يخلص نفسه من إلحاحها المستفز.
دلفت للداخل تتهادى فى خطواتها تحاول الثبات على هيئتها ووضعها الاجتماعي ترى أنها جميلة الجميلات اوو... اصبحت هكذا.
زمت شفتيها بدلال لا يليق بها و قالت إيه يا هارون للدرجة دى معقول دى مقابله تقابلنى بيها بعد كل الى كان بينا.
رفع شقته العليا بنزق ينظر لها ولتلك الثقه المستفزه التى تتحدث بها وسأل كان بينا هو ايه اللي كان بينا يا ندى ماعلش ! أنا كل الى يربطنى بيكى انك كنتى مرات صاحبى.
فاض به الكيل حقا من دلال تلك التى لا يحق لها الدلال مطلقا لا بل و تتعامل على يقين بأنها جميله أيضا.
فتحدث و قد طفح كيله يقول طب لو جايه تقولى كده فأنا صاحب الشأن و بقولك إنه لأ و لو سمحتى تتفضلى دلوقتي لأنى فعلا مش فاضى.
احتدت عيناه وردد پغضب ينذرها ندى اتكلمى على أدك و بلاش تجيبى سيرتها خالص انتى فاهمه.
اتسعت عيناها وهى تراه يحتد عليها لاجل تلك النكره فصړخت پغضب و قد توقف عقلها لأ مش فاهمه ومش هقف و اسيبك تضيع من
ايدى تانى ومش هسمح للبتاعه دى تاخدك منى تانى.
أمام صوته العالى رضخت قليلا ولجأت لحيلة حواء التى لا جدال عليها فبدأت فى نوبة بكاء مريره.
التف ينظر لها مرددا انتى اتجننتى ! انتى بتقولى ايه! انتى كنتى مرات ماجد صاحبى.. ازاى تبقى بتفكرى كده فى صاحبه!
رفعت عيناها تنظر له ثم رددت بثبات كأنها لا تلقى بقنبله نوويه مثلا حين قالت هو الى رضى على نفسه بكده.
اتسعت عيناه حد الإستداره مبهوت مما يسمع و سأل إيهازاى! هو كان شاكك فى حاجه!
توقفت عن البكاء تمسح دموعها ثم رددت بسخرية هههه شاكك! لأ طبعا... هو تقريبا كان متأكد .
نظر لها بوجه شاحب و أعين متسعه فقالت كتير كنت بغلط فى اسمه و اقول أسمك انت وهو حتى ماكنش لا بيتفاجئ ولا بيعترض ساعات تانيه كان بيجيبلى سيرتك بحاجات و يبصلى كأنه مستنى رد فعل معين و عايز يشوفه ولما كان بيحصل و يتأكد إن فعلا في حاجه مش مظبوطه كنت بتوقع أنه يعمل مشكله ويكسر الدنيا بس هو كان بيتعامل ببرود كأنه مش هامه...بس كل حاجه بتأكد إنه عارف.
رمش بأهدابه مصډوم يتقدم بخطى متعثرة حتى وصل لكرسى مكتبه و سحبه بتخبط كى يجلس عليه.
جلس بحاله سيئة جدا بجبينه على كفيه لا يعلم ماذا يحدث حقا.
رفع عيناه بتشوش و نظر لندى قائلا بعدما إبتلع رمقه إحمم... طيب.. روحى دلوقتي انتى يا ندى وأنا هبقى أكلمك.
أراد إنهاء تلك الجلسه و الاختلاء بنفسه فما عرفه فى بضع ساعات لاهو أثقل من حمل سنوات لذا أراد صرفها بأى شكل.
لكنها قالت بإلحاح أكبر بس يا هارون انت واحشنى وأنا عايزه اقع...
قاطعها بتعب يردد بعدين بعدين يا ندى.. اخلص بس من المشاكل الى عندى دى.
رددت سريعا بلهفه تقول خير ياحبيبى مالك بس.. عرفنى لو فى مشاكل في الشغل أكلم بابى انت عارف انه وزير الصناعة والتجارة.
