الجمعة 20 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٩ سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ماعادت قادره على تهديده لكن ... شعور أن هناك من يحميك يدافع عنك و يتصدى لأى أذى قد يواجهك شعور رائع جدا انعش قلبه و دب فيه الروح.
كان يضم نفسه لها و كأنها أمه مأمنه و أمانه يغمض عينيه براحه و الكلام لن يشرح صمته مع ضمھ لنفسه في أحضانها و صوت تنهيدته الحاره المتعبه كانوا أبلغ من أي كلام.
ثم قال بصوت و كأنه طفل صغير باكي أنا وصلت لأهلي يا فيروز .
نظرت له متفاجئة و هو بدأ يسرد على مسامعها كل ما أخبره به فلاديمير و توصل هو له .
انتهت من التنعم بحمام دافئ هادي ثم بدلت ملابسها لأخرى مريحه بعض الشيء و هبطت الدرج حتى وصلت للطابق الأرضي تتجه حيث المطبخ الذى وقف هارون فيه يعد لها بعض الشطائر السريعه كما أخبرها.
توقفت  تضع يدها في خصرها و هي تسمع صوت قهقاته العاليه تجلى الغيظ على وجهها و بدأت تهز فى قدميها ثم تقدمت منه تقف خلفه قائله بصوت عالي جعانه عايزه أكل .
أبتسم له و وضع يده على رأسها يغرز أصابع كفه فى فروة شعرها يداعبها و هو يبتسم لها بحنان لتردد مره اخرى پحده قولت لك جعانه .
نظر لها بأستنكار و أشار لها بمعنى ثانيه واحده لكنها زادت من هز قدميها و بدأت تدب بهما الأرض و هي تقول لأ مش هستنى .
أستغرب كثيرا ردت فعلها و حاول إنهاء المكالمه و هو يقول للطرف الآخر طيب ماعلش هكلمك وقت تاني و كمان أنتي ظبطي و كمليني . .. أوكي.. باي .
أغلق الهاتف و قال مستغربا ايه يا حبيبتي خلصتي دش 
نظرت له پحقد و قالت أيوه.. كنت بتكلم مين .
هارون دي الأسيستانت بتاعتي ما أنتي عارفاها .
ضيقت غنوة عيناها تصك شفتيها و هي تتذكر مساعدته مايا ذات التنانير القصيره و قالت من بين أسنانها أيوه عارفاها ... ايه بقا كانت بتقولوا بيضحك كده و يشغلك عني.
أبتسم بتلاعب و بدأ يقترب منها يردد دي غيره دي 
لكزته في صدره بغيظ و قالت لأ طبعا.
إلتفت توليه ظهرها و بدأت تغرس السکين فى الخبز الفرنسي كأنها تغرسها في قلب أحدهم و هي تردد أنا مؤمنه جدا بحرية الشريك و لازم كل واحد ياخد حريته و مساحته الشخصيه .
دقت الفرحه قلبه و أبتسم بسعاده بينما يقترب منها و يحاول أخذ السکين و هو يردد واضح يا حبيبتي سيبي السکينه بوظتي العيش .
ڼهرته پحده أبعد عني 
فهمس لها ما أقدرش .
طوق خصرها بيديه يردد بهمس في أذنها ما أنتي عارفه إنك روحي و النفس إلي بتنفسه .
ضړبته بكوع ساعدها في معدته ثم قالت قولت لك أبعد عني بدل ما اخلي السکينه دي تعلم على رقبتك.
تأوه مټألما ثم حاول تمالك نفسه و قال متأوها ايدك تقلت أوي يا حبيبتي.
نظرت له بطرف عيناها و مازال الڠضب و الغيره مسيطران عليها فتابع مبتسما و بعدين عايزه تقتليني أهون عليكي يا غنوتي .
ضحكت رغما عنها و قالت إنت هتمثل يعني هي أول مره.
ضحك هو الآخر على تلك الكوميديا السوداء التي تحيط حياتهم  
ثم قال في دي بصراحه عندك حق طلعتي قتالة قتلا الواحد خاېف على الولاد لا يطلعوا شبهك .
نظرت له مستغربة و سألت ولاد مين 
هارون ولادنا يا روحي و لا لا تكوني مش ناوية تخلفي مني .
تنهدت بتعب قائله هو انا عارفه اتجوزك حتى

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات