شط بحر الهوى الجزء الاخير ٣
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
ثلاثية شط بحر الهوى بقلم سوما العربي
الحلقه من الجزء الثالث
-إنت بتقول ايه
-شششششششش
قالها عبد العزيز لصديقه الذي وقف منتفضا مما سمعه وأردف محذرا
-وطي صوتك لا زينب تسمع انا مش معرفها حاجه
فعمد يحيى للصوت الهمس لكن خرج من بين أسنانه وهو يقول
-يعني ايه ترجع من غير ما تكمل علاجك وانت في الحالة دي وعايزني أسكت لك
اقترب يحيى من صديقه يقول
-أنت هتقوم دلوقتي وهتطلع معايا على المطار ومش هنرجع غير لما تخف انت سامع ولا لأ.
-أقعد يا يحيى
قالها عبد العزيز بصوت هادئ واهن ليهتف يحيى
-قولت لك لا ...عايزني أشوفك بټموت قدامي واقعد ساكت
-وطي صوتك يا يحيى زينب جوا وأقعد
-بردوا هيقولي أقعد طب تلاته بالله العظيم لاكو....
-المړض في مرحلة متأخرة يا يحيى...عايزني أفرتك القرشين الي شايلهم للبت من الزمن على علاجات مش هتقدم ولا تأخر وابهدل نفسي واموت برا وتلفوا ورايا عشان تجيبوني ټدفنوني هنا...ولا اتدفن برا غريب.
أغلق يحيى فمه پصدمه و أدمعت عيناه واهتزت ملامحه وظل ينظر لصديق عمره پصدمة فيما تنهد عبدالعزيز وقال
تقدم يحيى من صديقه يحاول ان يتحدث لكن غصة قلبه تحول بين ذلك ليقول عبد العزيز
-هون عليك يا صاحبي...كلنا أموات ولاد أموات .
لتدمع عيناه ويكمل
-أنا بس ...هتوحشني زينب وهبقى قلقان عليها..أصلها غلبانه وعلى فطرتها لا لفت ولا دارت ...صمت يمسح عينه فيما قال يحيى
-أنا كنت عايز أفاتحك في الموضوع ده بس مش عارف أجيبها لك ازاي
-زينب...أنا عايزها ليوسف أبني
ليصدم تماما من رد عبد العزيز القاتم
-لأ يا يحيى لأ وألف لأ.
بهت وجه يحيى..ظن أن طلبه سيقابل بالموافقة نظرا للظرف الجديد لكن طريقة رفض عبد العزيز كانت رافضه بطريقة حاسمه للغايه جمدت يحيى ومحاولاته ليكمل عبد العزيز
-جواز بنتي من ابنك يا يحيى مافيهاش راحه ولا أمان ومش ده الي هيخليني أموت وانا مطمن عليها ده هيخليني اموت وانا قلقان عليها.
قاطعه عبد العزير
-هي هتتجوزك انت يا يحيى! ابنك لعبي وبتاع ستات ومش مضمون ومابيسمعش لحد ولا بيكبر لحد وانت عارف كده كويس.
تنهد عبد العزير ثم أكمل
-ماتزعلش مني يا يحيى...أنا مش برفض ابنك أنا برفض وضع ...لو كان عندك ولد تاني غيره بصفات غيره كنت سلمت لك البت من غير مهر ولا قايمة بس يوسف لأ يا يحيى يوسف لأ وأعتبرها وصية مېت...هسألك عليها يوم الموقف العظيم.
-صعبتها عليا يا صاحبي..بس يا عبد العزيز الواد عينه من البت ورايدها يبقى ..
-يحيى!!
قالها عبد العزيز كأنه يذكره بوصيته ليصمت يحيى ويكمل عبد العزيز
-أنا شايل لزينب مبلغ حلو ان شاء الله يكفيها ويعطي مصاريف جوازها وكليتها انا بس عايزها تجمد كده وتنشف وتتودك...ودي عليك انت بقا يا يحيى
-ازاي
-البت عود أخضر ولا فيش حاجة هتنشفها غير الشغل
-من بكره تنزل الشغل معايا وانا عيني مش هتتشال من عليها.
لكن رفض عبد العزيز
-عند يوسف يا يحيى...اما انا لسه على وش الدنيا وبتكسر وصيتي امال لما مابقاش موجود هتعمل ايه!
-بعد الشړ عليك يا صاحبي...اقسم بالله ابدا وبعدين يوسف دكتور يا عبده وشغله كله في مجال المستشفيات ومجال الأجهزة الطبيه ماله هو بشغلي انا واصلا هو مشغول عشان بيعمل منتجع طبي جديد مع اتنبن صحابه فمش فاضي يهرش ماتقلقش.
-متأكد يا يحيى!
-متأكد ...من بكره زينب