نظر لها بجانب عينه ثم ردد بتعب يحاول تمالك نفسه لأ هارون الصواف مش محتاج مساعده من حد اتفضلى انتى دلوقتي.
وقفت على مضض تقول اوكى.. بس هكلمك .
اماء لها على مضض يتابعها حتى خرجت من عنده و صوتها بما قالته يتردد فى أذنها لا يصدق حقا كل ما سمع هل كانت متزوجة من صديقه و تحبه هو بل الطامة الكبرى أن صديقه كان على علم بذلك.
فاض به الكيل واختنقت أنفاسه يمد يده يلتقط هاتفه يتصل بها مرددا بإحتياج مريع ردى بقا يا غنوى ردى بقا.
ارتجفت أنفاسه و اهتز ثباته وهو يستمع لصوتها تقول ألو..
رد سريعا بلهفه ألو غنوة انتى فين بكلمك كتير مش بتردى ليه
جاوبت سريعا ماعلش ياحبيبى التليفون كان بعيد عن ايدى.
لانت و هدأت ملامحه عند سماعه كلمة حبيبىمنها يأخذ نفس عميق ساخن ثم ردد أنا محتاجك اوى
يا غنوة.
ردت عليه بصوت متحشرج من تداخل المشاعر أنا موجوده عشانك دايما يا حبيبي.
على أثر كلماتها تلك اسبل جفناه يتأووه بصوت مسموع و قد أثلجت قلبه و اذابت جبل همومه كلمات بسيطة منها اراحته و جعلته يتكئ خلفه يرتاح على مقعده ثم ردد ياريتك معايا دلوقتي يا غنوة عايز اترمى فى حضنك أوى.
تنهد بعمق ثم قال بس مش هينفع اجيلك إلا لما أشوف البلاوى الى حصلت فى غيابى دى أنا الفتره الى فاتت انشغلت معاكى اتفاجئت إن فى بلاوى حصلت.
ظهر القلق على صوتها وسألت إيه الى حصل..طمنى.
سحب نفس عميق ثم أخذ يسرد على مسامعها كل ما حدث .
___________سوما العربى________
حاولت الخروج من بين ذراعيه وهو يطبقهما عليها بعدما صرف طاقم العمل باشاره من يده.
يهمس بحبك يا فيروز .. انا بحبك.
بدأت تشعر بالخطړ الذى ضړب عقلها فحاولت انتزاع جسدها من بين إطباق أضلعه عليها تقول بس يا ماجد فوق.
ماجد مش قادر يا فيروز.. مش قادر.. أنا عايزك.
دب الړعب فى أوصالها من الطريقه المزريه التى تحدث بها فحاولت إفاقته أكثر تصرخ به بس يا ماجد .. فوق بقولك.
هز رأسه يرفض و كأنه بلا حيله كمن فقد السيطرة على نفسه يردد مش عارف يا فيروزتى.. سبينى اقرب لك أنا مش عارف امنع نفسى عنك.
فصړخت به ماجد بلاش تعمل كده ماتخوفنيش منك.
كانت كلمتها بمثابة الصاعقه دبت فى جسده لينتفض على إثرها كأنه إستفاق أخيرا.
نظر لها پخوف يردد بسرعه أنا آسف.. أسف ياحبيبتي.
اقترب منها وهى تبتعد عنه بحذر نسبى آلمه كثيرا و تحدث هو يقلب النظر فيها حبيبتى حقك عليا.. ماتخافيش منى.
قربها لعنده يحتضنها قسرا ضمھا له يسحب نفس عميق ثم ردد بيقين تام إحنا لازم نتجوز بسرعه... كده مش نافع.
خرجت من بين أحضانه تنظر له بتخبط فقال ماتبصليش كده هتحبينى و أنا عارف هخليكى تحبينى ازاى.
