الإثنين 06 يناير 2025

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٧ سوما العربي

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يبتسم كأنه يتذكر تلك المرة التى شاهدها فيها و هى واقفه بنفس الوضعية تاركة الهواء يداعب خصلات شعرها الطويل.
سحب نفس عميق و أتسعت إبتسامته و هو يشتم رائحتها ملئت المكان من خلفه و على ما يبدو قد سبقتها .
إلتف لها و وقف مبهوت يسأل سؤال ملح لما عليها كل مره إيقاف نبضاته و لما هى بكل هذا الجمال الا محدود.
بعمره لم تحركه أنثى هكذا كما تفعل جيجي و لم يسبق و أن بادر بأعتراف لأى أنثى عن حبه بل لم يطلب من أى واحده أن تظل لجواره .
كان دائما ملك اللعبة و هو من يحرك الجميع لكن على ما يبدو أن الحجر الدائر لابد من ضربه .
و قد ضړب على يد تلك الفاتنة.
ظل ينظر بإنبهار لفستانها الأخضر و هو يحتضن جسدها بليونه مضيفا عليه و هج خاص خصوصا بعدما فردت شعرها على طول ظهرها.
مد يده لها فتقدمت تشبك يدها بيده لكنه اوقفها أمامه و احتضن ظهرها له من جديد.
ضحكت بخفوت و قالت تيتانيك ده و لا أيه .
جاوبها بهدوء و هو يتكئ بذقنه على عظام كتفها لو بتحبي تيتانك يبقى هو .
تقى يعنى ممكن تضحي بنفسك عشاني زي بطل تيتانيك .
لم يستغرق وقت فى التفكير إنما جاوب البطل ماټ غرقان عشان البطلة .
تقى اها 
أتسعت عيناها و هى تشعر به يغرز أصابعه ليزيد من ضمھا له مكملا بنبرة مخيفة أنا لو ھموت هاخدك معايا عشان ماسبكيش و ييجى اليوم إلى ممكن تحبي فيه حد غيري إنتي ليا لحد ما ټموتي سواء كنت عايش أو لأ.
إلتفت تنظر له لم يكن يمزح بل عيناه بها تملك مخيف .
حمحمت تجلى صوتها و قالت أحمم .. أنا جوعت يالا بينا عشان العشا.
نظر لها نظرة شمولية ثم قال أوكي روحي غيرى و تعالى .
نظرت نقي لفستانها الرائع و قالت ما أنا لابسه أهو.
قربها منه پحده طفيفة و قال الفستان تلبسيهولى و إحنا لوحدنا مش تظهري بيه قدام الكل.
دبت الأرض بقدميها تقول يا ضياء بقا .
لكنه قال بإصرار شديد شكلك صغيرة لسه و هتتعبيني معاكى إلى قولته يتنفذ و إلا تفضلى قاعده معايا هنا و مافيش مرواح لأى مكان.
زفرت پغضب و قالت خلاص هغير أوعى بقا من قدامى أوووف .
أبتعدت من أمامه بضيق و ضجر و هو يضحك عليها مرددا أوزعة بس خاطفة قلبي .
خرج من المصعد و هو يساندها و ما أن أصبحا أمام سيارته حتى ابتعدت عنه تسير على قدميها كأنها لم تكن تؤلمها بل لقد ركضت لتفتح باب السيارة و تجلس يالداخل تحت أعين هارون الذى يناظرها پصدمه كبيرة.
صعد هو الآخر لسيارته يقول أنتي رجلك مش وجعاكي .
نظرت له پغضب شديد و قالت أنت هتاكلنى بكلمتين تعالى لي هنا أنا عايزة اعرف إيه الى أنت عملته ده .
ابتلع رمقه پخوف كان متخوف من تلك اللحظه التي ستتحدث فيها عن مساعدته للمى و اتفاقهما عليها.
فحاول التبرير غنوة أنا....
قاطعته پحده بقولك ايه بلا غنوة بلا زفت أنا كام مره قولت ما تطلعش من البيت و انت فاتح زراير القميص كده ايه يا بيه فرحان لي بشعر صدرك مثلا.
أتسعت عيناه و هو لا يصدق ما تسمعه أذنيه و سأل وات 
جاوبت پحده أعلى و إصرار شديد زى ما سمعت و القميص إلى انت لابسه ده اصلا أخره باب اوضة النوم غير كده نو خاف مني يا
هارون أنا لما بقلب ببقا وحشه و غيرتي مچنونة.
جذبها ليضمها و هو يضحك پجنون هههه .. مش مصدق بجد.
غنوة يالا وصلنى لشغلى .
أبتعد عنها يقول ايه شغل إيه ما انتي لسه مخلصه.
غنوة هقول ايه ما الإهتمام ما بيطلبش .. أنا بقالى فترة بأسس شغل لنفسى يا باشا صح النوم .
هارون شغل إيه طب و المأذون .
غنوة هارون الله يخليك ده انا عملت الفيلم إلى فوق ده عشان أقدر ازوغ و أروح اباشره أنا حاطة كل ما أملك فى الشغل ده و بالليل نعدي على المأذون.
ظل ينظر لها بصمت غير راضي ابدا عن ما يحدث.
جلس بالحديقة و لم يذهب لأى مكان و الهانم للأن لم تعد الا يكفى هروبها منه و كذلك تتأخر لهذا الحد.
وقف عن كرسيه بلهفه و هو يرى سيارة أجرة تقف بجوار الحديقه و قد ترجلت منها زينب تسير بإرهاق شديد قاصدة الدلوف للداخل لكنه اوقفها بصوته العالى زينب .. أستني عندك....
حبيت أفكركم إن رواياتى متوفرة الآن بمعرض الرياض مع دار الراوى للنشر والتوزيع يمكنم إقتنائها و الإستمتاع بيها

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات