شط بحر الهوى الجزء الثاني ١١ بقلم سوما العربي
نادين هى الأخرى ايوه صحيح ده أختفى مره واحده و ما نعرفش عنه حاجه.
إلتف رائف يوجه حديثه لتقى يسأل و أنتى مهتمه ليه كده
زاد ضياء من الضغط على كأسه لو لم تكن بالمتانه الكافيه لتهشمت و كلارا تلاحظ ما يفعل .
حاولت تغيير الأجواء فاقتربت منه قائلة الميوزك الى بتحبها شغاله إيه رأيك نقوم نرقص .
لم ينظر لها إكتفى بهز رأسه رافضا ينظر لسطح الطاوله و كأن عقله يراوده بأن يقلبها على رؤسهم جميعا خصوصا تلك الظريفه ذات الصوت الناعم
و ظل على وضعه يستمع لهم و هم يتجاذبون أطراف الحديث إلى أن بادر واقفا يعلن عن انتهاء وقتهم معه و أنه مل و سيغادر .
انتبه له رائف قائلا وقفت ليه دى السهره لسه فى أولها .
بكل الفخامة إلتى توجد فى العالم جمع أغراضه من على الطاولة و قال مليت من الجو هنا هكمل سهرتى فى مكان تانى .
أنهى حديثه بغمزه متعمدة و هو يشبك يده بيد كلارا التى وقفت بأنف شامخ تطلع لهن بكبر و زهو .
يحاول التغاضى عن الڠضب الثائر داخله فهى تنظر له عادى .
لم تحاول حتى تجنبه لو تجنبته كما فعل لأطمئن أنه يمثل لها شئ ما لكنه لم يفعل.
من يثق فى نفسه لا يغار و لا يحقد لا يتعمد تجاهل أحد و لا حتى يتعمد إهانته .
لو أمتنعت عن التعامل مع شخص ما فهذا أكبر دليل على شعورك بالنقص لجواره لكن طالما أنك تتعامل و لا يوجد لديك أى موانع هذا يعني أنك لا تغير منه و لا تحقد و لو أمتنع هو فهو من يفعل و ليس أنت.
و هذا ما تأكد منه ضياء أثناء مغادرته المكان.. كانت تنظر له بلا مبالاة حقيقة.
جلس فى أحدى القاعات بالطابق السابع من السفينه و أمامه كلارا ترقص على الأنغام الصاخبه بالمكان و أصوات هتاف الناس متداخله معها و هم يرقصون ... لكن هو بمكان أخر و تلك الأصوات العالية لم تمنعه من التفكير العميق .
و سؤال ملح يتردد داخله ماذا تفعل الآن و ماذا حدث بعدما رحل .
لكنه تمالك نفسه و لجمها بقوه لن ينهار عرشه أمام فتاة مجهولة الهوية بالنسبة له و لم يراها منذ كثير .
أنتبه على يد كلارا التى تجذبة كى يقف و يذهب للرقص معها فوقف معها متجاوب ربما سيفيده الرقص كثيرا فى هذه الحالة .
صباح اليوم التالى .
صعد لسطح السفينه لم ينم ليلته و لا يريد مواجهة نفسه عن سبب جفاء النوم له .. فترك كلارا و خرج ليشتم الهواء المنعش و يشاهد الشروق .
و ما أن صعد و تمشى قليلا حتى توقفت قدماه اوقفة منظر رائع كأنه لوحه مرسومة على يد فنان بارع من زمن بعيد .
مظهرها المنعكس عليه أشعة الشمس خطڤ قلبه و أوقف تفكيره لكن ابدا لم يوقف خطواته التى بدأت