شط بحر الهوى ٢٩
أمه لا تتوه منه فى الزحمه.
كاد أن يصاب بالجنون .. من هذا الذى تزوج !
أخر عهده بهارون هو خطبته التى أتمها مضطرا لم يكن مرحب بفكرة الزواج هذه و لولا أنه رأى بوضوح إصرار مختار على وجود شئ رسمى بينه و بين إبنته ما كان ليفعل و بتخذ تلك الخطوة مطلقا ف مختار لم يصرح و لم يكن ليصرح يوما بأنه يلزم فلان بخطبة إبنته ولكن..... أفعاله هى من حكت عوضا عن لسانه و البيب بالإشارة يفهم.. و بالغعل فهم عليه هارون و تقدم لأخد الخطوه التى يعلم علم اليقين أنها لن تتطور بسهوله فكيف تطورت هكذا سريعا و متى تعلق بهذه الصوره التى تحكى عنها الممرضه و هو على يقين أن هارون لا يرى لمى بالأساس.
إنتبه بذهول على صوت الممرضه التى قالت بإستهجان لمى! لمى مين لااااأ.. ده الى معاه إسمها غنوة ... بت إنما إيه تقولش لهطة قشطه
اتسعت أعين كاظم مما يسمعه فهل ترك ابن أخيه لمى و جازف بمصالحه مع والدها! و من غنوة تلك
أجفل كن شروده على صوت الممرضه تتنهد بتعب مردده ساعدنى بقا و خف نفسك معايا عشان أنقلك على الكرسى ده.
أخذت الممرضه تدفع الكرسى و هو يجلس عليه تذهب به بإتجاه الحديقه تستمع له و هو يقول لها بخبث هطلب منك طلب تعمليه و ليكى الحلاوه.
انتبهت كل حواسها على ذكر سبرة التحلايه و سألت طلب إيه
نظرت له الممرضه بريبه و تمتمت بصوت خاڤت لكنه وصل لمسامعه و هى تقول شوف الراجل أما صحيح شايب و عايب.
ضحك كاظم عاليا و هو يستمع لتلك الجمله التى سبق و وصفته بها أشجان.
ظل يقهقه يراها و هى تسير كى تنفذ ما أراد حتى توقف عن الضحك و هو يبصر أمامه "عزيز" إبن صديقه المقرب .
نظر له ذلك الرجل و تقدم منه مرددا ايه ده كاظم باشا ... يا أهلا يا أهلا .. الباشا قالى أنك خرجت من السچن .. أنا كنت ناوى إجى ازورك و الله.
ضحك كاظم ساخرا ثم ردد و ماخوفتش على الشغل الى بينك و بين هارون .. ما الكل عرف أنه هو الى رمانى فى السچن و أنا عارفك طول عمرك بتاع مصلحتك.
هز كاظم رأسه وقال هممم... المهم قولى .. كنت جاى هنا ليه
بلل عزيز شفتيه و ابتلع رمقه بحرج بائن جعل كاظم ينظر له بشك .
فقد وقف عزيز لا يعرف بأى حجه يبرر سبب تواجده هنا لن يستطيع التصريح بأنه جاء لهنا يتقفى أثر "رحمه" حبيبته التى ذاق على يدها طعم السهر و اللوع.
ظل على صمته يبحث عن حجه حتى قال كاظم بسأم ألا.. مالك .. سكت كده مش عارف جاى هنا