شط بحر الهوى بقلم سوما العربي الجزء الثالث 1
تريد الخروج وتسلل لها الحنين بخبث تفكر في الرد عليه.
فتحت الهاتف مبسوطة من إتصالاته المتكررةكانت يرقه خضراء في غابة الحبتتذوقه لأول مره مما جعلها تعد مبتسمه عدد مرات المكالمات الفائته والسعاده تتدفق داخلها.
لكنها ستتركه يتلظى بنيران الإنتظار قليلا فسحبت نفس عميق و وقفت من فورها تستعد للخروج.
____________سوما العربي__________
أنا بحبك قوي ....مستعد أعملك كل الي تطلبيه...أنتي ماتعرفين أنا عشانك عملت ايه...عشانك ضحيت بفلوس كتير قوي..
شيلو البت العجله دي من قدامي...مش هقعد معاها في مكان واحد...شكلها وحش شعرها متنتف ووشها كله حبوب ودمامل مش هاكل طول ماهي على السفره .....
قولت لأ يعني لأ ياجدو ...مش هاكل طول ما البت دي قاعدة معايا على الأكل.
حرام دي تقى بنت عمتك هنوديها فين بس
ماعرفش ودوها لابوها أنا عايز أعيش في بيت ابويا وجدي براحتي شكلها بيخليني عايز أرجع ....يانا يا هي في البيت وأنت اختار يا جدو حفيدك الوحيد ولا البت دي
من النهاردة أنا ليك وبتاعتك يا ضياء بس طلق مراتك
أنا ماقدرش أطلق تقى جدي رابط جزء كبير من ميراثي باستمرار جوازي منها عشان يفضل ضامن رجوعي لمصر.
........ أنا طلقت تقى عشانك........
انتفضت من سريرها بفزع بعدما كانت كل تلك الأصوات تركض خلفها في الحلم صاړخه تلخص في كام جملة حياتها المريرة.
لقد عادت من رحلة السفينة بعدما ودعت قصة ميؤس منها وطلقها ضياء.
لقد اخبرها بأنه لأجلها قد طلق تقى ولم يكن يعلم أنها هي تقى.
تقى ....تلك الطفلة التي انفصلت والدتها المتطلعة المتسبدة من والدها زير النساء الطائش مهما كبر.
طرفان يشبهان بعض كثيرا التقيا وتزوجا في لحظة حماس شديد وسرعان ما انتهى الحماس وماټ الشغف فانفصلا دون أن يرف لهما جفن.
لم يبالوا كثيرا وانغمس كل واحد منهم يمضي في حياته منشغل بها يحب ويرتبط ويجري عمليات تجميل غير عابئين بتلك الطفلة التي كانت نتيجة للحظات حماسهم.
فعاشت تقى طفولة بائسة ملخصها الذل والمعايرة وأكبر مشاكلها كان ضياء الذي حطم طفولتها بل حطمها هي شخصيا وحطم حياتها ونسف ثقتها بنفسها وبالآخير خاڼها.
وقفت على الأرض تهز رأسها پجنون وكأنها تود غرس يدها داخل عقلها لتقتلع منه تلك الذكريات ...ياليتها لم تذهب لهناك ويراها بشكلها الجديد ...ياليتها لم تستمع لحديث جدها و والده فماذا كانت تتوقع هي هااا
ها هي قد عادت ولم تجني سوى العڈاب المرفق بورقة طلاق...أو....ربما كان ذلك افضل فعلى الأقل قد عادت بورقة طلاق تقى بسبب حب ضياء زوجها لجيجي التي هي نفسها وهو لا يعرف.
مسحت عيناها بالدموع و وقفت تطالع التقويم..لقد مر أسبوعان وهي لا تبرح الفراش تبكي...حتى انتحب صوتها وتعبتها عيناها.
كادت ان تدلف للمرحاض لولا دق الباب وصوت الخادمه