رواية سيطرة ناعمة بقلم الكاتبة سوما العربي
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية سيطرة ناعمة بقلم الكاتبة سوما العربي
صرخه مدوية أطلقتها لونا بعدما وجدت نفسها وسط قبيلة من الفئران داخل غرفتها
انتفضت واقفه بړعب شديد وشعور التقزز والغثيان يتملكها لا تعلم ماذا تفعل
ظلت تصرخ بعزم ما فيها من قوه حتى انتحب صوتها تنادي عمها أو حتى الناس لكن ما من مجيب
هرولت سريعا وهي تصرخ بعدما التقطت مأزر بأكمام على منامتها البيضاء
وكما توقع فلونا وبعدما فقدت ألامل تحركت بسرعه تغادر البناية كلها وخرجت للشارع ترتدي المأزر فوق المنامة القطنيه وبقدميها خف منزلي صغير
والمارة بالشارع ينظرون عليها بتعجب يحملقون مستغربين تصرفات تلك الفتاة على ما يبدو أن ما يشاع عنها صحيح فلا توجد فتاة عاقلة تخرج من بيتها بهكذا هيئة
لكنها تفاجأت بابنها الصغير يخبرها ان والدته ذهبت لعملها و لا يوجد بالداخل سوى والده
أغمضت عيناها بتعب شديد لا تعرف كيف تتصرف
لقد بات من المستحيل الإحتماء ببيت رفيقتها الوحيدة فمحمود زوجها يرفضها تمام الرفض وبالأساس سما تحادثها دون علمه
صكت أسنانها پخوف وړعب ولم تجد بد أمامها سوى حل واحد
سوما العربي
انت أتجننت يا راجلبقا هو ده الي اتفقنا عليه! رايح تجيب لها شويه فيران! بقا هو ده الي هيخليها ماتعتبش هنا تاني يا دكري!
رمقها أنور بأمتعاض ثم قال
فين الجدع اللي كان هييجي لها البيت
القى أنور مبسم الأرجيلة وقال بغيظ
أبن الهرمه ساحب عليا عالي وعايز دوبل الفلوس
أديلوا خلينا نغوراها خالص بدل ماهي كل يوم والتاني ناطه لنا زي فرقع لوز
ابن الۏسخه مابيردش عليا أصلا
وبعدين!هتعمل ايه ولا توصله ازاي البت دي بنت كلب ودماغها صرمههترجع انا عارفهانت لازم توصله او شوف غيره
هزت زوجته كتفيها وقالت ببكاسة
نظر لها أنور وعيناه تلمع بوميض الشړ وهو يسحب أنفاس أرجيلته ثم ردد
خليني أستف الكلام في دماغي كده عشان مانبوظش كل حاجة
وقف يتابع جده الدي خرج من العناية المركزه وانتقل لغرفه عاديه نائم على سريره ذاهب في ثبات عميق والممرضه تحقن له الأدوية في المحلول الموصل بوريده
الحقنه التانيه بعد ساعتين الف سلامه عليه
هو هيفضل نايم كده! انا مش فاهم حاجه فين الدكتور الي متابع حالته امال لو ماكناش في مستشفى خاصه بقا
حاولت الممرضه إمتصاص غضبه وقالت بهدوء تحسد عليه
هدي نفسك يا فندمالدكتور جاي لحضرتك دلوقتي هو كان عنده من نص ساعه بس ماحدش كان موجودعنئذنك
زفرت تعب سيطرت عليه هو بالفعل قد انشغل بالهاتف منذ دقائق ولا أحد معه فوالده وعمه ذهبا لمتابعة العمل قائلين أن البركة فيه بغيابهما
فتح عيناه منتبها لدقات خفيفه على باب الغرفه فتحرك يفتحه لتتسع عيناه پصدمه وهو يرى لونا تقف أمامه