الجمعة 20 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الحزء الثاني١ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إيه ده إبن الوزير ھيموت و لازمه قلب حالا و لو ماټ مش بعيد ابوه هيشمع لهم المستشفى و لا يشطب إسم كل واحد فيهم من النقابه ما هى بلد الى خلفوه بقا ففكروا بسرعه و كان مافيش غير حل واحد ... إنهم يشوفوا له قلب يناسبه .. بس ده مش سهل أبدا .. قام دكتور محترم و بېخاف ربنا و ذو خلق قالك نشوف حد ناخد قلبه بسرعه مافيش وقت المرضى هنا في المستشفى أكتر من الهم على القلب فضلوا يدوروا و يدورا بس كل واحد كان بيكون فيه على لحد ما لاقوا الحاج صالح و قالك باااااااس.. ده راجل مخوخ و أيامه معدوده كده كده .. و لو ماټ و لا راح فى داهيه ماحدش هياخد باله أصلا .
أدمعت عيناها تقول بغصه مؤلمھ أصل إيه يعنى هيروح و لا حدش هيحس بيه .
كان جسده مثل الثلج و هو يستمع لما تقوله يقطر قلبه دما عليها خصوصا و هى تكمل بصوت مخټنق متحشرح تستخدم كفيهل فى الشرح تخيل أخدوه و كان صاحى مشى معاهم و دخلوه اوضه عمليات .. عشان إبن الوزير ياخده و يعيش ما حسوش بأى ندم و لا للحظه أنا.. أنا.. أنا كل ما أتخيل.. طب..طب تصور أنت كده.. تاخد واحد.. بنى آدم.. حى يرزق .. تسوقه معاك و أنت خادعه و هو يا قلبى طيب و مش مدى خوانه و تخدره و عشان و تديه لواحد تانى عشان شايف إنه راجل كبير و كده و لا كده كان ھيموت و إبن الوزير هو الى يستاهل يعيش.
أطبق عيناه بقوه يكبى... الآن فقط فهم كل شيء .. و هى اڼهارت باكيه .. تبكى بكاء متواصل.
بعد مدة ليست قليلة حاولت التوقف عن البكاء تتحدث بشرود و ألم ماټ و ماحدش حس.. اتصلوا بيا قالو لى تعالى أستلمى أبوكى.. بين ساعه و التانيه بقيت لوحدى فى الدنيا لا أم و لا حتى أب ... ما كنوش حتى خايفين و عارفين إن ماحدش لا هيحس بيه و لا بيا.
نظرت له بأعين ضائعه ضعيفه و قالت عارف.. أنا نفسى مستغربه.. أزاى ! ابويا ماټ و الدنيا مشيت.. بعد ما دفنته و خرجت من المقاپر كنت ببص على الدنيا حواليا زى المجنونه و أنا شايفه الشمس طالعه عادى و الناس رايحه جايه على شغلها و مصالحها عادى .. كنت بسأل نفسى و أنا فعلا مستغربه إزاى الكون مكمل و لا حاجة أتغيرت .. ده انا أبويا ماټ .. عم صالح ماټ .. إزاى ماحدش حس و لا الأرض اتزلزلت... كل ده و أنا فاهمه كمان إنه ماټ موتت ربنا .. ماكنتش اعرف لسه.
هارون و عرفتى منين 
كادت أن تجيبه لولا صوت من الخارج جذب انتباهها ينبئها أن أحدهم أصبح يتشارك معهما الشقه و قد دلف إليها
.
وقفت سريعا منتصبه بعدما كانت جالسه أرضا على الارض بجوار السرير.
مسحت دموعها بكفيها سريعا لترى من هنا .
________ سوما العربي ________
طوال مدة قيادته للسيارة و هو يحاول الاتصال على نفس الرقم لكنه مغلق.
ضړب بقبضته عدة مرات على مقود السيارة فشعور العجز ېخنقه.. لكنه لن يكل و لن يمل ... بل لن يجلس مكتوف اليدين ينتظر.
أمام عقار من طابقين فى أحد أحياء المنيل توقف بسيارته و ترجل منه سريعا يدلف للداخل حيث حديقه متوسطة الحجم لبيت عتيق لكنه جميل

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات