شط بحر الهوى الجزء الثاني ٤
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كان يجلس و هو ينظر إلى إنعكاس صورته فى مياه النيل كل شيء يذكره بها و بطيفها كانت خفيفه فى كل شىء روحها ظلها حتى فى جمالها كان خفيف لم يكن ذلك المبالغ فيه مطلقا
بفقدها فقد طعم الحياة الحلو هو بيده من فعل ذلك لا أحد غيره من يلوم و اللوم كله عليه فقط
لكن يوجد خطأ عليها نعم بل و خطأ كبير أيضا فهى من ظهرت من العدم هى من جاءت تهز عرش قلبه حتى عقله زلزلته دون مجهود يذكر
ډفن وجهه بين راحتيه و هو يتذكر كم من مره كانت تتودد له و تطلب قربه بكل لطف كم كانت مراعيه و هادئه متقبله كل غضبه و ثوراته الغير مبرره حتى تقلباته المزاجيه تحملتها
تحملته حتى و هو فى صراع مع نفسه يحدد ان كان يميل لها أم لا
بل هى حتى من بادرت بإظهار حبها له بل و عرضت الزواج عليه و كان موافق المصېبه تكمن هنا
لم يكن تفكيره وحده بل نفس كل تلك الأفكار كانت تتوارد إلى خاطر نغم فى نفس التوقيت
تتذكر كل ما حدث معها كأنه شريط عرض سينمائي و هى تجلس على مقعدها فى الطائره التى ستغادر بها هذه البلاد نهائيا بلا رجعه
تأمل ذلك و ستحرص على ان يكن ذلك و كان كل ما سبق يدور بخلدها هى الأخرى
أبصرت أمامها معالم القاهره فشعرت بأن كل معلم منهم و كأنها يودعها معتذرا عما فعله ابنهم بها
اغلقت النافذة پحده و كأن الإعتذار غير مقبول و أستراحت برأسها للخلف تتكئ به على ظهر مقعدها السياحى تغمض عيناها تتذكر كيف أتت إلى تلك البلاد و بأى حاله غادرتها
كانت متتوقه لرؤية شقيقتها مشتاقه شددت من إطباق جفناها تمنع نفسها من البكاء فهى الآن أكثر إشتياقا و حبا
تتفق مع غنوة فيما قالت فياليتها لم تأتى و لم تراها و تتعلق كل منهما بالآخرى فقبل ذلك كانت غنوة لها مجرد سيره تثير فى نفسها مشاعر حلوه كون لديها شقيقه قد تكون رائعه و حنونه تتذكر لليالى كم جلست تتمنى ذلك
أنه المزيج الرائع فزواج العم صالح الرجل الطيب الحنون من إمها الهيفاء المٹيرة كام نتاجه غنوة من الخارج هى ڤيولا أمهما و من الداخل هى العم صالح بطيبته و أخلاقه
رغما عنها شبح ابتسامه تكونت على زوايا شفتيها و هى تقر أنه ليس الأمر كذلك تماما ليس بتلك المثاليه و أن غنوة هى شقيقتها و تحبها جدا و هى بالفعل طيبه و حنونه جدا لكن هذا لا ينفى أبدا انها تمتلك لمحه من بعض خصال ڤيولا السيئه كالخبث و الدهاء و انها بارعه جدا فى التمثيل تفعل بمهاره شديدة
فهى نفسها صدقت صدقا تاما أنها تعشق ذلك