الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٢

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مرت ساعات للأن و تقود سيارتها فى الشوراع تبحث بعينيها عنه لا يمكنها الإستيعاب كيف فعلها ذلك المتهور ! و منذ متى و هو متهور بالأساس لطالما كان نمطى جدا و لا يحبذ المغامرة أو الخروج عن المألوف و هذا ما عهدته عليه طوال فترة إقامتها فى القاهره لجواره .
لولا حديث شقيقتها لها و تأكيدها الأمر لأكثر من مره لما صدقت .

المرعب فى الأمر أنه قد مر يومان كاملان حين رحل تاركا مصر إذا فهو صار له يومان الآن بالشوارع.
ذلك الحقېر.. بالبداية يرفضها بطريقة أكثر من مهينة و الآن يجعلها ټموت قلقا عليه بكل لحظه تمر عليها.
لا و الأدهى من هذا و ذاك أنه يضعها فى محل الشعور بالذنب تجاهه و وضعها بموضع المذنبه الآن أمام الكل.
نابغة عصره هذا الذي حينما قرر التمرد لمره فعلها بالطريقة الأصعب و الأخطر لو كان يريد التمرد لما لم يقبل بها زوجة و كفى نفسه و كفاها كل هذا العڈاب 
و لكن كيف! كيف تسير حياتها بهدوء و تمضى الأمور بسلاسة لا يمكنه فهو عاشق للكأبة و البؤس.
يرفض الحل الأسهل و الأن يحملها ذنبه و ېقتلها من الحيرة و القلق عليه.
وقفت ټضرب رأسها بيأس على طارة القيادة لم تصل لحل بعد كل ذلك حتى الشرطه و المستشفيات لم يساعدوها و هى تعلم لن يقدموا العون أو يكثفوا جهودهم لأجل شخص عربى و مسلم أيضا.
عادت أدراجها للبيت لتريح جسدها ساعه واحده حتى يتثنى لها مواصلة البحث عنه .
تبا له ستبحث عنه كما لو كان طفل صغير و قد فقدته فى شوارع المدينة المزدحمة.
وصلت البيت تجر قدميها جرا بالكاد تستطيع السير .
لكن ما أن وطأت قدميها داخل البيت حتى أغمضت عيناها بضيق شديد و هى تستمع لصوت صړاخ ذلك البغيض على والدتها پحده أسمعى ڤيولا لقد صبرت كثيرا و لكنك على ما يبدو قد نسيتى حجم المبلغ الذى أقرضتك إياه يمكننى الزج بكى فى السچن الآن و لن ترى الشارع طيلة حياتك لذا توقفى عن التلاعب و المماطلة .
تقدمت ڨيولا منه تردد صدقنى سيد ألبير لقد انقطعت كل سبل التواصل بينى و بينها أتعتقد أنى لا أرغب فى إتمام الأمر أى أم تلك التى ستمانع زواج السيد ألبير ڤيكرت من أبنتها و أى عريس سيكن افضل منك لكنى حقا لا أستطيع التحكم بها أو فرض أى سيطرة عليها بالأساس لا أستطع التواصل معها.
حاولت نغم الإختباء منهما كما تفعل دوما لكن ألبير قد لمحها بأعين الصقر خاصته.
فقال و صغيرتك هذه ! ألم تكن عندها منذ فتره قصيره بالتأكيد لديها كافة التفاصيل التى أريد .
وقفت نغم و هى تجاهد كى تصلب طولها و تتصدى له رافضه و لكن سبقتها ڤيولا و هى تقول صغيرتي متمردة على ما يبدو أنها وفية لشقيقتها أكثر من أمها وفية لدرجة الغباء لا تعلم أنها تمنع عن شقيقتها منابع الخير كله .
قلبت نغم عيناها بملل ثم قالت منابع خير لها أم لك يا والدتى العزيزة لا أصدق ما تفعلينه حقا .
أبعدت عيناها عن ڤيولا و نظرت لألبير تردد و أنت سيد ألبير ما سر إصرارك الشديد على غنوة رغم كونك تستطيع الزواج بعشرة مثلها ! ألم تفكر يوما ما العمل فى أمر الديانة ! فكما

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات