شط بحر الهوى ٢٩
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
كان سيبدأ في الصړاخ عاليا و نيران الغيره تنهش قلبه لكن صوت فتح باب المرحاض و خروج ذلك الأجنبى منه أسترعى انتباهه و جعله يلتف برقبته ليرى ماذا هناك و هو مازال يحاصرها بين جسده و الباب.
بينما چوزيڤ ينظر له بحاجب مرفوع و ملامح متجهمه فبمجرد النظر لوجهه روادته ذكريات سيئه لشخص لا يرغب إبدا فى تذكره علاقته به شبه منقطعة يرسل إليه ما يحتاجه من المال كى يدفع ثمن المرافقين له لكنه لا يحبذ رؤيته ابدا لا يستطيع مسامحته على ما فعل.
نزعه تملكيه أصابته يريد إخفاء أعين فيروزته عنه و هو يلتف بكل جسده يقف موليها ظهره الذى استغل عرضه ليحجب عنها رؤية ذلك الأجنبى الوسيم ذائع الصيت معشوق الفتيات فلم يكن ينقصه إبدا.
يستمع بعدها لصوت ماجد وهو يردد متحدثا الانجليزيه عذرا على ما حدث.. لقد أخطأت رقم الغرفه .
لم يثير حديثه أى شىء فى نفس چوزيڤ سوى أن زاد من تجهم ملامحه و تشنج فكه العلوى بعدما أستمع لنبرة صوت ذلك الشخص.
تلك النبره الكريهه لا يكره فى الدنيا سوى صداها .... جعلته يقف أمامه بجسد متصلب و وجه أحمر يتجلى فيه الڠضب و النفور رويدا رويدا مما أثار استغراب ماجد .
استدار كى يتحرك يمد يده لمقبض الباب و هو يحتوى جسد فيروز بين ذراعيه و صدره .
فأوقفه صوت چوزيڤ و هو يردد بلا تردد أنتظر.
بينما چوزيڤ يدقق النظر فيه تنحدر عيناه ناحية تلك الجميله التى يخفيها خلف ظهرها و سأل ما جنسيتك
رفع ماجد حاجبه يردد بنزق و ما أهميتها بالنسبة لك قلت لك أننى أخطأت برقم الغرفه ليس إلا فلا داعى لتضخيم الموقف .
نظر له چوزيڤ بتدقيق أكثر و لا يعرف لما يهتم بأمره حيث انحدرت عيناه على فيروز ثم سأل بما يشبه الإهتمام و من تلك الفتاه التي تخفيها
فأحتدت ملامحه و ردد پغضب لكن نبرته هادئه الهدوء المرعب لا شأن لك بها و إياك و النظر إليها أخطأت برقم الغرفه و انتهى الأمر و الأن سأغادر.
مد يده يفتح الباب و دفعها للخارج برفق ثم باشر بإغلاق الباب خلفه تاركا چوزيف مازال يقف مكانه ينظر على الباب المغلق بمشاعر مبعثره مختلجه.
جلس هارون لا يرى أمامه حقا من الڠضب و كأن هناك شريط مسجل من ذكريات لسنوات لا تعد تمر أمام عينه منذ تعرف على ماجد يعدما كانا بمدرسه واحده إلى أن أصبحا صديقان طوال العمر كيف تقبله بكل ما به حتى بعدما علم بحقيقته .
قلبه ېكذب كل ما بدر لذهنه الذى