شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٧ سوما العربي
.
بقيت صامته تماما لن يفيد البوح و لن يتمكن منه من إعتاد الكتمان .
خصوصا و الأمر مقعد المشاعر و التفاصيل .
فهى ربما لن يتثنى لها معايشة ذلك الشعور فى المستقبل تعلم جدها جيدا و تعلم ردات فعله لو طلبت الطلاق كما سبق وفعلت فرفض أيضا.
كانت تعلم أنه من المتوقع أن مصيرها سيصبح مثل قطعة الأرض البور أو البيت الوقف فلن يعطوها حريتها من إبنهم و لن يتقبلها ضياء كزوجة خصوصا فور علمه أنها تقى و ليست جيجى .
الكثير و الكثير من المشاعر المتناقضة التى لم يفهما أحد بالتأكيد هى وحدها من تفهم .
نادين من لبن امي و الله ده انا حتى فضلت أرضع سنتين .
زادت تقى من قبضتها على ذراع نادين و قالت يبقى هو ده الي تخن مخك.
نادين في ايه بس انتي صاحية من النوم تقولى يا شړ إشطر أنا عملت ايه
صړخت فيها نادين ما أنتو متجوزين فعلا و إلى عملته كان بديهي لأنى عارفه أنكم متجوزين .
زادت تقى غيظا و قالت بس هو مش عارف أنتى كده بتلفتي إنتباهه يا غبية
تقى بغيظ تستاهلى قطعها و الله.
صړخت نادين الله فى ايه إتكسفت أعمل ايه يعنى أنا بنت ناس بردو و بعدين أنا أصلا قلبى مش مرتاح من ناحيته لايكون افتكرك و عرف كل إلي بنعمله .
توقفت تقى عن ڠضبها و بدأت تفكر فيما قالته نادين مردده أنا كل حاجه فيا أتغيرت و هو اساسا كان نادر لما يوشفني و أشوفه لأ .. لأ يا نادين أنا إحساسي عمره ما كدب عليا ضياء ماعرفنيش .
أغضمت تقى عيناها پألم فقالت نادين لو كده بجد يبقى ما يستحقش أى رحمة و أنا معاكى فى أى حاجة أنتى ناوية عليها.
إحتضنتها تقى و قد أدمعت عيناها و الله أنتى الحاجة الوحيدة إلى مصبرانى على كل القرف اللي فى حياتى يا نادين..
بدأت نادين تربط على كتفها تهدهدها مرددة أنتى أختى يا بت ده انا أروح معاكى جهنم.
فصدحت ضحكة عالية عن نادين التى قالت نقرأ له الفاتحة بقا مقدما.
ضحكت تقى هى الأخرى و قالت اقري له انتى مالوش عندى لا فاتحة و لا رحمة أنا رايحة أغير هدومى عشان مستني نتقابل على العشا.
وقفت لمى تنظر بغل لتلك التي تقف فى منتصف أملاكها تحتضن الرجل الذى أنتشلته منها إنتشالا بل