الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٩ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

و قد أنقلبت حياتهما و أصبحت ضيفه فى بيت غير بيتها .
حاولت إغتصاب بسمه رقيقه على وجهها و جاوبت نور علاج طبيعي.
صرح محى اللله .. أنا كنت محتاج حد يعالج لى الخشونه .
ضړبت زينب على وجهها لاطمه حالها حال أى طالب فى طب علاج طبيعى مما يراه من أسرته و الجيران .
أنفض الحضور أخيرا فقد تولت من جمعتهم أمر صرفهم و جلست هى على طرف الفراش تغمض عيناها تتذكر لحظاتها معه و هى بأحضانه .
سامحها الله لمى هى من ذكرتها ببساطه بكل أوقاتهم معا .
رجفه لذيذه سرت بجسدها تضم جسدها بين ذراعيها تحتضن نفسها تتمنى قربه الأن .
كم شخص يتمنى لو كانت الظروف غير الظروف و الوضع غير الوضع لو خلق و وجد بمكان غير المكان.
كم شخص يقيده الماضى و عقباته عن ما يريد .
لولا قصة هارون مع والدها لكانت الآن هانئه بين ذراعيه و ربما هى من تطلب وصله و ليس هنا .
دمعه ساخنه فرت على خدها و هى تسأل لما هو من بين كل رجال الأرض الذى أعجبها ولما أيضا والدها من بين الخلق الذى أخذ قلبه كى يحيى هو و ېموت والدها كيف يمكنها تخطى كل ذلك ! كيف تعيش معه و تنسى ما حدث لوالدها .
انتبهت على صوت اشجان التى تصرخ پحده بتعيطى ليه يا بت.. إلى ما يتسمى ده قالك حاجه ضايقك بيها 
مسحت غنوة عيناها على الفور و هزت رأسها نفيا فقالت أشجان بعدما جلست لجوارها هممم أنتى حلك الجواز عشان تنسى إبن الرفدى ده .
تحدثت غنوة بصوت مخټنق ما تشتميهوش أنا بس اشتمه أنتى لأ.
وقفت أشجان من جلستها پحده مرده لااا.. ده الموضوع كبر و وسع أوى أنا هروح اغرف الأكل و اجيب معايا لستة العرسان.
تنهدت غنوة بصمت ثم أخرجت هاتفها تحسب ما لديها من مال .
ثم تنظر لأشجان التي عادت محمله بالطعام من جديد تسأل بتعملى ايه 
غنوة اقولك ايه ما هو كل واحد غرقان فى دنيته أنتى بتدوريلى على عريس و أنا بحسب معايا ايه و فاضل كام .
وضعت كسره من الخبز محمله بالبطاطس ثم قالت صرفت كتير على شغلى و هما طالبين منى مليون دولار أعمل ايه .. مش هقدر أروح شغل لمى أنا عارفه انها ناويه تسحلنى و أنا لسه عايزه اوقف شغلى على رجله أنا صرفت عليه كتير أوى.
لكنها توقفت عن الإسترسال فى حديثها على صوت شهقة أشجان نعم نعم مليون إيه مليون عفريت لما يبقى ينططها طب و دينى و أيمانى لأكون رايحه لها بكره و مفرجه عليها امة محمد .
تنهدت غنوة مردده أستهدى بالله بس دى مش هارو هتفرشى له الملايه دى حاجة تانيه خالص غيره عايزه تصرف بحكمه و عقل لأنها حطانى فى دماغها .
لكت أشجان الطعام فى فمها و هى تتحدث فى نفس الوقت صراحه حقها.
سحبت غنوة نفس عميق و قالت بحزن عارفه .
صمتت قليلا و بداخلها ترفض الاستسلام ثم قالت انا كده هشتغل عشرين ساعه فى اليوم.
صدمت أشجان و قالت پخوف كده تموتى يا بنتى .
اغمضت غنوة عيناها و قالت و لو ما حققتش ذاتى ھموت بردو أنا مش هضيع من كل النواحى .
أبتعلت غصه مؤلمھ

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات