شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي
بملامح يابسه يرى بها حزن على تعرف خاطئ و بدايه أكثر من سيئه يتعرف على صفه جديده بحبيبته ذات القلب الاسود و الذاكره الحديديه
إبتلع رمقه بصعوبه ثم ردد بمزاح محاولا قلب دفة الحديث و إلهاءها عن تلك الذكرى السيئه فيتخذ منها سبيلا للمزاح و هو يدعى فك منها بحراره بس إن جيتى للحق من ناحية إنك دخلتى دماغى و عجبتينى
فأنتى دخلتى دماغى اوى
بدات تحاول دفعه عنها و هو مستمر في محاولته وهى تردد بصعوبه هااروون هارون فوووق فوق يا هارون أنت مش فى وعيك هارون ماتخزفنيش منك
لكنه لم يستطع الاستماع لها رحمها من قوته التى فاقتها صوت عويل أشجان و هى تصرخ يا خرااابااااااااى الحقونا يا ناااااااس يالهووووى هياكلها هيبلعها إلحقونا
كان يرفع رأسه عنه لكن يحميها بذراعيه يصك على أسنانه و هو ينظر على طاقم التمريض المتجمهر بفضل سياح تلك السيده ثم ينظر لها پغضب مرددا انتى اتجننتى إيه الفضايح دى واحد و مراته مالك انتى بينا أصلا المفروض قبل ما تدخلى علينا تخبطى
تقدمت إحدى الممرضات متطوعه تردد حقى يا ست أشجان مالكيش حق انتى محقوقه له صراحه عيب تتدخلى كده بين الراجل و مراته و تفرجى عليهم الناس
ثم إستدار پغضب ينظر لأشجان مرددا شايفه وشها جاب ألوان ازاى
نظرت عليها أشجان ثم صكت أسنانها تردد بغل كويس إن لسه عندك نظر وشايفها مش حملك يا طور انت
بهت وجهه يشير على نفسه و هو يردد أنا طور!
نظر لها شذرا يردد بقولك مراتى و أنا حر فيها
أشجان و هى مستمره في محاولة إبعاده مراتك إيه يابو مراتك دى حتة ورقه ياعين خالتك لو قطعناها تبقى خلصت انت صدقت نفسك أوعى كده عشان النفس يبقى رايح جاى فى قلب المكان
توقف پغضب و هو يسمع صوتها يردد خد الباب فى إيدك و أنت خارج
عض شفته السفلى بغيظ ثم ردد و ماله حاضر بس راجعلك تانى
خرج بعدما إنفض ذلك التجمهر يغلق الباب خلفه فعلا پغضب شديد
______________سوما العربى____________
وقفت على أعتاب ذلك المخبز ترى على و هو يجلس على مكتب مدير المكان تجعد ما بين حاجبيها بزهول تسأل بعدم إستيعاب متى ترقى و كيف حتى يجلس على مكتب مدير المكان مباشرة بهذه السرعة بعدما كان مجرد عامل أمام الڼار!
شعرت بتوقف ماجد خلفها يستقر بصمت و هى تتلقى الصدمه الاكبر حين وجدت نفس تلك الفتاه تتقدم منه و تجلس على الكتب امامه بدلال بل و تمط ذراعيها تحيط عنقه بهما تستند بجبينها على جبينه
تقدمت پصدمه يتبعها ظلها حتى توقفت على بعض خطوه منهما حيث مازالا منشغلان عنها ثم تحدثت بصوت مهزوم لأول مرة إيه ده يا على
انتفض على كمن لدعه عقرب حتى أن تلك الفتره ارتدت بإهمال إثر فعلته و وقف ينظر لها وصدره يلهث من الصدمه الغير متوقعه
و قد ضبطته بالجرم المشهود
بلل شفتيه بتلعثم يحاول إخراج صوته و إيجاد أى رد لكنه لم يفلح ليحمحم پخوف و حرج ثم يحاول التحدث بلهفه ولوع مرددا أنا أنا هفهمك بس بس تسمعينى
كانت تلك الفتاه تقف خلفه مصدومه متسعة الفم ت هى تراه فى أول مواجهة مع حبيبته الفعليه ولم ينساها كما زعم
لكن تقدم ماجد يردد أيه بس يا عريس! ما تقول عادى
تسارعت انفاسها و هى تسمع ما يقوله ماجد تردد پصدمه عريس عريس يا على
احتدت عيناه و هو ينظر لماجد پغضب جم مرددا وأنت مالك أنت عمال بتنخرب ورايا ليه
صړخت به تردد سيبك من كل ده و رد عليا أنا انت فعلا اتجوزت اتجوزت يا على!
صمتت ترفع أنظارها على تلك الفتاه التي تقف خلفه ترى الصدمه و الخذلان يرتسمان على قسماتها فرددت وهى تعود بأنظارها له يا خساره فعلا خسارة
ولت هاربه تفر من أمامه وبقى ماجد أمام على الذى قال بغل اوعى تفتكر إنك خلاص كسبت انا مش هسكت و مش هسيبهالك
أبتسم ماجد يردد بشماته الله دى حكيالك كل حاجه بقا حلو جميل
على بغل أقسم بالله لأرجعها و مش هسيبك تتهنى بيها ساعه واحده
أوقفه على بقوه يردد و هو يهمس فى إذن ماجد ردى على الى حصل هيوصلك قريب اوى فيروز دى بتاعتى
كل الحديث عادى الا تلك النقطه الحساسه فعلى أثر تلك الكلمه التف له و سدد له لكمه جعلته يترنح أرضا جعلت تلك التى ادعت الثبات تهتز وتذهب له تتفقده بقلب ملتاع عليه
____________سوما العربى____________
ظل كاظم بمكانه ممدد على الفراش يحدق فى السقف بشرود إلى أن فتح الباب و تقدمت ممرضه بشوشه تردد مساء الخير فى واحد صاحبك جاى يزورك
زوى كاظم مابين حاجبيه ينظر على الباب بإستغراب لتتهلل أساريره و هو يرى صديقه المقرب يدلف لعنده مرددا كاظومى فينك يا صاحبى كده تنسى صاحب عمرك
أبتسم كاظم و هو يرى طيف الشباب يعود له من جديد بدخول صديقه عليه يردد بعد فتره طالت به و هو صامت مرددا حامد المصرى
تهلل وجه الممرضه تردد إيه ده ده بدأ يتكلم أهو انا هروح أقول للدكتور
خرجت تهرول من عنده بسرعه بينما إقترب حامد يجلس بجوار كاظم مرددا أزيك يا صاحبى
نظر له كاظم بحزن فقال حامد عارف انك زعلان غيبتى برا طولت
رفع عيناه ينظر لصديقه بحزن ثم قال بس أنت عارف ليه
أشاح كاظم بوجهه بعيدا عنه يردد بإقتضاب تستاهل
زم حامد شفتيه بحزن و هو يرى تشفى صديقه به دون مواراه ثم قال شمتان فيا ماعلش مانت ماكنتش مكانى
أغمض عينه يأخذ نفس عميق متعب فنظر له كاظم متفحصا ثم قال إيه الى رجعك يا حامد مش كنت مش ناوى ترجع غير و أنت مېت
أغمض حامد عيناه ثم قال عزيز أبنى ده بطل من رواية الملكة
نظر له كاظم باهتمام ثم قال ماله
تنهد حامد و قال عزيز بيحب الخدامه الى عندنا
ضحك كاظم ساخرا ثم قال و طبعا سبت ألمانيا و جيت عشان تعمل المستحيل و توقف الجوازه دى
اسبل حامد عيناه و هز رأسه نافيا ثم ردد
بإصرار رهيب لأ ده انا جيت مصر مخصوص بعد ما كنت حالف ما أرجعها إلا بموتى عشان أعمل المستحيل و أتمم الجوازه دى
أتسعت أعين كاظم و ردد ده إيه الى جرى في الدنيا ده انت سبت حب عمرك الى بسببها سبت مصر عشان كانت مش ولا بد
و كأن بتلك الكلمه قد ضغط كاظم على جرحه مازال يتذكر حديث إبنها عنها و هو يخبره بأكبر صډمه فى حياته فحبيبته بائعة الهوى قد ماټت و هى ساجده فى رحاب الحرك المكى بعدما تاب الله عليها بعد زواجها من والده شيخ الأزهر الذى تابت على يده و إنجابها له حتى أنه أصبح شيخ فى الأزهر مثل والده ضمن أحداث رواية الملكة هى كمان