هزت رأسها باستنكار متخبط ثم أجلت التفكير و الحديث فى كل شىء تردد أنا حاسه بلغبطه كبيره يا ماجد بلاش ناخد أى قرار دلوقتي.
أبتسم لها بحزن ثم نظر حوله و قال طب عجبتك هديتك
تجنبت النظر للمكان ثم قالت أنا أسفه يا ماجد بس انا مش هقدر اقبل الهديه دى .
تخشب جسده وجف حلقه يردد ليه يا فيروز انتى مش عارفه أنا عملت ايه عشان اقدر أشتريه ده معناه إنك رافضه تحبينى.
نظرت له تردد مش حكاية رافضه حبك بس... قاطعها يصحح لها بثبات لأ انا ماقولتش رافضه حبى ليكى بقولك ليه رافضه تحبينى..
لأن حبى ليكى مافيهوش قبول او رفض أنا بحبك ڠصب عنك وعنى..
سحبها ليخرج بها من المكان بحسم دون التطرق للحديث بهذا الشأن مجددا .
بللت شفتيها وقالت طب أنا عايزة اروح لغنوة.. بقالى كتير ماروحتش.
التف و نظر لها يغلغل أصابعه بين اصابع كفها و يبتسم مرددا أنا كمان رايح هناك .. تعالى معايا يا روحى.
تقدمت معه وهى تقول قبلما يفتح لها باب سيارته ماجد بلاش دلوقتي تقولى يا روحى و الكلام ده سبنى لحد ما استقر حتى .
جذبها له و قبل جبهتها قائلا لأ ياروحى أصل أنا قذر و بستغل الظروف بقذاره لصالحى .
اتسعت عيناها پصدمه مما تسمعه يقوله فهز رأسه إيجابا يكمل أنا هستغل كل الظروف و
همشى فى كل الطرق المشروعة و الغير مشروعة عشان اوصلك يا عمرى انتى.
انهى جملته و يعود لضمھا يغمرها فى أحضانه ..و هى تغمض عيناها بإستمتاع يتسرب لها رويدا رويدا.
____________سوما العربي___________
انتهى هارون من سرد كل شيء على مسامع غنوة وهى صامته تماما فاستغرب كثيرا وظن أن المكالمه قد انقطعت وهو لم يشعر فردد يناديها على سبيل التجربه غنوة... غنوة انتى معايا.
ردت عليه بهدوء تقول ايوه معاك.
زم شفتيه ياستغراب يردد أصلك ساكته خالص شكيت أن الخط فصل.
أجابت عليه بهدوء شديد و ثبات لأ يا حبيبي بس بسمعك و بركز فى الى بتقولو و بربط الخيوط ببعض.
جعد ما بين حاجبيه وهو من شدة أرهاقه الايام المنصرمه معها قد تمكن منه الإرهاق يسأل بجهل و توجس خيوط ايه الى بتربطيها ببعض يا روحى!
تنهدت بعمق ثم قالت انت مش ملاحظ حاجه يا هارون
رد عليها مستنكرا حاجة ايه!
تحدثت غنوة بصوت ثابت قوى كل مره كان بيحصلك فيها محاولة قتل كان ماجد بيبقى معاك ومافيش ولا مره كان بيحصله حاجه مين بيكون عارف كل خطواتك بالملى كده غيره.
أتسعت أعين ماجد پصدمة عمره يتذكر أنه فى كل مره فعليا يكن ماجد معه... يعود بذاكرته للخلف قليلا بيوم عودته للقاهره من المطار كان هو الوحيد الذي يعلم موعد قدومه يقود به السياره يوم خطبته حضر هو الآخر مع عمه ومن السهل عليه جدا دس السم فى علبة العصير و قام بتلفيق التهمه لعمه فهو الوحيد أيضا الذى يعلم بمدى الخصومه بينهما ويوم أطلق عليه الړصاص حين طلب مقابلة غنوة ولم يكن يعلم أين هو أتصل به و أصر إصرار مريب كى يعرف مكانه و