الجمعة 20 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٦ سوما العربي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تقدم بخطى ثابته مختال بنفسه كثيرا يلتوى شدقه بإبتسامة ساخره 
حتى أقترب من ماجد الذى جلس بثبات هو الآخر بل و يضع قدم فوق الأخرى .
رفع فلاديمير إحدى حاجبيه بإعجاب ثم ردد و هو يجلس بأريحيه عجبانى ثقتك دى يا ماجد بس خلى بالك.. اوقات الثقه الزياده بتقتل صاحبها .
و كعادة ماجد يخترق صلب المواضيع لا يحبذ ابدا اللف أو الدوران يقبلها فقط من حبيثه اللئيمة ذات القلب الأسود التى وقع بعشقها لكن عداها هى لا يتقبل أو يسمح .

لذا و على الفور اعتدل فى جلسته و ازاح قدمه عن الأخرى و جلس بعدما تقدم برأسه قليلا للأمام دليل على المواجهة و الحسم تحت أعين فلاديمير الذى يراقب كل حركات جسده و يفسرها .
تحدث ماجد بقوة أنا جاى لك و عايز نتفق قولى عاوز توصل لأيه و إلى عايزه مدته أد ايه و تخلص.
أبتسم فلاديمير إبتسامة متهكمه و علق ساخرا مش بقولك عاجبنى ثقتك فى نفسك بس يا عزيزي ما تتكلمش بثقه فى حاجه تفوق قدرتك و تتعدى حدود نفوذك و إلا هتبان أهبل زى ما بتقولوا.
وقف عن كرسيه و ذهب لبار صغير يفتح زجاجة من الخمر و يصب له كأس بينما يكمل أنت دخلت فى لعبة إسمها لعبة المۏت .
وضع كم قطعه من السلم فى كأسه و ظل يقلبها بأصبعه ثم وضعه فى فمه يلعقه و ردد بعدها و الإسم ده مش جاى من فراغ مش هفسر لك كتير عشان فى ناس كده لما بتعرف بتتعب و لكن.... يكفى أنى أقولك إنها اتسمت كده لأن إلى بيدخلها مش بيقدر يخرج منها غير بمۏته المۏت بس هو الى ممكن يخلصك يا ماجد .
حاول الظهور بمظهر الثابت و سأل أنا ما دخلتش حاجة كل الى كنت عايزه هو شحنة كبيره لدهب و ألماظات كنت عايز أهادى بيها أختى .. فيروز .
زم فلاديمير شفتيه و قال و ما سألتش كل ده هيحصل إزاى 
مدد قديمه على الأريكة و قال أنت طلبت من مختار يعديها لك و مختار عمل كده بس إلى ما تعرفوش إن مختار كان راجلنا هنا فى مصر ماسك مصر و ليبيا و فى الفترة الأخيرة لعب بديله معانا فى كام صفقة و أخرهم بتاعتك .
أحتسى القليل من كأسه ثم قال و هو يشير باصبع السبابة كل الكلام و التفاصيل دى مش من المفروض خالص أنك تعرفها ... بس انا ليا مزاج اقولها لك عارف ليه 
ماجد ليه 
وقف فلاديمير و التف حول كرسى ماجد حتى وقف خلفه و وضع يده على كتفه مرددا لأنى أصطفيتك إختارتك من ضمن سبعه و ستين شخص كانوا مرشحين مكانك و كمان مضمونين عنك لأنهم رجالتنا من زمان و أنت لا مننا و لا مضمون و مع ذلك أنا مصمم عليك .
أتسعت أعين ماجد الأمور تخرج بعيدا عن حدود سيطرته لقد قدم لهنا يريد تسوية الأمور و قد لجاء للتفاوض مدام خصمه عنيد هكذا لكن لم يحسب لقرارات فلاديمير أى حساب.
لن يستطيع الغرز بقدميه أكثر فى ذلك الوحل فهو يريد الخلاص بأسرع وقت و أقل الخسائر الممكنة ليأتى هذا و بكل بساطة يخبره أنه أصطفاه .
إلتف له و قال بإندفاع
بس انا مش موافق.
أبتسم فلاديمير و قال ببرود مستفز مين قالك إنك مخير .. حبيبى أنت تنفذ و بس و مش مسموح بأى خطأ كمان.
بهت

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات