خان غانم بقلم سوما العربي الفصل من ال١٥ ل ١٨
معدته مقبوضة .
لا أحد له كي بتكلم معه و من له لن يستطيع الحديث معها فيكف سيشكو إليها منها
فلم يجد سوى جميل بجواره نكس رأسه لأسفل و هو يردد بعجز واضح مش هقدر أبعد عنها لما بتغيب عن عيني روحي بتروح مني مش هقدر أخليها تمشي .. ما أقدرش أتحرم منها .
جميل تتحرم منها و لا تتحرم من إبنك و عيلتك
رفع غانم عيناه له بقلق فقال جميل أمام فكرك إيه الست سلوى مناخيرها في السما و مش هتقبل بالي حصل خصوصا لما تبقى فضلت عليها خدامتها .
نظر له غانم بنفس الضيق المعتاد كلما نعت حلا بالخادمة ليقول جميل ما هي خدامة جت هنا تشتغل كده هو انا بتبلى عليها
وقف من مكانه و قال قوم يا ولدي أصلب طولك و أطردها من هنا خليها تروح للي من توبها مش هي لسه بنت بنوت
صمت غانم و لم يجيب فسأل جميل بقلق ما ترد عليا يا ولدي .. أنت أذيت البت
هز غانم رأسه بإنكار ليتنهد جميل براحه و قال رغما عنه أيوه كده خليها لصاحب نصيبها .
اهتز جسد غانم من الجملة شفويا بحد ذاتها أطبق جفناه پألم و هو يهز رأسه يمينا و يسارا برفض تام مش هقدر مش هقدر.
جميل هات المفتاح يا ولدي .
عاد غانم يهز رأسه رافضا و هو يتألم كأن روحه تزهق منه .
ليقول جميل بصوت قوي يخيره مرتك و ولدك و لا البت دي
رفع غانم رأسه يجاهد دموعه يطبق جفناه بقوة يتنهد و هو يسأل ربه الخلاص لا يستطيع الإبتعاد عنها و لا يستطيع چرح سلوى و خسارة إبنه.
فتقدم جميل يمد يده من كف غانم المقبوضة على المفتاح يربط عليها ثم يحاول فتحها و هو يقول هتحب إبنك اكتر منها ده جاي بعد جوع و عطش ... أفتح يدك و هات المفتاح