شط بحر الهوى الجزء الثاني ١١ بقلم سوما العربي
تقترب منها و كأنه قد فقد سلطانه على جسده هو يسير إليها و كأنه مجذوب .
توقف بالقرب منها يراها و يشترب ملامحها التى كانت على بعض إنشات معدوده منه .
يمرر عيناه على شفتيها خديها وصولا لعيناها المغمضة يبتسم دون إرادة منه معجب جدا بشعرها المذهل .
يبدو أن عطره قد سبق صوته ففتحت عيناها بتوجس تنظر له ببعض من الضيق و الإستغراب .
حمحم بإستدراك ثم قال صباح الخير.
نظرت فى كل مكان تبغض النظر له وجودها وحدها معه يذكرها بأيام من طفولتها و مراقتها تحاول نسيانها .
استغرب فعلتها فقال من جديد بطولة بال لم يكن يعلم أنه قد يمتلكها يوما بقول صباح الخير إيه مش تردى عليا.
نظرت له و قالت بإقتضاب و وجه متجهم صباح النور.
ثم استعدت كى تذهب أوقف خطواتها و قد ناقض العهد الذى اتخذه فى الليل و سأل و هو يقبض على ذراعها ببعض الحده لفعلتها التى لم يسبق و أن تعرض لها مع إحداهن رايحه فين مش كنتى واقفه و لا إذا حضرت الشياطين .
بقوة كافية استطاعت القبض على كفه التى تقبض عليها و أزاحتها عن ذراعها و هى تكمل ببرود و ثبات ذهبت الملائكة .
أتسعت عيناه بصدم أعطتها له فى منتصف الجبهة ود سبها بكل أنواع السباب التى يعلمها و هى تسير بلا مبالاة مغادرة على فعلتها الأكثر من وقحه لكنه لم يستطع لسبب ما لم يستطع.
وقف يكور يده من الڠضب و هو يقرر العودة مره اخرى لتجاهله لها لقد تمادت كثيرا بالتأكيد تريد لفت نظره بأفعالها يعرف تلك التصرفات جيدا أكثر من فتاة تعمدتها معه إذا سيريها .
لا يعلم أنها تجلس على الجهة الأخرى من المركب تتذكر لمحات من أيام صباها و وهى شارده تنظر للمياه..
عودة بالزمن قليلا.
على حمام السباحة الكبير بقصر عائلة شداد كانت تجلس و هى تقرأ إحدى رواياتها الحالمة تغوص معها فى عالم جميل ينسج لها بعض من الخيال مما تتمنى أن تعيشه مع بطل حكايتها المستقبلى .
شعرت بالكرة تقترب منها من حيث لا تدرى حتى توقفت عندها نظرت لها مبتسمه إنها كرة ضياء الجديدة جلبها له خالها عاصم من سفرته الأخيرة و قد سمعت أن أحد أساطير الكره فى أسبانيا قد وقع عليها بنفسه و كانت تريد رؤية توقيعه و ملامسة تلك الكرة كثيرا لكن لم ترغب فى طلبها من ضياء فهو بلا زوق او أدب و قد تربى على الدلع الزائد قليل الزوق إلى درجة كبيره و عصبى.
لذا فهذه هي فرصتها عضت على شفتها بضحكة شريرة و تمطأت بجسدها قليلا حتى إستطاعت جلب الكرة و تناولتها بين يديها تديرها يمينا و يسارا بفرحه شديده تحاول قراءة ما دون عليها فعليا بحروف أجنبية لكن الكلمات لم تكن إنجليزية لذا ظلت تقرأها لفترة ولم تستطع.
لتنتفض فجأة على صوت ضياء و هو ېصرخ عاليا عم عوض يا عم عوض كل ده بتدور عليها أتفضل لاقيها لى حالا .
توقف خلفها بصوته و هو يقول أوووف .. هو أنتى.
تقدم منها و أنتشلها من بين يديها فأنتفضت واقفه بفزع لتتفاجئ بوجود أحد أصدقائه القدامى يقف بجواره و هو يضحك عليها ساخرا تزداد ضحكته السمجه مع زيادة توبيخ ضياء لها خصوصا حين قال أنتى يا مقرفة إنتى إزاى تمسكى