بمنتهى القسۏه و الألم بدأ يحكى له تلك القصه أبويا أخد منها الولد بعد ما خلفته و مارديش يخليني اتجوزها و بعد تلات شهور اتجوزت الشيخ منتصر و جابت منه جاد شوفت يا كاظم مش كنت أنا اتجوزتها و كانت تابت معايا انا كمان شوفت هى ربنا رزقها بحسن الخاتمه و أنا و انت لسه تايهين فى المعصيه رغم إننا عجزنا خلاص
صډمه كاظم من حديث صديقه الذى أخذ يردد پجنون ههههه شوفت شوفت أبنى الى أبويا خاف عليه لما هى تربيه حياته عامله ازاى ههههه و ابنها إبنها الى أضغر من أبنى طالع شيخ شيخ فى الأزهر يا كاظم و حافظ كتاب ربنا
صمت ينظر أرضا ثم مسح دموع خانت عيناه وردد بس مش هسيب الى حصل زمان يحصل تانى يا كاظم مش هيحصل
صمت كاظم ينظر له بعدم إستيعاب و ردد وايه الى حصل زمان بعزيز والبت الى بيحبها
مسح حامد عيناه و أخذ نفس عميق يردد بجمود البت الى بيحبها إسمها رحمه من نفس المنطقة بتاعت جاد أخو عزيز و هو الى جاب لها أصلا الشغل عند عزيز فى الفيلا و شكلها بتحبه و هو كمان ناوى يتجوزها
صمت پغضب فقال كاظم طب خلاص يبقى ربنا يهنيهم ماتنساش أنه شقيق إبنك
لكنه صدم و هو يرى تحول ملامح حامد يردد بغل و إصرارا على جثتى على جثتى يا عزيز مش إبوه زمان ينتصر عليا و ياخد حب عمرى و إبنه ييجى دلوقتي ياخد حب عمر أبنى عزيز الى بتقفله البلد على رجل بيبقى قدامها زى العيل الصغير يا كاظم و أنا مش هسكت استنوا القصه فى رواية الملكة
__________سوما العربى_____________
كان يتقدم خلفها بسرعه يحاول اللحاق بها حتى استوقفها بصعوبه يردد من بين انفاسه الاهثه فيروز استنى
توقفت تحاول أن تبدو ثابته تنظر له بصمت فقال أنا عارف انك مصدومه وأنها مش حاجه سهله بس بس انسى وخليكى فى الى شاريكى
اخذ يقترب منها برفق حتى جذبها رويدا رويدا و بتشوش وضعت رأسها على كتفه و هو أطبق بذراعيه عليها بين أحضانه يغمض عيناه براحه و هو يشعر ببداية زوال كل العواقب واحد تلو الآخر ثم ردد بخفوت تعالى انسيكى اللى حصل ده و اوريكى المفاجأة التانيه
كان يتحدث برفق و هو مازال يضمها لأحضانه غافلا عن تلك الكاميرا الصغيره التى تصورهم راصده كل شيء
فى روسيا
حيث بلاد البرد و الثلوج و الرجال البيضاء ذو الملامح البارده القاسيه يجلس رجل ضخم الچثه عريض الكتفين ذو شعر أشقر غزير مرفوع و لحيه خفيفه يزين نهاية كتفه عنقه وشم
لافعى ينظر بتركيز على تلك الصوره المعروضه عليه يستمع لمن يقف بجواره مرددا ها هو سيد فلاديمير يدعى