شط بحر الهوى بقلم سوما العربي الجزء الثالث 1
تخبرها
أنسه تقى البيه الكبير عايزك تحت.
حاضر جايه.
تأففت بتعب...إنها حلقه جديده من حلقات الضغط المستمر عليها والمبذولة ضدها منذ عادت من سفرتها وكأنها هي من فعلت كل ما حدث وليس حفيدهم المدلل.
نزلت الدرج بهدوء تشاهد عن بعد المشهد المعد بأنتظارها لتتخذ احد أدوار البطوله
_________سوما العربي________
جلس منكس الرأس في مكتبه بلندن لقد قطع تلك الرحلة التي عاد منها بدون قلبه وعقله الذي لطالما حلف به الجميع.
كلارا تطلب مقابلتك
أغمض عيناه بسأم وقال
أخبريها أني مشغول الآن
أخبرتها لكنها ظلت منتظره منذ ساعات
مسح على وجهه وآخر ما أراد رؤيته الآن هو كلارا لكنه سمح لها بالدخول لتدلف تمشي بخطوات متوترة لفتت انتباهه فرفع عيناه بها ينظر لها...لتلك الفتاة الإنجليزية التي تعرف عليها منذ سنوات كانت تشع حياه وقوة لقد تبدلت.
كده ضياء...انا قاعد من بدري إستنى وإنت أرفض شوفني...أرفض شوف كلارا ضياء!!! ايه حصل! أيها أتغير!! إنت كنت إعرف بنات وأخرج مع بنات بس كنت ترجع لكلارا بالنهاية..كنت إرتاح مع كلارا ضياء... ايه تغير!
تنهد ضياء بتعب وهو يرى نتاج ما فعل...بصمته الواضحة على أي فتاة يدخل حياتها وكأنه مرض لعين يهز البدنيذهب الشهيه ويزبل إشراقه الوجه.
ماحصلش حاجه أنا زي ما أنا...انا بس كان عندي شغل مهم الفتره الي فاتت.
أغمضت عيناها بتعب هي تعلم انه ينكر وسيستمر في النكران لذا قالت
عشان كده لغيت رحله ورجعت.
بالظبط..
حتى ماقولتش انك هترجع وعرفت من رائف
مال على رأسها يقبلها بلا إحساس يقول
اه ماعلش كل حاجة جت بسرعه وكنت مضطر أمشي.
حتى لو سيارته لأنها ترغب في ان تصبح معه تحت أي مسمى لكنها لم تستطع وبدأت مرغمة تسأل عنها
كور قبضة يده پغضب وعجز...يسب من بين شفتيه فهي جاءت تذكره ببساطة وهو يجاهد منذ بداية اليوم على نسيان ما جرى...يعيش حالة نكران تام لا يصدق أن ضياء عاصم شديد قد جرى معه ما جرى.
لقد وقع كالدلو في حب فتاة لا يعرف عنها شيء ولأجلها فعل المستحيل وبالنهايه هي من تركته وهو من كان دوما يترك ولا يترك.
اقتربت كلارا تلاحظ كل ذلك بوضوح فهي من اعلم الناس به..وضعت يدها على كتفه ليلتفت لها ثم قالت بلكنتها هي هذه المره
من الغريب ما أراه بعينيك الآن...أرى بعينك ما فعلته بكل فتاه عرفتها ومافعلته بي...لديك سحر عجيب يجذبنا لك ومازال يجذبني رغم ما تعرضت له من أذى معك...حتى أنني ورغم ما أراه الآن بعيناك لازالت أرغب في البقاء لجوارك ولكن......
كم من الصعب أن أرى بعيني لغيري ما رغبت ان يوجه لي.
صمتت تتحامل وتتجلد ثم ذهبت للكرسي تلتقط حقيبتها واقتربت منه مجددا تضع يدها على عنقه وتقربه منها ثم تقبله مرددة بلكنته تلك المرة
نستناك الليلة ضياء...مش تتأخر بليز.
ثم خرجت دون أن تنتظر منه رد.
تزامن خروجها مع دخول صديقه رائف ينظر عليها بإستغراب ثم دلف وأغلق الباب بعد ذهابها يسأل
مش معقول...كلارا مش هتيأس منك
لم يبالي ضياء أو يهتم وإنما سأل
سيبك منها...عملت إيه
دورت كتير ...ما وصلتش لحاجه حتى بيانات دخولها على السفينه ماتبدين أي معلومه غير