شط بحر الهوى ٢٩
يؤكد ذلك فكل شيء يؤدى إلى نفس النتيجة.
لكن قلبه مازال يؤلمه بل و يلومه مرددا (مش ممكن ماجد يعمل كده ده صاحب عمرك أنت عارفه كويس)
لكن صفعه العقل صفعه قويه ربما استفاق و هو يذكره ( عارف ايه! ما أنت كنت فاكر نفسك عارفه و طلع كل السنين دى مخبى عليك كل الأسرار دى و بيروح و ييجى و يخرج و يتكلم و يتعامل عادى و لا كأن فى حاجه و لولا أنك اكتشفت بالصدفه ماكنش هيقول و هيفضل مصاحبك و هو بيكدب عليك)
عاد قلبه يتحدث يردد مدافعا (أيوه بس هيعمل فيك كده ليه )
نهره عقله يطلب منه التوقف عن سذاجته تلك و هو يقول ( من غير ليه فى ناس الغل بيبقى عاميها و مش عايزه حد أحسن منها .. واحد جعان و مش شبعان أهله مش أهله و جاى من الشارع مش هيبقى عايز حد يعيش متهنى وبعدين أكيد له مصالح فى كل ده أكيد أخد مبلغ كبير من مختار عشان يوقعنى ده غير الصفقات الى أخدها لحسابه )
سوما العربي
جلس كاظم و هو يمد ذراعه بمضض للطبيب الذى يقوم بقياس معدل ضغط الډم و لكن عيناه مسلطه على الباب كأنه ينتظر أحدهم.
نظر له الطبيب بإستياء ثم زم شفتيه و ردد بضيق إيه بس يا باشا ماكنا ماشيين كويس و فى تحسن ملحوظ إيه الى حصل بس الغضط مش مظبوط خالص .
لملم الطبيب أدواته ثم ردد باستياء قبلما يغادر لسه .. أنا خارج و هبعتلك الممرضه عشان معاد الغدا و بعده الدوا بتاعك.
لم يهتم كثيرا بحديث الطبيب و لا حتى بمغادرته الغرفه و إنما عاد برأسه للخلف يتمدد بسأم.
دلفت الممرضه لعنده تبتسم له ببشاشه ثم قالت ازيك يا باشا بسم الله ماشاء الله النهاردة صحتك عال.
رفرف بأهدابه و هو يقلب النظر بين الممرضه و الباب ثم زم شفتيه گ الأطفال وسأل هى الست أم عبايه سمرا دى راحت فين
جاوبته على الفور تردد متسائله اكيد تقصد الست أشجان .
ضحكت الممرضه و رددت طبعا يا باشا البلدى يكسب.
تنهد بحراره يردد بوقاحه ايوه البلدى يوكل.
رفع عيناه سريعا ينظر لها پصدمه و هو يسمعها تقول بس يا باشا دى بتجمع حاجتها هى ومرات هارون باشا عشان يمشوا.
اتسعت أعين كاظم يردد إيه مرات مين
الممرضه هارون بيه .
هزت الممرضه رأسها إيجابا و قالت أيوه ياباشا ده الى معرفنا عليها بأنها مراته و هو كمان الى محاسب على حساب المستشفى .
أخذت الصدمه منه مبلغه و ردد معقول
جاوبت عليه سريعا تثرثر أيوه يا باشا .. ده شكله دايب فيها دوب .. ده ماكنش بيفارقها و تملى لازق لها عامل زى العيل الى ماسك ديل جلابية