الجمعة 20 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الحزء الثاني١ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا هعوضك عن كل يوم وحش عدى عليكى و أنتى مش معايا .
مسحت أنفها و عينها سريعا تمنع نفسها من الإنخراط فى البكاء و قالت بجمود فى الجنه إن شاء الله يا روح قلبى .
هارون طب مش قبل ما تقتلينى تعرفينى أنا عملت ايه في أبوكى ! حتى أعتبريها امنية ما قبل المۏت .
اخذت نفس عميق تنظر لأعلى تتصنع التفكير ثم قالت يا برئ يا غلبان يا مظلوم عاش يا فنان ... إنزال بقا من على المسرح خلاص الجمهور سقف.
صبره ينفذ كل فتره و يحاول بالفعل تجديده لكن هذه المره فشل و ظهر غضبه على صوته حين ردد أنا مطول بالى و مش عايز اتعصب من الصبح أوعى تكونى مفكره ان البتاع الى مكلبشانى فيه ده مانعنى او مخوفنى ده حظاظه فضى يا ماما أنا إلى متعمد اطول بالى و استحملك .
غنوة لسه فيك حيل تكابر يا هارون .. لأ عاش .
انخفض معدل غضبه قليلا و أبتسم يردد شوفتى ... إسمى لسه بيطلع منك حلو ازاى ... هو انا مطول بالى عليكى من فراغ يعنى .. انتى منى و أنا منك.
لكن غنوة أشاحت بوجهها بعيدا كأنها تتحاشى حديثه كى لا يخترق فؤادها بالصميم .
فتحدث مجددا بلهفه طب كملى و قوليلى أنا قټلت أبوكى إزاى لانى فعلا مش عارف و عايز اعرف .. شكلك موجوعه و بتتكلمى بجد و فى حاجه زى كده حصلت فعلا .
الټفت تنظر له بغل و رددت بغيظ ما تبطل بقا.. بطل تمثيل بقااا.. أنت فاكرنى مصدقه كوكتيل الحنيه بتاعك ده .
اقتربت منه أكثر تهمس امام وجهه من بين أنيابها عامل نفسك برئ مش عارف عنيا ... أعرفك يا نن عين غنوة من جوا... تحب تسمع من أول فين من أول تعب أبويا و لا من أول جلسات غسيل الكلى و الطوابير إلى تقصف العمر لوحدها و تجيب المړض و لا من العمليه إلى ماكنش عارف يعملها عشان الفلوس و بعد فتره أصلا مابقتش نافعه لأن الكبد كان باظ خالص و هو فضل عايش على الغسيل و لا لأ لأ.. كل دى صعبانيات متعبه و انت صراحه مالكش دخل بيها .. ده أمر الله.
هز رأسه مؤكدا بشده لتومئ هى الاخرى برأسها مؤكده ثم أكلمت تردد بس ربنا ما قالش ابدا إننا نقتل حد عشان إحنا نعيش .. و نقول ماهو كده كده جسمه خربان و كان ھيموت.
صدم هارون و ردد أنا ما عملتش كده .
الټفت تنظر له و قالت من خمس سنين الساعه ١٢ و نص الضهر كان عندى امتحان ميد ترم روحت عشان امتحن و اضطريت اسيب ابويا يحضر الجلسه لوحده فى نفس اليوم و الوقت ده ابن وزير كبير فى البلد عمل حاډثه خطيره و طبعا الناس على الطريق مش عارفين ده مين و لا إبن مين فطلبوا إسعاف مستشفى حكومه و الإسعاف جت و أخدت الشاب و طيران على المستشفى و هما بيدوروا معاه على أي حاجه توصل لهويته أو أهله اتصدموا إنه ابن وزير .. و اتصلوا بأهله ... جم أهله الاغنيه صحاب البلد يجروا بسرعه و بعد
كام ساعه كان لازمه عملية نقل قلب .
كان يستمع لها مصډوم يراقب تعابير وجهها و هى تسرد أحداث ليست بجديده عليه .
ضړب كفيها ببعض و هى تكمل بمرح يخفى سخريه من شدة الألم يعملوا إيه يعملوا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات