شط بحر الهوى الجزء الثاني كامل
البيت فوضعوا فيها غنوة قسرا دون أن ينتبه عدد كبير بما حدث و غادرت فى لمح البصر .
كانت تصرخ بصوت مكتوم من كفه التى تمنعها إقترب من أذنها و قال من بين أسنانه أخرسى خاالص و أسكتى أحسن لك .
صمتت بړعب مما تراه فى عيناه التوى جانب فمه بابتسامة شريره و قال أيووه .. تخرسى خالص و تقعدى كده بينك و بين نفسك تستعدى للى جاى عشان الى جاى سواااد .... سواد يا غنوة... و لا أقولك يا غنوتى.
نزع كفه من على فمها ثم اعتدل فى جلسته يستند بظهره و رأسه على المقعد الخلفي للسيارة ثم أخذ نفس عميق يردد بصوت أمر لكنه هادئ مش عايز من هنا لحد ما نوصل أسمع لك صوت.. فاهمه .
___________ سوما العربي _________
فورما سمعت صوته انتفضت من مقعدها و الټفت حول الطاوله تتعثر فى المقاعد الكثيره المحيطة بالمائده بطريقه استرعت انتباه فلاديمير الذى يتابعها بأعين صقر .
أبتسم فلاديمير و ردد للحقيقه .. نعم.. دعنى أسجل إعجابي بفريق عملك عمل جيد جيد يا صديقى فمن يصل بهذه الطريقة الى الحساب الشخصي الخاص بى فهو خارق الذكاء .
تدخل دونجل فى الشاشه و قال بابتسامة مغتره شكرا لك سيدى .
بسرعه كرد فعل طبيعي دون التفكير سدد له ماجد ضربه قويه مغتاظه ثم نظر إلى فلاديمير الذى جعد ما بين حاجبيه و قال يدعى الغباء و الجهل ماذا قال ذلك الصبى.
ماجد لا عليك و دعنا ندخل بصلب الموضوع .
فلاديمير و لكنى مصر على فهم قصده.
وقفت دونجل بتعثر و قال له بعدما تأوه پألم أاااه... لا عليك سيدى .. أنها مواضيع اسريه .. فأنا مجبر على تحمل ذلك البغل فقط كونه شقيق الفتاه التي
فلاديمير ماذا تتزوج من
صړخ ماجد يقول هل سنترك كل شيء و ڼصب كل حديثنا حول زواج كلايكما .
هنا و اقتربت فيروز أكثر حتى ظهرت مع فلاديمير فى الشاشه.
كانت تقف بعيد عن كادر الكاميرا لمنها تراه شئ ما حركه لتجعله يراها لا تعلم هل لتريحه بإشباع عيناه بها ام لتقتله بإزدياد شوقه لها.
تدخل دونجل يقول خلسه و أنا.
كانت تنظر له بأعين صامته تماما بها من الإتهام ما يكفى لأن تبدو كرصاص اخترق صدره.
انتبه الكل على صوت فلاديمير الذى ردد من هذا أيضا.
قالها يقصد ذلك المعجب الولهان الذى تقطر عيناه قلوب و هو يبصر فيروز أمامه.
بدأ الڠضب يشتعل فى صدر فلاديمير الذى قال لماجد بماذا يهذى هذا الجحش.
دونجل لاااا.. لقد تمت إهانتى.. لن أصمت.. لن أصمت.
ماجد كفااااااا.
صمت الكل و بقا هو ينظر فى أعين فيروز التى مازالت تواجهه بنفس النظره و سألها فيروز.. عامله ايه يا حبيبتي
جاوبت عليه بجمود بجد بتسأل ! أنا المفروض أكون مېته دلوقتي بعد الى عملته فيا و جالك قلب تعمله و لا بعد كلامك الى قولتهولى.
اغمض ماجد عيناه يطبقهما بقوه شديدة و هو يردد أنا آسف.. أسف.. حقك عليا.. الغيره عمتنى يا حبيبتي ..ال...
قاطعه دونجل يردد ببلاهه حبيبتك إيه و غيرة إيه.. أنا ليه حاسس أنى فى حلقه من حلقات العشق الممنوع... لأ استنى.. غلطان غلطان.
ضړب كف بآخر و قال شوف يا أخى الدماغ القذره لما تشتغل ... يعنى واحد و اخته ما لازم تبقى اخته و حبيبته يعنى.. صحيح يا ولاد إن بعض الظن إثم.
زفر فلاديمير بضيق و ملل بعدما قلب عيناه و ردد بنفاذ صبر خلصتوا و لا لسه شويه.
جعد ماجد ما بين حاجبيه باستنكار بينما ردد دونجل أوباااا.. ده طلع ابن بلد اهو و بيتكلم زيينا.
ماجد يعنى بتتكلم مصرى و قاعد واجع قلبنا من الصبح... رجع فيروز و الى ليك خده و لو انى مش عارف هو ايه فعلا .
فلاديمير اها بس مين قالك اني لسه عايز الماسه بتاعتى أنا مكتفى بالى معايا.
قال الاخيره و هو ينظر بوله ناحية فيروز نظره جعلت فك ماجد يهتز پغضب و غيره و نفور و صړخ فيه هو فى ايه بالظبط و لا ايه الحكايه
فلاديمير زى ما فهمت بالظبط أنا موافق اتنازل عن صفقه الماس و أهديها لزوجتى فيروز و كمان الماسه .
صړخ دونجل زوجة مين ده انا اروح فيكوا فى داهيه انا قتيل الجوازه دى .
فلاديمير يستحسن الشئ ده يسكت و أنا من جهتى هسيبه عايش بعد الى قاله على زوجتى.
ماجد زوجة مين أنت أكيد اټجننت .. مين قالك إن ده ممكن يحصل أصلا
فلاديمير ببرود إيه سبب إعتراضك
و كعادة ماجد الشكاكه و المتهورة رفع نظره يوجه حديثه إلى فيروز متسائلا بإستهجان شايفك ساكته يعنى على غير عادتك و لسانك الطويل !
أعوجت رقبة فلاديمير يرفع رأسه يبصر فيروز بفرحه و هيام ثم قال بصوت يرقص فرحا ده دليل على إنها موافقه أنا كمان وصلتني معلومات عن لسانها الطويل .
بينما فيروز تقف متسعة العين مکسورة الفؤاد.
مجددا... مجددا يكررها ماجد الشك .. إنه الشك مجددا.
أقرب و اسرع شئ يفعله لم تنسى حتى الآن و هو حتى لم يبرر فعلته و يبدى ندمه حتى سرعان ما جدد و كرر الأمر.
بينما ماجد لم يكن يبصر دمعها جيدا حبه الشديد لهو كره ملتهبه تعصف داخله بغيره غيره تفتعل أخطاء فادحه لا تغتفر بسهوله .
صړخ بلا تفكير أوقفته الغيره يهتف ما تردوا عليا هو انا بكلم نفسى تعرفها من امتى .
رفع عيناه المتهمه بوضوح و سألها هى ما تردى انتى يا هانم يعرفك منين يخليه يخطفك عشان شغل انتى مالكيش دعوة بيه و من أمتى ! ايه إلى يخليه واصل للمرحله دى و انتى ... أنتى فين لسانك الى مابيرحمش ! شايفك ساكته يعنى
اطبقت جفناها بقوه تكافح دموعها ثم فتحتهما مجددا تسحب نفس عميق ثم رددت ببرود تفتكر هيكون ايه غير الحب يا ميجو يا أخويا.
اتسعت عيناه پصدمه بينما تهلل وجه فلاديمير فرحا و ضړب مهند وجهه بكفه مرددا طارت المزه.
_________ سوما العربي ____________
كانت صامته تماما بترقب طوال الطريق الذى لم يستغرق الكثير من الوقت او يحتاج ذاكره قويه لحفظه و لا معلومات للتعرفه.
بل كانت تحفظه عن ظهر قلب أنه منزل الصواف العريق يرجع أصله إلى مؤسس تلك العائله منذ قرابة المئة عام ورثه الإبن للحفيد .
و بينما يشق السائق بالسياره للداخل كانت هى تنظر لذلك البارد الجالس بجوارها و قالت إحنا جايبن هنا نعمل ايه
رد عليها بكلمه واحده بيتى .
صكت أسنانها بغيظ و قالت بينما تكور قبضة يدها بغيظ و غل ما أنا عارفه انه بيتك.
وضع نظارة الشمس على عينه مما زاده وسامه و ردد بوقار ساخرا بينما ينظر أمامه أه صحيح مانتى معاكى تاريخى كله و خط سيرى.
مد يده فتح باب السيارة بجواره و قال أمرا إنزلى .
ترجل من السيارة ينتظرها لكنها لم تمتثل لأمره و تفعل فاستدار حول السياره يفتح الباب لها و قال پغضب إيه ساعه هستناكى .. مش قولت إنزلى .
لكن غنوة لم تكن خائفه إلى حد كبير لا يوجد لديها ما يمكن خسارته فردت عليه بأعين قويه و أنا بردو سألتك جينا هنا ليه
باعجاب برع فى مداراته ردد بجمود اظن عندك ودان و أنا قولت ده بيتى .
غنوة خو أنا سالتك انت هنا بتعمل ايه أنا سؤالي واضح .. أنا هنا بعمل إيه !
وضع كفيه داخل جيوب بنطاله و قال ببرود ما هي دى إجابة السؤالين أنا هنا ليه عشان ده بيتى .. أنتى هنا ليه
رفع صوته عاليا و قال عشان انا هنا و ده بيتى .
عاد يخفض نبرة صوته و مال على أذنها يكرر عرفتى أنتى هنا ليه
رفع صوته مرة أخرى جعل صوته يهز الأركان و ردد عشان إنتى مراتى يا هانم .
صدح صوت يردد متهللا
ايه ده أنت اتجوزت يا واد يا هارون
التف ليبصر عمه يخرج من باب البيت فجعد هارون ما بين حاجبيه و سأله باستنكار عمى ! أنت خرجت امتى من المستشفى
كاظم لاقيت مالوش لزوم بعد ما غزال مصر القديمة بطل يروح .
هارون غزال مصر القديمة مين !
لم بتخذ ثوانى حتى فهم و قال بغل عمى ... لو عايز تفضل عمى و أنا أبن اخوك بجد تنسى الست دى نهائى .
كاظم ليه كده بس.. مش قولتلى عندك استعداد تعمل أى حاجة عشان أسامحك و ارجع كاظم بتاع زمان
هارون بغيظ و مالقتش إلا الحرمه السعرانه دى
ردد كاظم بوله بينما يعض شفته السفلى ماهو عشان كده .. حرشه .
تقوصت شفة هارون السفلى بتقزز و ردد يخربيت مزاجك يا عمى.
إلتف و نظر إلى غنوة التى مازالت تجلس في المقعد الخلفي و صړخ فيها ايه.. هتفضلى قاعده .. مش قولت لك إنزلى.
غنوة و أنا قولت لك مش نازله.
هارون ببرود يا سلام.. أوى أوى.. أشيلك .
صړخت بړعب و قالت لأ لأ خلاص.. هنزل هنزل.
ترجلت من السيارة بسرعة فقال ايوه كده .. الادب فضلوه عن العلم.
غنوة يعنى انت و لا متربى و لا متعلم.
اهتز فكه و صك أسنانه يردد بغيظ مكظوم لمى لسانك عييب ... عيب تطولى لسانك على جوزك.
غنوة جوز مين انت صدقت نفسك.
تدخل كاظم بذهول متسائلا إنتو صحيح اتجوزتوا .. أنا كنت حاسس من أول يوم شفتك معاها فى القاعه ايام خطوبتك الاولانيه أسد و غزال و الله .. كان لازم تتجوزوا.
هارون شكرا يا عمى .
كاظم شكرا يا عمى ! يا أخى مش حلوه.. مش مستطعمه .
هارون هو إيه .
كاظم هارون المؤدب البار بأهله ... التانى أحلى .. هارون الواطى الزباله .
نظر هارون بوعيد ناحية غنوة و ردد انا شايف