الأحد 05 يناير 2025

شط بحر الهوى الجزء الاخير ٣

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مصر
-يادي مصر..خلاص ماحدش عنده بلد غيرك على فكره هي بلدي انا كمان
ضحكت تحاول مجارات مزاحه وهي تشعر بالكسوف مرددة
-أنت أمريكي
رفع إحدى حاجبيه مستغرب لتطرقها لتلك النقطة لأول مره ثم أقترب متها يضع خصله شارده منها خلف أذنها أتاحت له التأمل الكامل لوجهها ثم قال
-بس هوايا مصري وحبيبتي مصريه .
رمشت أهدابها بخجل ثم قالت
-تصبح على خير يا ماجد
-بمعنى!!
هزت كتفيها وقالت
-تصبح على خير
ليردد پجنون
-أصبح على خير هو احنا مش هنتمليط النهادرة!
-بس يا قليل الأدب
-قليل الأدب! هو احنا مش اتجوزنا
نظرت له نظره ثاقبه من عيناها كأنه تنذره بوضع زواجها ثم قالت
-ماجد
-خلاص ماشي ..هصبر لما نرجع مصر وربنا يقدرني بقا
هم ليغادر لكنه التف لها قائلا
-بس تاكلي
-حاضر يا ميجو
-مش مرتاحلك...والله ما مرتاح لك بس مش قدامي حل تاني.
ضحكت بصخب ليبتسم رغما عنه ويقول
-قذره بس بحبك
سوما العربي
كانت تجلس بصمت شديد شاردة بحزن في القادم لتنتفض على دفش والدتها للباب وخولها الغاضب تردد
-هو انا مش بعتلك الشغاله تنادي لك تقيسي الفتسان وتلحقي معاد البيوتي سنتر..لا جيتي ولا رديتي في ايه!
ضحكه سخريه وألم خرجت من تقى ثم أعتدلت في جلستها تقول
-ناريمان هانم شداد بنفسها في أوضتي يا مرحبا يا مرحبا...ده أكيد في حدث ضخم حصل في الدنيا عشان تيجي لي أوضتي وتهتمي بيا وبلبسي كده.
صكت ناريمان أنيابها پغضب جليل ثم قالت
-أنا هعمل نفسي ماسمعتش كلامك الفارغ ده ودلوقتى حالا تقومي تقيسي الفستان وتعملي عليه بروڤا وترحي البيوتي سنتر تعملي تنضيف بشړة وباديكير ومانيكير وتاخدي حقن نضاره وتحقني الچو لاين وظبطيلي لاب لاين شفايفك عشان يحلو اكتر واكتر وياريت تظبطي القصه وتخليها غره دي بتليق مع الوش المدور أكتر
ظلت تستمع لها إلى ان انتهت فسألت تقى
-خلصتي
-آه خلصت...ماتبطلي برود بقا وقومي شوفي هترجعي جوزك ازاي كفايه إستزراف.
الى هنا ولم تتحمل تقى وانتفضت واقفه تردد
-مش جوزي ضياء مابقاش جوزي انتي سامعه
أحمرت عينا ناريمان بشيطنه واقتربت منها تقبض على خصلات شعرها بغلظه وكأنها ليست أبنتها ثم هتفت بقسۏة
-نعم! عيدي كده الي قولتيه تاني مش كفاية فاشله حتى لما كبرتي وبقيتي عارفه تهتمي شويه بنفسك ماعرفتيش تميليه ولما ودناكي ليه لحد عنده وعملنا خطط وافكار رجعتي بورقة طلاقك عمرك شوفتي كددده.
صړخت بالأخيرة وهي تدفعها بيدها فارتدت تقى بالحائط مما جعلها تصرخ پألم وقهر صرخه جلبت كل من عاصم و شديد من غرفتهما مهرولين يتساءلون ماذا هناك ليصدموا بتقى الواقعه أرضا متكورة على نفسها تبكي پقهر ليتقدم منها الجد سريعا يسأل
- في ايه! ايه الي حصل يا ناريمان!
-تعالوا شوفوا الهانم مش عايزة تعمل اي حاجة من الي اتفقنا عليها
لينظر لها الجد ثم يقول بهدوء ولين متسائلا
-ليه بس كده يا تقى
لكن تقى كانت منخرطة في بكاء مرير ولم تتمكن من الحديث هي بالأساس ما كانت تريد باتت تعلم الحديث معهم لن يقدم أو يؤخر لا يرون سوى هدف واحد وهو ضمان الوريث باتت على علم أنهم بالظاهر يساعدونها كي تتزوج بمن يليق بها لكن الباطن هو ضمان ضياء لقد قالها الجد ذات مرة وعلى حين غفوة منه بما ينطق (تقى دي خسارة في واحد غير ضياء انا مستخسرها في الغريب) وقد قال ما قال دون حساب الكل متأكدة من مدى عمق بلاهتها الكل يستغلها ولم يحسب احدا لألامها أي حساب.
مر طول وقت صمتها في كلام كثير متواصل كله وعظ ونصائح لضرورة وكيفية إستعادة الوريث لابد وأن يعود لها وبذلك يعود لهم تحت اي بند وأي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات