رواية سيطرة ناعمة بقلم الكاتبة سوما العربي
بتلك الهيئه فما كان منه سوى أن مد يده وسحبها لعنده بالداخل ثم أغلق الباب والتف لها يطالعها بأعين متسعه هاتفا
أنتي أتجننتي!! ازاي تمشي كده في الشارع
بكتبكت بحرقه كطفلة صغيره تنظر أرضا وتفرك أصابعها بتوتر شديدشق قلبه مظهرها ولا يعلم لما وكيف فعل لكنه أقترب منها بإمتعاض يضع كفه على رأسها يدفعها داخل أحضانه
ششششششششش
ألجمتها الصعقه وتنبه عقلها حين أدركت ما يحدث وأنها بأحضان ماهر الأن لتنتفض من حضنه سريعا وتبتعد عنه فتقف متوترة تنظر أرضا
لعڼ من بين أنفاسه ليدرك أنه هو من مكان متدفئ بها وقد سلبته ذلك حين ابتعدت
إيه الي مخرجك كده
تعالت شهقاتها وحاولت التحدث من بينها تقول
صحيتصحيت من النوم لاقيت البيت كله فيران
نعم! فيران ازاي يعني!!
والله ده الي حصل
ربع كتفيه حول فبدا متحفز غير مصدق ومن ثم أردف
وبعدين كملي
أخدت الروب عليا وطلعت اجري روحت لجارتي بس مالقتهاش وماكنتش عارفه اروح فين ولا اعمل ايه فففكرت اروح البيت عندكم بس خۏفت قولت أجي ع المستشفى أكيد مش هتتحانقوا معايا وتطردوني من هنا
اتسعت عيناها بړعب لتقابل وجهه الجامد الذي سألها
ولما انتي خرجتي بالجامه والروب جيتي لحد هنا ازاي
أخدت تاكسي و
قاطعها هاتفا
نعم! وكنتي مع سواق التاكسي بالبجامة والروب الي لازقين عليكي دول!!!
هزت رأسها بخري ليسأل بشك
وحاسبتيه بأيه بقا!
طالعته بجهل لم تفطن مقصده بعد لكنها جاوبت
ماحسبتوش لسه هو مستني تحت قولت له ان أخويا مستنيني وهينزل يحاسبه
قالها بضيق شديد وتحرك بعدها مغادرا الغرفة لكن مالبث أن عاد يفتح الباب ويطل منه محذرا
إياكي تخرجي لحد ما أجي بحذرك فاهمه!
حاضر
تحرك مغادرا وهي تقدمت تجلس على أقرب كرسي مقابل لسرير جدها تضع وجهها بين راحتيها وقد تعبت من كل ما يجري معها فقد باتت غير قادرة على التحمل والصد اصبحت خائرة القوة بينما مازال خلفها شوط كبير فهي لم تفعل شيئا لم تؤمن عمل ولا بيت ولم تستعيد أموالها من عمها ولم تتوصل أين والدها هي حتى لا تعرف من أين تبدأ
صباح الخيرأخبار مريضنا اي
أقتطع حديثه مرغما وهو يواجه سحر لونا وردد بلا إرادة
بسم الله ماشاء الله
وقفت مرتبكة لا تعرف كيف تتصرف هي لا إراديا فقط وضعت يدها على طرفي المأزر تلملمه من عند الصدر
تقدم الطبيب بإبتسامة شخص يرى لوحه فنيه بديعه الصنع لا تقدر بثمن وحاول قياس نبض محمد الوراقي ومتابعة حالته لكنه غير قادر فعيناه تسرح منه لعند تلك الدلوعه فسألها
بصعوبه خرج صوتها
أيوه
يقربلك ايه بقا
جدي
أنتي إسمك ايه بقا
لونا
بجد!!! ده الحقيقي!
أه
إبتسم بعذوبه ثم قال
ماتقلقيش يا لونا جدو هيبقى زي الفل
لا هي مش قلقانة خالصاتفضل يا دكتور تعبناك
شعر الطبيب بالتوتر والحرج فلجأ لأن يغادر سريعا وترك تلك اللينة مع ذلك القاسې يقف والشړ يتطاير من عيناه المظلمه يقول من بين أسنانه
هو أنا مش قولتلك ماحدش يشوفك بالشكل ده انتي أتجننتي
أنت قولت لي ماخرجش من الأوضه انا كنت قاعدة لاقيته دخل و
فأكمل هو بغل
فقعدتي تتسايري معاه وكمان عرف إسمكإنتي ازاي سهله كده!
أتسعت عيناها پغضب شديد لتقول
انت بتقول إيه!
بقول ايه واضح انك متعودة دايما ده انا حتى نزلت مالقتش