شط بحر الهوى الجزء الثاني ٨
أنت شايفنى غبيه يعنى و لا ايه
زم شفتيه بيأس و قال لو كنتى بالذكاء الكافى كنتى عملتى مية الف حساب ليها غنوة خصم صعب و أظن أنك محتاجه قوه تتحالفى معاها و بلاش الغيره تخليكى ترفضى .
نظرت له بازدراء ثم ضحكت ساخره و قالت غيره ! على مين ! عليك مثلا !
وقف معتدلا ينفخ صدره و يضع يداه فى جيوب بنطاله ثم قال لأ.. أنا عارف إن مش فارق معاكى غير نفسك و إنك غيرانه عليها .. على ذاتك و أل أنا إلى عندك مش سهل ابدا انك تعدى إلى حصل معاكى إن فى واحده أستغفلتك و خطيبك فضل حد عليكى مش عشانى إنتى عمرك ما حبتينى و أنا عارف ده عشانك أنتى .
إبتسم يهز رأسه مرددا من أحسن صفاتك يا لمى هى الشفافية و الوضوح كنت هستغربك أوى لو أنكرتى .
جاوبته و هى ترفع أنفها بشموخ لأ مش هنكر كل كلمه قلتها صح أنا عمرى ما حبيتك يا هارون و كمان...
قاطع أسترسال حديثها يكمل هو عوضا عنها ما كنتيش ناوية تتممى جوازك منى .
إلتف هارون يجلس على كرسيه مره اخرى مرددا نبقى متفقين.
عادت هى الأخرى تلتف حول مكتبها ثم جلست عليه و قالت بشكل مبدئي مش أكتر .
أبتسم بثقه و قال و ده كافى أوى فى الوضع الحالى .
لم يكد كل منهما ينهى حديثه حتى صدح صوت سكرتيرة مكتب لمى تردد أنسة غنوة صالح منتظرة عندى يا فندم.
نظرت لمى على هارون الذى يبدو و كأنه ينتظر بشوق ثم قالت ها تحب تمشى من أى باب جانبى و لا أدخلها و تشوفك .
حاول سريعا التماسك و ردد بقوه و أنا ههرب و لا ايه دخليها .
زمت شفتيها من ثقته بنفسه تهز رأسها موافقة ثم سمحت لها بالدخول .
و لم يستطع تمالك أعصابه و نسى كل خطته مع أهدافه و ما ظل يلقنه للمى كل ذلك الوقت كل ما يشعر به الأن هو نااااار نيران و اشتعلت فى صدره و أحجبت الرؤيه عن عيناه و فصلت عقله عن العمل بعدما رأها بذلك الفستان الكريمى المتلصق بمنحنياتها بطريقه مستفزه يظهر و يبرز جمال قوامها الشرقى كانت جميلة لدرجه مستفزه و مثيره أيضا.
كان صادق القول حين قال أنها ليست خصما سهلا.
هتف فيها پغضب أنتى ايه الى عملاه فى نفسك ده يا هانم .
ضيقت عيناها كأنها تنظر له بعدم فهم و