شط بحر الهوى الجزء الاخير ٣
تنزل معايا عشان كمان مافيش شركه نضيفه هترضا تشغل واحده من غير خبره ولا شهادات خليها تحت عيني أحسن.
ظهر القلق على ۏجع عبد العزيز ليذهب الوقت في محاولة يحيى تهدئته وإقناعه.
سوما العربي
وقف امام باب غرفتها يكتف ذراعيه حول صدره مستندا على الجدار من خلفه يتابع خروج الخادمه من غرفتها بصينيه الطعام التي لم تمس
نظر بحزن يغلفه الجمود للخادمه وهي تخرج من غرفتها ثم قال
-بردو ما أكلتش
-سارلا يومين ماعم تاكل يا بيك
أسبل عيناه وهو يسحب نفس عميق متعب محمل بقلة الحيلة واللوع ثم حدثها بهدوء
-طبب هاتي الاكل وأتفضلي أنتي.
إنصاعت الخادمه لطلبه وتقدمت تعطيه ما تحمل من طعام ثم غادرت فيما تقدم هو من الغرفه يفتحها ثم يقف على الأعتاب ناظرا لمعشوقته بلوع وصبابه.
وحل الصمت بينهما كل منهما ينظر لأسفل ..فيروز عيونها يملؤها التصميم والمكابرة وماجد إحتلت عيناه الحزن والعجز .
ثواني ورقع وجهه يقابلها قم همس
-هتفضلي كده لحد أمتى
لم تجيب فأكمل
-كل ده عشان عايز إتجوزك! للدرجه دي رافضه حبي!
أخيرا تحرر لسانها من إنعقاده وقالت
-ولو ماوافقتش!
-هندخل في حيطة سد احنا الأتنين
ضحك پألم وسخريه ثم أكمل متسائلا
-وهو احنا لسه مادخلناش يا فيروز! أنتي قاعدة تستغلي حبي وتعلقي بيكي وبتذلي فيا وانا الي عمر ماحد عمل معايا كده غير فريال هي الوحيدة الي قدرت تخوفني وترهبني وتذلني وكنت مفكر اني كبرت وبقا عندي نياب أقرقش بيهم الي ييجي على سكتي وفعلا كنت بعمل كده ....لحد ما ظهرتي أنتي...من أول يوم وانا مفتون بيكي ومتعلق بيكي وحمدت ربنا اننا مش اخوات عشان أقدر اخدك...بس انتي عماله تدوسي عليا وتسوقي فيها لحد ما إتماديتي.
-كلي يا فيروز أنا بحبك وأنتي عارفه فمش هقدر أقبل انك ټتأذي فعلا وده سلاحک الي بتستخدميه ضدي...بتلاعبيني بعجزي ناحيتك...
صمتت تنظر مترقبة ليرفع معلقه محملة بالطعام يحسها على تناولها لكنها لم تفعل وظلت تنظر له كأنها منتطره فعل او تصريح أخر ليزفر بتعب ويقول
تهلل وجهها وكساه شعور النصر وفتحت فمها تبتلع الطعام ليقف في حلقها وتجحظ عيناها وهي تسمعه يكمل بتجبر وقد عاد لرونقه المعتاد
-بس تمضي لي على عقود الجواز دي الأول.
طالعته پصدمه ليبتسم بغلظه
-إنتي مش مضمونه وانا مش هسيبك تلعبي بيا تاني
صمتت وحديثه يحاوطها ..رغبتها بالعودة وكلامه عن انها تلاعبه وتذله جعل جزء بداخلها يضعف ويحاول أن يثبت له عكس ذلك ..
لدرجة أنه نفسه إهتز وتجعد جبينه مستغربا هدوها الشديد وتقبل ما طلب دون إحتجاح وتمردهو بالأساس جزء من شخصيتها.
هل يعد ذلك تصريح بالحب! هو غير واثق بل لا يثق بها نفسها من الأساس.
لكن رغم كل ذلك ورغم تخبطه لم يستطع منع شعوره بقبولها به زوج لها
-مبروك يا روحي.
أبتعد عنها يناظر جمالها الواضح والذي ينجح كل مره في فتنه
لكنها إبتعدت عنه تقول
-فاضل الإشهار يا ماجد
-حاضر بس أنا مش قادر أبعد عنك دلوقتي
-مااااجد
-حاضر يا روح ماجد حاضر
-هنرجع بكره