شط بحر الهوى الحزء الثاني١ بقلم سوما العربي
إيه ده إبن الوزير ھيموت و لازمه قلب حالا و لو ماټ مش بعيد ابوه هيشمع لهم المستشفى و لا يشطب إسم كل واحد فيهم من النقابه ما هى بلد الى خلفوه بقا ففكروا بسرعه و كان مافيش غير حل واحد ... إنهم يشوفوا له قلب يناسبه .. بس ده مش سهل أبدا .. قام دكتور محترم و بېخاف ربنا و ذو خلق قالك نشوف حد ناخد قلبه بسرعه مافيش وقت المرضى هنا في المستشفى أكتر من الهم على القلب فضلوا يدوروا و يدورا بس كل واحد كان بيكون فيه على لحد ما لاقوا الحاج صالح و قالك باااااااس.. ده راجل مخوخ و أيامه معدوده كده كده .. و لو ماټ و لا راح فى داهيه ماحدش هياخد باله أصلا .
كان جسده مثل الثلج و هو يستمع لما تقوله يقطر قلبه دما عليها خصوصا و هى تكمل بصوت مخټنق متحشرح تستخدم كفيهل فى الشرح تخيل أخدوه و كان صاحى مشى معاهم و دخلوه اوضه عمليات .. عشان إبن الوزير ياخده و يعيش ما حسوش بأى ندم و لا للحظه أنا.. أنا.. أنا كل ما أتخيل.. طب..طب تصور أنت كده.. تاخد واحد.. بنى آدم.. حى يرزق .. تسوقه معاك و أنت خادعه و هو يا قلبى طيب و مش مدى خوانه و تخدره و عشان و تديه لواحد تانى عشان شايف إنه راجل كبير و كده و لا كده كان ھيموت و إبن الوزير هو الى يستاهل يعيش.
بعد مدة ليست قليلة حاولت التوقف عن البكاء تتحدث بشرود و ألم ماټ و ماحدش حس.. اتصلوا بيا قالو لى تعالى أستلمى أبوكى.. بين ساعه و التانيه بقيت لوحدى فى الدنيا لا أم و لا حتى أب ... ما كنوش حتى خايفين و عارفين إن ماحدش لا هيحس بيه و لا بيا.
كادت أن تجيبه لولا صوت من الخارج جذب انتباهها ينبئها أن أحدهم أصبح يتشارك معهما الشقه و قد دلف إليها
.
وقفت سريعا منتصبه بعدما كانت جالسه أرضا على الارض بجوار السرير.
مسحت دموعها بكفيها سريعا لترى من هنا .
________ سوما العربي ________
طوال مدة قيادته للسيارة و هو يحاول الاتصال على نفس الرقم لكنه مغلق.
أمام عقار من طابقين فى أحد أحياء المنيل توقف بسيارته و ترجل منه سريعا يدلف للداخل حيث حديقه متوسطة الحجم لبيت عتيق لكنه جميل