الإثنين 06 يناير 2025

شط بحر الهوى الجزء الاخير ٣

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تبسمت فقد نجحت بالفعل في إضحاك تلك الجميلة الحزينه.
تقدمت بها نحو أول أريكة تقول
-تعالي ياختي اقعدي...بقا الجمال ده يزعل يا ولاد...إخس عليكي يا دنيا...إخس عليك يا حظ.
نظرت لها تقى بحيره بين التقبل وعدمه نظرتها وكأنها تتسائل عن كنية تلك المرأة ليقول كاظم بفخر
-دي أشجان..مراتي يا حبيبتي.
-معقول!
رفعت لها أشجان احدى حاجبيها وهتفت پشراسه
-لا مش معقول ومش مراته قوي يعني وبعدين قصدك ايه بكلامك ده
تراجعت تقى لتلك السيدة هيبة تجبرك على الخضوع فقالت
-لا بس اصل الكاركتر مختلف
-أيوه اول مره يستنضف انا عارفه...عندك حق هو كان رمرام
هزت تقى رأسها وللمرة الثانية تتبسم رغم حزنها ليقول كاظم بحنو
- مالك يا تقى ايه الي حصل
-بابا...ممكن أعيش معاك هنا
-طبعا ده بيتك انا نفسي اعوضك عن كل تقصيري معاكي والله انا اتغيرت جامد احلف لك...بس مسير الايام تعرفك.
لكن أشجان تقدمت بفضول رهيب رهيب تجلس لجوراها تصيبها بالدفء المفاجئ وتسألها
-ألا قوليلي ياختي هو ايه الي كان جرى.
نطرت لها تقى بتردد ولا تعرف منذ متى كانت تعتاد الناس بسهوله لكن شخصية أشجان غير...حستها وأرغمتها على فتح قلبها لها.
سوما العربي
أقترب منها بخطوات حذرك يقول
-بقا انتي بقا عايزه تخلعيني
-انت بتقرب كده ليه...إثبت مكانك
-خاېفه من ايه!
-خاېفه من تأثيري عليكي
ابتعدت عن مرماه تحاول الحفاظ على مبدأ الثبات وقالت
-عندك يا هارون ..وبلاش ألاعيب دي..
-انتي لسه شوفتي ألاعيب...ده انا ھموت و أوريكي ألاعيب هارون صفوان
دفشته بعيدا كي تستعيد ثباتها وتحدثت بصعوبه
-انا مش بهزر وعند كلامي وامشي اطلع برا...
حينما رأت ثباته و وقوفه لجأت للإستفزاز وقالت
-ايه مش خاېف اعمل فيك حاجة..اقټلك أسمك اعمل فيك أي حاجة
-غنوة انا أسف بس تاريخك معايا ماكنش مشرف يعني ده انتي قبل كده في السرير...خلاص..نبقى خالصين واحده قصاد واحده.
هي من أستفزت من حديثه فهتفت
-دي مش زي دي...ولعلمك انا مش هستناك تطلقني انا أمري بأيدي ومن بكره هخلعك.
-بجد...هي المحكمة بتخلع اي حد كده...طب حجتك ايه.
نظرت له نظره موحيه ثم ضحكت حين أظلمت عيناه وسأل
-لو الي في دماغي طلع صح ماتلوميش الا نفسك
فضحكت مرددة
-هو بالظبط...هروح المحكمة أقولهم اني لسه عذراء وهما بقااااا...
شهقت بړعب حين وجدت نفسها تطير في الهواء حتى استقرت فوق ذراعيه وهو يحاول فتح الباب ثم يتحرك مغادرا بها وهي تناديه تحاول ايقافه لكن غضبه كان أكبر من أن يستمع لها.
سوما العربي
في غضون نصف الساعه كان قد وصل للبيت يجرها جرا بيد ويفتح باب البيت باليد الاخرى وهي تهتف عاليا
-ايه...انت مفكر نفسك جارر معاك بهيمه ...سيب ايدي يا هارون والله لاخلعك.
-ماهو الحق مش عليكي الحق على الي سايبك عذراء فعلا لحد دلوقتي...
أوقفها أرضا يلقى مفاتيحه ومعطفه بعدما خلعه وهو يقول
-هارون حبيبك هيبطلك حجتك دي دلوقتي.
ثم أخذ يقترب منها بلا وعي وهي تصرخ
-أنا لازم أمشي من هنا حالا...سامع..حالا.
ليستفق كل منهما على صوت قادم من الخلف
-إستهدوا بالله في ايه بس
الټفت كل من هارون وغنوة ليدركوا وجود كاظم وأشجان وتقى بنفس البهو.
بهت وجه هارون وهمس
-تقى!
بينما إشتعلت الغيرة والمقارنه في قلب غنوة وهي تقابل فتاة كلمة فاتنة قليله وضئيلة عليها لا تكفيها وعلى مايبدو ان هارون يعرفها.
سوما العربي
ببيت شديد سارت الأمور على نحو هادئ ...بل هادئ جدا خصوصا بعدما نفذت تقى كل ما طلبوه بيومها ولم تعترض ..كانت ناعمه كما إعتادوها ولطيفه لا بل لطيفه للغايه...وحمدوا الله فها قد عادت تقى المؤدبه من جديد وستجعلهم يستعيدون الوريث.
اليوم هو يوم إستقبال الوريث الذي جلس على طاولة الطعام بعد كورس مكثف من الحفاوة والإستقبال العظيم الممزوجه بدموع
الجد وفرحة الأب في ظل غياب الضلع المرفوض (تقى) والتي لم يفكر حتى بأنها غائبه بل حمد الله على ذلك .
هم ليصعد غرفته لكن أوقفه صوت الجد متسائلا
-ضياء...ماسألتش يعني عن تقى...مش ملاحظ انها مش موجودة!
-مش ملاحظ ومش هلاحظ وبتمنى الزيارة دي تخلص على خير من غير ما أشوفها العجلة دي.
القى حديثه الحاد بوجه جده الذي قال
-ماشي يا حبيبي براحتك...على راحتك خالص انا مايهمنيش غير راحتك...اطلع نام...نام كويس عشان بكره خطوبة تقى.
هز ضياء كتفيه غير مبالي وصعد لغرفته يحاول ان ينام ربما زارته جنيته ذات المنحنيات المٹيرة في المنام كما سبق وحدث.
مساء اليوم التالي
وقف ضياء بطلته العظيمه متأنق في حله توكسيدو سوداء لا تليق بسواه ېدخن سېجارة لجوار جده الذي وقف يعرفه على معارفهم ثم همس
-هي تقى إتأخرت كده ليه
-مش لما العريس ييجي الأول وبعدين تلاقيهم بيحاولوا يحشروها جوا الفستان...بقولك ايه يا جدي ما بلاش خطوبه وتبقى كتب كتاب على طول خلينا نخلص.
-مابلاش...الإستعجال وحش يا ضياء..انا هروح أشوف العريس وأهله وصولوا لحد فين.
ثم تركه وتحرك و وقف ضياء يتابع بفرحه تخلصه من تلك البقره لينفتح فمه وتسكت سيجارته من يده وهو يرى أمامه جنته معذبته ومحركة رجولته تقف أمامه....هنا...فجأة...ظهرت من العدم...حضرت لحد عنده...
ركض...ركض كالأبله ناحيتها پجنون...جنون أقرب للهوس...يصيب من يراه بالهلع وكأنه يخشى ان تكن حلما ككل أحلامه المنحرفه بها...يخشى ان تتبخر...يخشى الا تكن حقيقة.....
يتبع
سيبولي رأيكم في الأحداث
 

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات