شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٥
له بحسره لا تستطع الابتسام حتى .
لن يفهمها أحد و هى حتى لا يمكنها البوح أو يسهل عليها كم تمنت لو كان كل ما تعيشه حقيقيا تحياه و هى تقى و ليست جيجى .
سمحت لنفسها بالجلوس معه و الإقتراب منه تعلم أنها زوجته .
و كأنها أرادت إثبات شئ ما لنفسها ارادت إستعادة ثقتها بنفسها أنها فتاه جميله و مرغوبة خصوصا من ضياء من كان السبب فى تحطيم كل معنواياتها .
أبتسمت له بخجل و لم تحدد هويتها هل من تبتسم حاليا هى جيجى أم تقى زوجته و ابنة خالها.
لكن ما هو أقرب للصواب أنها حاليا فتاه تستمع لغزل صريح يقال فى حقها من شاب شديد الوسامه تتهافت عليه الفتايات و قد رأت ذلك بعينها .
أغمض عيناه و تنهد بتعب ثم وقف معها يكمل جولته في شوارع المدينة يشترى لها الألعاب و الهدايا و هو سعيد للغايه .
توقفت بسيارتها أمام البوابة الضخمة التي تسبق منزل هارون و عادة ما كان يجلس لجوارها حارس كبير فى السن لكنه الآن غير موجود و الباب الحديدي يعتبر مفتوح .
تقدمت تفتح الابواب على مصرعيها تتمكن من الدخول بسيارتها .
بالفعل تقدمت للداخل و قبل ما تسير فى الممشى المحاط بالأشجار و الزهور و الذى يقود إلى الباب الداخلى للمنزل توقفت على صوت دق هاتفها.
رفعت الهاتف لتبصر إسم رضوان تجاهلته و لم تهتم لكنه عاود الدق فجاوبت بشئ من الحده ألو.
لمى لأ و لا حاجة قولى حضرتك خير كان فى حاجه
أحرج كثيرا من رد فعلها و قال لأ بس .. احنا كان فى معاد بنا و.. أنا بقالى نص ساعه تقريبا قاعد مستيكى عشان كده قولت أكلمك أشوفك فين
زفرت بضيق وصله ثم قالت متحججه أنا أسفه بس.. ظهر لى شغل ضرورى و مفاجئ.
أغلقت الهاتف مع و القته بجوارها و هى تقف بسيارتها أمام الحديقه ترى زوجى الكناريا هذان يجلسان بأحضان بعضهما تطعمه و يطعمها يبدوان و كأنها أسره صغيره سعيدة يجلسان هكذا بعدما حطموها كليا لا ة الله ... لا و ألف لا لن تضيع وحدها .
تمكن الغيظ منها و حجب الغل أى تفكير داخلها أو حتى رحمه أو مرونة نفسيه لم تعد لمى القديمه هنالك وحدها جديده ولدت على يد غنوة .
ترجلت من سيارتها بوجه محتقن لا تعرف للشفقه أو اللين سبيلا صفقت باب السيارة بقوه جعلت غنوة تهتز متفززه فى أحضان هارون الذى أنتبه هو الآخر لوجود لمى و زاد