الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى ٢٩

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يؤكد ذلك فكل شيء يؤدى إلى نفس النتيجة.
لكن قلبه مازال يؤلمه بل و يلومه مرددا (مش ممكن ماجد يعمل كده ده صاحب عمرك أنت عارفه كويس)
لكن صفعه العقل صفعه قويه ربما استفاق و هو يذكره ( عارف ايه! ما أنت كنت فاكر نفسك عارفه و طلع كل السنين دى مخبى عليك كل الأسرار دى و بيروح و ييجى و يخرج و يتكلم و يتعامل عادى و لا كأن فى حاجه و لولا أنك اكتشفت بالصدفه ماكنش هيقول و هيفضل مصاحبك و هو بيكدب عليك)
تنهد پغضب و عقله يصل به رغما عنه لنتيجه واحده حين تحدث داخليا ( و إلى يعمل كل ده ويفضل مداريه مش صعب أبدا يطلع واطى و خاېن )
عاد قلبه يتحدث يردد مدافعا (أيوه بس هيعمل فيك كده ليه )
نهره عقله يطلب منه التوقف عن سذاجته تلك و هو يقول ( من غير ليه فى ناس الغل بيبقى عاميها و مش عايزه حد أحسن منها .. واحد جعان و مش شبعان  أهله مش أهله و جاى من الشارع مش هيبقى عايز حد يعيش متهنى وبعدين أكيد له مصالح فى كل ده أكيد أخد مبلغ كبير من مختار عشان يوقعنى ده غير الصفقات الى أخدها لحسابه )
حسم عقله الموقف و وقف عن كرسيه يتصل برجاله كى يستعدوا لما هو قادم.
سوما العربي
جلس كاظم و هو يمد ذراعه بمضض للطبيب الذى يقوم بقياس معدل ضغط الډم و لكن عيناه مسلطه على الباب كأنه ينتظر أحدهم.
نظر له الطبيب بإستياء ثم زم شفتيه و ردد بضيق إيه بس يا باشا ماكنا ماشيين كويس و فى تحسن ملحوظ إيه الى حصل بس الغضط مش مظبوط خالص .
رفع كاظم أنظاره من على الباب بيأس شديد ثم قال  هو هارون فين ماجاش لسه
لملم الطبيب أدواته ثم ردد باستياء قبلما يغادر لسه .. أنا خارج و هبعتلك الممرضه عشان معاد الغدا و بعده الدوا بتاعك.
لم يهتم كثيرا بحديث الطبيب و لا حتى بمغادرته الغرفه و إنما عاد برأسه للخلف يتمدد بسأم.
دلفت الممرضه لعنده تبتسم له ببشاشه ثم قالت ازيك يا باشا بسم الله ماشاء الله النهاردة صحتك عال.
لم تجد أى رد او استجابة منه فتنهدت قائله و هى تسانده الغدا كمان نص ساعه و قبلها مسموح لك تتشمس شويه.. ساعدنى بقا أقعدك على الكرسى و أخدك عليه لتحت.
رفرف بأهدابه و هو يقلب النظر بين الممرضه و الباب ثم زم شفتيه گ الأطفال وسأل هى الست أم عبايه سمرا دى راحت فين
جاوبته على الفور تردد متسائله اكيد تقصد الست أشجان .
التوى شدقه بابتسامة جانبيه خبيثه ثم ردد بتلذذ إسمها حرش زيها.
ضحكت الممرضه و رددت طبعا يا باشا البلدى يكسب.
تنهد بحراره يردد بوقاحه ايوه البلدى يوكل.
رفع عيناه سريعا ينظر لها پصدمه و هو يسمعها تقول بس يا باشا دى بتجمع حاجتها هى ومرات هارون باشا عشان يمشوا.
اتسعت أعين كاظم يردد إيه مرات مين
الممرضه هارون بيه .
هز رأسه بأستنكار يردد متسائلا هو هارون إتجوز
هزت الممرضه رأسها إيجابا و قالت أيوه ياباشا ده الى معرفنا عليها بأنها مراته و هو كمان الى محاسب على حساب المستشفى .
أخذت الصدمه منه مبلغه و ردد معقول
جاوبت عليه سريعا تثرثر أيوه يا باشا .. ده شكله دايب فيها دوب .. ده ماكنش بيفارقها و تملى لازق لها عامل زى العيل الى ماسك ديل جلابية

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات