الأربعاء 08 يناير 2025

سيطرة ناعمة بقلم سوما العربي ١-٤

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مازال يقف ينتظرها بفرحه ممزوجه باللهفه يردد
تعالي يا لونا.
لاحظت نظرات ماهر الحاده التي أرفقها برفعة حاجب من عينه وكأنه يسألها الراجل فاتح لك حضنه يابجحه
تقدمت منه بعدم تقبل واضح و وضعت نفسها بأحضانه دون ان تنغمر لكن محمد الوراقي قطع عليها الفرصه حين رمى عكازه أرضا وضمھا له بقوه بين ذراعيه وهي لا تبادله العناق تقف بين أحضانه مرغمة تحت نظرات ماهر القوية الغاضبه وكأنها ينهرها يطلب منها ان تبادله العناق بحرارة وبرغم ذلك لم تفعل ظلت متيسبه لكن الوراقي لم يبالي هو سعيد ..يكفيه وجودها بينهم الأن.
أخرجها من أحضانه يقبل وجنتيها بالتبادل مرددا
اخيرا نورتي بيتك يا بنتي ..نورتي بيتك ماشاءالله..ماشاءالله عليكي قمر ماشي على رجلين ماشاءالله اللهم بارك.
تمم عليها بيده بصورة متلهفة أسترعت انتباه الجميع بينما يردد
انتي كويسه عمك عملك حاجة..انتي هتعيشي معانا هنا على فكرك..شايفه العز ده كله انتي ليكي فيه ..ده ورثك من أمك.
إلى هنا ولم يتحمل كل من ماهر وفاخر وبدأو بالصړاخ رافضين
ليها ايه

و ورث ايه انت بتقول ايه يا بابا
اسمع يا بابا البت دي لا يمكن تعيش هنا مع بناتي انت فاهم.
التف لهم الوراقي ببط ثم هتف
عايزني ارمي بنت بنتي زي ما بسببكم رميت امها زمان.
امها الي كانت..
قاطعه الوراقي بحسم شديد وتعصب لم يحدث من سنون حيث ضړب بالأرض عكازه وهتف
البيت ده بيت محمد الوراقي ..انا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ولونا قاعده في ورثها حقها هي وأمها.
فهتف صوت أنثوي بنزق
هي إسمها لونا!!!
كان من تلك السيده الثلاثينيه التي تقف لجوار عزام ومن بعدها غادر عزام يترك الطعام پغضب شديد يعقبه فاخر بل غادروا البيت كله محتجين.
التف محمد الوراقي ليجلس ومارالت يده بيد لونا التي لم تكلف نفسها عناء مساعدته رغم رؤيتها لإرتعاش ذراعيه فيما تقدم ماهر يسانده قائلا
سلامتك يا جدي..تعالى.
حركها بيده كي يصبح هو القريب من جده ويتثنى له مساعدته ليجلس الجد مرددا
تعالي يا لونا.
لم تستجب لونا وبقت واقفه ليقول ماهر 
تعالي
فتقدمت تنتظر ليرمق الجد ماهر أولا ثم لونا التي لم تتحرك الا حينما أمرها فاقتربت ليقول 
أقعدي عشان تتغدي..أقعدي هنا جنب ماهر كرسيه لسه فاضي.
قال الأخيرة بإبتسامة ليرمقه ماهر بحاجب مرفوع فينا ضحك الجد بصمت خبيث .
ضحكته الخبيثه لفتت إنتباه ماهر للونا ينظر عليها بنظرة جديدة يمشطها لتتلاقى عيناه بعينا جده فتتجلجل ضحكاته وتعصف عينا ماهر پغضب فيبعد عيناه بسرعه عنها ويحاول التقاط شوكته كي يشرع في الطعام.
تحت أنظار الجميع لا يفهمهم سوى تلك الثلاثينيه التي كانت تجلس لجوار عزام قبلما يغادر.
وأول من فتح الحديث كانت چنا التي قالت
هو في ايه يا جدو وايه الحكايه
سحب الجد نفس عميق ونظر أولا لماهر ثم نظر للمتبقين جالسين وقال
دي لونا بنت رحيل بنتي الله يرحمها وهتعيش معانا خلاص
أمال بابا وعمو مشيوا زعلانين ليهشكلهم زعلانين منها
لأ ده سوء تفاهم وأنا متكفل بيه..
ثم نظر للونا وقال مبتسما
دول عيتلك يا لونا ..دي چنا اخت ماهر وبنت خالك.
نظرت لها لونا مبتسمة لتبادلها جنا نفس الإبتسامة فيما أكمل الجد وهو يشير على تلك المرأه التي يقفز من وجهها الصفار
ودي چيلان مرات خالك عزام.
زم ماهر شفتيه وهو يرى رقبة لونا تلوح بوجهها تنظر له مستغربه فعمر تلك السيدة تقريبا مثل عمره كيف
ليقول الجد موضحا
دي مرات عزام الجديدة مش أم ماهر..أم ماهر مريضه شويه.
فعقبت متعاطفه 
ألف سلامه 
لتهمس جيلان جانبا محنوو
صوت لونا كان لامع..متغنج ومتدلل مثلها هي وملامحها وكل ذلك يجلب لها المشاكل ويصيبها بالتعب ويضعها دوما موضع إتهام.
ضحك الجد ثم قال
دلوقتي بس سمعنا صوتك!
ورمق بعدها حفيده بنظره خاصه وكأنه يخبره دون حديثانت عاجبها
جعلت ماهر يهتز داخليا رغم الثبات الظاهر عليه وبلا إرادة منه بدأت عيناه تنظر على لونا كامرأة تشتهى.
________سوما العربي________
جلست على طرف الفراش الكبير الذي يتوسط غرفتها وقد مر عليها حوالي ساعتين اتخذتهم لمطالعة وإكتشاف الغرفه بعد ذلك الغداء الكارثي والذي لم تأكل فيه بل لم يأكل أحد بعد ما صار.
لا تعرف ما القادم ولا كيف ستعيش هنا والى متى يوم يومانثلاثة أم أكثر
هي غير مستسيغة ماجرى ولا ان يجردها عمها من كل حقوقها ويلبسها مصېبه بعد تشويهه سمعتها لن تمرر ما جرى مطلقا.
التقطت هاتفها وبدأت تتصل على صديقتها وجارتها ليستغرق الإتصال وقتها طويلا
حيث ذلك المنزل الكبير بالحي الراقي تركض سيدة في منتصف الثلاثين نحو الهاتف تنظر للشاشة التي تضوي بإسم صديقتها فتفتح المكالمة وتلتف لتكمل ما بدأته
فوضعت الهاتف بين أذنها وزراعيها بينما كانت مستمرة

في إغلاق أزرار بلوزتها تسأل بإهتمام
هااا عملتي ايه!
أنا هنأك دلوقتى
ثم بدأت تقص على مسامعها كل ما جرى والأخرى تسمع لها بإهتمام شديد الى أن انتهت لونا تقول
سما انتي معايا
معاكي بس كنت بلبس الولد عشان رايحين لحماتي
طب ايه رأيك اعمل ايه وهتصرف ازاي مع عمي
بقولك ايه بلا عمك بلا زفت حد يسيب العز ده ويرجع للراجل ده الي كان كل يوم يلبسك مصېبه 
وبابا يا سما انا مش عارفه هو فين
سحبت سما نفس عميق ثم قالت
والي هو ابن خالك ده قولتي لي أسمه ايه
ماهر..ماله
بصي الراجل ده شكله تمام وله وزنه ما تحاولي تكسبيه لصفك 
إشمعنى يعني.
يابت فتحي دماغك معايا مش ملاحظة ان هو الوحيد الي جه واخدك وماخفش من ابوه ومن حكيك باين عليه شخصية إكسبيه ممكن يساعدك تاخدي حقك ناشف وساعتها تعيشي ملكة تدوري على أبوكي بعيد عن عمك.
تحيرت لونا وبقت تفرك في أصابعها وسألت
تفتكري
أسمعي منيقربي منه واعتبريه زي اخوكي وصاحبيه هو وأخته شكلهم قويبين مش صعبين واهو يبقى لك قرايب 
بس انا مش طايقاهم كلهم.
زمت سما شفتيها بقلة حيلة وهي تمشط شعر صغيرها وتكمل
قلبك بلاك أسود انا عارفه بس امك الي ظلمها أبوها واخواتها لكن الأحفاد زيهم زيك يا لونا .. هااا
هحاول ربنا يسهل
هو ونعم بالله وكل حاجه بس مافيش وقت حضرتك ابوكي بقاله شهور مختفي لازم نتحرك..بصي انا هقفل معاكي عشان محمود على الوايت شكله جه تحت وهنزله لما أرجع هكلمك أشوفك وصلتي لأيه سلام.
أغلقت معها الهاتف وبقت جالسه لدقائق تفكر في نصيحة سما وخطتها .
وبعد دقائق خرجت من غرفتها تشعر بالعطش و وقفت على أعتاب غرفة ماهر تدقها بهدوء لكنها لم تتلقى لرد رغم صوت الأغاني الصادحه بالداخل تخبرها بأن هناك لكنه لا يسمعها منها لذا فتحت الباب بهدوء تناديه وتقدمت بخطوات حذره تناديه وهو تتجه نحو الشرفه المفتوحه ربما كان هناك وأخذت تردد بصوتها المسهوك المغوي
ماهر ماهرماهر.
كان قد خرج من حمامه المثلج للتو الماء يتصبب على طول جزعه الضخم المستور بالأسفل فقط بمنشفه بيضاء كبيرة يراها بذلك الثوب الصيفي النبيذي المجسم لجسمها الغض يهتز أمامه بليونه وهو يتقدم خلفها حيث المرحاض المقابل للشرفه يسمع إسمه لأول مره من حسها الأنثوي الذي يزلزل كيان أي رجل مهما كانت درجة تحمله
وهي حينما لم تجد أحد في الشرفه الټفت لتغادر لتشهق بړعب وهي تراه خلفها تماما عيناه مظلمة بقتامة هزتها.
لكن ما أثار رعبها هو وقوفه تكتشف انه لم يجيب لأنه كان

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات