شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٦ سوما العربي
و سأل هممم صحابك و هتروحى أزاى بدرى كده لا معاكى عربيه و لا فى تاكسيات شغاله دلوقتي... أقفى مكانك ما تتحركيش هلبس و أجى أوصلك .
لتتحدث بسرعه و خوف ظاهر فى نبرة صوتها لا لا .. لأ مافيش داعى تتعب نفسك .
رفع إحدى حاجبيه و قال بتحد لا مافيش تعب أنا بحب أسوق بدرى و الشوراع فاضيه .
فقالت ما هو .. لسه هتلبس و تأخرنى
تحرك سريعا و هى تقف خلفه و قد تحول الخزف و الخجل إلى ڠضب شديد تردد إيييه هو ده هو عمال يؤمر و يتأمر كده ليه
تنهدت بتعب فهى و بعد ما حدث بالأمس تريد الا تتواجه مع أو تراه و يراها لذا كانت تتهرب منه لكنه على ما يبدو مصمم .
ليخرج يوسف من شرفته و هو يرتدى إحدى أكمام تيشرته على إستعجال بعدما أستمع لبوق السيارة فضړب حافة الشرفه پغضب حينما تأكد أنها قد تمكنت من الفرار من بين يديه بالتأكيد تفعل شيئ خاطئ و لا ترغب لأى شخص بأن يكتشفه .
و جلس ينتظرها حتى تعود لقد كبر الموضوع فى رأسه حتى أستفحل و أقسم على عدم تمريره.
بزغ الفجر و بدأ الشروق و هو مرابط لها كأنه أقسم على ألا يفلتها من يده.
جلس معه على حافة السفينه يشاهدون ذلك المنظر الرائع الذي تمر من عليه.
جبال مزهرة بالخضار مع سحر البحر الأبيض المتوسط و رياح هادئة ناعمه تداعب خد حبيبته التى تجلس الآن فى أحضانه بين ذراعيه.
أغمض عيناه و بدأ يمرمغ أنفه على طول وجنتها الناعمة يردد يا ريتنى كنت عرفتك من زمان و حبيتك.
تلاشت بسمتها الجميله و هوت من فوق قمة عالية بل شاهقة الارتفاع قمة صعدتها هى بنفسها ليلا و قد سمحت لحالها بأن تحيا تلك اللحظات الجميله معه و تجربها ربما لن تحظى بها فيما بعد.
هى
ذكريات أقوى من النسيان بل هى ضد النسيان فكيف تنسى الذكريات التى كانت العامل الأول و الأساسى فى تكوين شخصيتها التى هى عليها الآن.
الټفت برقبتها فقط تنظر له بينما جسدها مازال مقيد بين أحضانه و سألت ما يمكن ما كنتش أعجبك
زمت شفتيها بغل مخفى و قالت لأ ده انا كنت تخينه أوى و عندى حبوب كتير فى وشى و شعرى مقصف و ......
لم يتركها تكمل حديثها و إنما وضع يده على شفتيها يقول أكيد لأ طبعا.
حاولت التملص من بين يديه غير مهتمه بإنزعاجه و قالت بس دى حقيقة كل بنت