شط بحر الهوى الجزء الثاني ٣
الرجل فى المغادره سريعا فتلك السيده رهيبه فعليا و قد اضاعت له يومه فى الشجار على أجره زياده لم يأخذها بالآخير
و هى سارت باتجاه البيت تدخل و هى تستمع لغنوة تردد بعصبيه بقا انتى واقفه ساعه تتخانقى على عشرة جنيه زياده يا مفتريه
فتحت الباب و دلفت للداخل و هى تردد الله مش كنت بأمن تربه للمعدول
تقدمت تنظر له بشماته سعيده جدا ثم رددت و أنا هعملها لأغلى منك يعنى ده مشوار الهنا و السعد بقالى كام سنه نفسى أمشيلك المشوار ده
هارون فيكى الخير فيكى الخير
انتبهت غنوة و أشجان على وجود نغم تقف لجوار هارون فقالت نغم مش كنتى بتقولى مسافره
لكن غنوة لم تكن تبالى بالموضوع الذى عادت لأجله كل ما سيطر عليها لحظتها هو الحزن الشديد و قالت برفض و الله أممم ده شكله موضوع مهم أوى إلى خلاكى تأجلى سفرك و ترجعى بس على فشوش يا نغم امشى إطلعى برا انا مش عايزه اعرف الموضوع ده
صدم هارون كثيرا من ردة فعلها لكن نغم كانت متفهمه جدا و قالت غنوة إفهمينى أنا مشيت ڠصب عني أنا قلبى اتكسر و كان لازم اسيب هنا
إكملت غنوة بعدما مسحت دموعها و قالت بشئ من الحده و القوه بس تعرفى الغلط مش عندك لوحدك انا الى كان لازم ارفضك من البدايه و أعرف أن زيك زي أمك هوايتكوا انكو تعلقوا قلوب الناس بيكوا و تستلذوا بشوفتهم و هما بيتعبوا و ېتعذبوا بسبب بعدكم و انسحابكم من حياتهم أنتى بتعملى نفس الى أمك عملتوا فى أبويا زمان
قاطعتها غنوة صاړخه بها مش هسمع منك كلام اطلعى برا انتى لا عندك قلب و لا بتحسى زيك امك بالظبط نسخه منها
كلماتها الأخيرة ذكرت نغم بنفس الحديث السام الذى بخه حسن فى وجهها فخرجت عن شعورها و صړخت فيها و هو أنا بس الى زي امى انتى كمان بنتها و واخده نفس الطباع حتى الشكل و طبقة الصوت
نغم لا مش هخرس إيه زعلتك الحقيقة انتى زيها بالظبط مش ده هارون الى كنتى دايبه فيه دوب
غنوة دى قصه طويله إنتى ماتعرفيش عنها حاجه انتى ماعشتيش ربع إلى أنا عيشته
تدخلت أشجان ما نسيب بقا الغسل الدفنه الى ورانا و نقعد نجيب تاريخ امكم من أوله اييه فى ايه
أشارت على هارون و رددت بغيظ أنا مش هرتاح و لا يهنالى بالى غير لما الواد ده يرتاح على جنبه اليمين فى التربه الى أنا اخترتها له بنفسى
مالت عليه و قالت بشماته و تشفى اما أنا يا