الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢١

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تنظر له بأعين متسعه لا تعرف ماذا يقصد بحديثه و لا ما يتوجب عليها فهمه كلماته ليست واضحة كشخصيته بالنسبة لها على أي حال.
رفرفت بأهدابها تسأل أفضل جنبك إزاي مش فاهمه
تنهد بتعب ثم قال جنبي يعني ما تغبيش عن عيني فيها ايه دي !
قرب وجهه منها أكثر يسأل إنتي لسه زعلانة مني
ارتبك قلب زينب المسكينه على ما يبدو انه مخضرم و يعرف ما يحدث و كيق يتحدث مع الفتيات ليسرق قلوبهن ببراعه و هي على النقيض تماما لأول مرة تستمع لكلمة لطيفه رجل و يوسف ليس كأي رجل

فتاه الحديث على لسانها و ردت بتوتر لأ بس أصل ..
قاطعها هو مرددا يا ستي حقك عليا كمان مره أنا أصلا حيوان و متخلف بقا في حد عاقل يزعل القمر ده .
تاهت أكثر و أكثر و هو أبتسم بزهو شعور أنه الشخص الأكثر خبرة و تحكم في تلك العلاقه يعزز لديه الشعور بالنشوة و الفخر يراها فتاه لطيفه و جميله تعجبه جدا.
ذلك هو النوع المفضل لديه و ما كان يبحث عنه علاقة هو المتحكم الأول و الأخير بها .
مد يده بكياسة يتلمس يدها و هي ذائبه تبتلع رمقها بصعوبه تراه و هو يقرب يدها من شفتيه كي يقبلها .
لتسحب يدها و هي تشهق بفزع لقد فاجئها كل ما تعيشه الآن جديد بل و غريب عليها تماما.
إبتسم لها قائلا هنرجع البيت دلوقتي.
نظرت ببعض الضيق يبدو و كأنه يقرر عنها أتسعت إبتسامته و هو يردد في بنوته حلوه زيك كده تسيب بيتها
تذكرت على الفور فعلته و كلامه فتجلى الضيق على ملامحها و قالت ده مش بيتي أنا ده بيتك أنت.
عض على شفته السفلى و ردد بيتي هو بيتك يا زينب .
نظرته كانت مريبه حتى أنها باتت تخشاه فأشاحت بعيناها عنه متهربة تسأل إزاي بيتك بيتي مش فاهمه
كأنها تراوغ تطمع في توضيح أكثر عن موقفه تجاهها .
أبتسم يوسف بكياسة و قال أممممم مستعجلة أنتي أوي سبيني أقولك كل حاجة في وقتها عشان كل حاجه في وقتها أحلى.
انهى حديثه بغمزة عابثه جعلتها ترتبك أكثر و تحاول الإنكماش في مقعدها مبتعده عنه مما جعله يضحك مقهقها يردد مش هاكلك على فكره.
صمت و قد ألتمعت عيناه ثم أكمل على الأقل مش دلوقتي.
أتسعت عيناها پصدمه و قد فزت دقات قلبها و ملامح وجهها تسأل سؤال واحد لا ثاني له.
و لم تستطع السكوت فسألت يعني إيه
سحب نفس عميق و تنهد بتعب ثم دار عجلة القيادة يقول ماتسأليش تاني عشان ما تسمعيش رد يصدمك خليني أروحك أضمن .
نظرت للأمام تحاول عدم النظر له لكنه لم يكن ليتركها و شأنها
يعشق وضع السيطرة و هو بهذه العلاقة المسيطر أو... على الاقل حتى الآن لا يدري ما يخبئه له الزمن .
صباح يوم جديد.
استيقظت نور من نومها تنظر في هاتفها اولا گ العادة تتصفح مواقع التواصل الإجتماعي
تنهدت و هي ترى أصدقائها ينشرون صور عن رحلتهم الاخيره التي لم يتثنى لها المشاركه فيها بسبب رفض يوسف القاطع لسفر أي من شقيقاته .
لفت انتباهها أجتماع الفتيات حول شاب معين يحاولون الإحتكاك به أو جذب إنتباهه لكنه يتفاعل مع الجميع و لا يلتفت لأي منهن .
تنهدت شاردة ثم أغلقت الهاتف و أستعدت كي تدلف للمرحاض تؤدي روتينها لتذهب للجامعة.
ليدق الباب و تدخل زينب التي قالت صباح النداله .
تهلل وجه نور تردد زوزو جيتي أمتى .
أبعدتها زينب عنها تقول

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات