الجمعة 20 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١١ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

نادين هى الأخرى ايوه صحيح ده أختفى مره واحده و ما نعرفش عنه حاجه.

إلتف رائف يوجه حديثه لتقى يسأل و أنتى مهتمه ليه كده 

زاد ضياء من الضغط على كأسه لو لم تكن بالمتانه الكافيه لتهشمت و كلارا تلاحظ ما يفعل .

حاولت تغيير الأجواء فاقتربت منه قائلة الميوزك الى بتحبها شغاله إيه رأيك نقوم نرقص .

لم ينظر لها إكتفى بهز رأسه رافضا ينظر لسطح الطاوله و كأن عقله يراوده بأن يقلبها على رؤسهم جميعا خصوصا تلك الظريفه ذات الصوت الناعم 

و ظل على وضعه يستمع لهم و هم يتجاذبون أطراف الحديث إلى أن بادر واقفا يعلن عن انتهاء وقتهم معه و أنه مل و سيغادر .

انتبه له رائف قائلا وقفت ليه دى السهره لسه فى أولها .

بكل الفخامة إلتى توجد فى العالم جمع أغراضه من على الطاولة و قال مليت من الجو هنا هكمل سهرتى فى مكان تانى .

أنهى حديثه بغمزه متعمدة و هو يشبك يده بيد كلارا التى وقفت بأنف شامخ تطلع لهن بكبر و زهو .

يحاول التغاضى عن الڠضب الثائر داخله فهى تنظر له عادى .

لم تحاول حتى تجنبه لو تجنبته كما فعل لأطمئن أنه يمثل لها شئ ما لكنه لم يفعل.

من يثق فى نفسه لا يغار و لا يحقد لا يتعمد تجاهل أحد و لا حتى يتعمد إهانته .

لو أمتنعت عن التعامل مع شخص ما فهذا أكبر دليل على شعورك بالنقص لجواره لكن طالما أنك تتعامل و لا يوجد لديك أى موانع هذا يعني أنك لا تغير منه و لا تحقد و لو أمتنع هو فهو من يفعل و ليس أنت.

و هذا ما تأكد منه ضياء أثناء مغادرته المكان.. كانت تنظر له بلا مبالاة حقيقة.

جلس فى أحدى القاعات بالطابق السابع من السفينه و أمامه كلارا ترقص على الأنغام الصاخبه بالمكان و أصوات هتاف الناس متداخله معها و هم يرقصون ... لكن هو بمكان أخر و تلك الأصوات العالية لم تمنعه من التفكير العميق .

و سؤال ملح يتردد داخله ماذا تفعل الآن و ماذا حدث بعدما رحل .

لكنه تمالك نفسه و لجمها بقوه لن ينهار عرشه أمام فتاة مجهولة الهوية بالنسبة له و لم يراها منذ كثير .

أنتبه على يد كلارا التى تجذبة كى يقف و يذهب للرقص معها  فوقف معها متجاوب ربما سيفيده الرقص كثيرا فى هذه الحالة .

صباح اليوم التالى .

صعد لسطح السفينه لم ينم ليلته و لا يريد مواجهة نفسه عن سبب جفاء النوم له .. فترك كلارا و خرج ليشتم الهواء المنعش و يشاهد الشروق .

و ما أن صعد و تمشى قليلا حتى توقفت قدماه اوقفة منظر رائع كأنه لوحه مرسومة على يد فنان بارع من زمن بعيد .

مظهرها المنعكس عليه أشعة الشمس خطڤ قلبه و أوقف تفكيره لكن ابدا لم يوقف خطواته التى بدأت

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات