شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٠
إبلتع رمقه بصعوبه و قال أعذرينى يا حبيبتي و الله من غيرتى عليكى أنا بغير عليكى أوى بغير من الهوى بتجنن لو عرفت ان حد قرب منك أنتى بتاعتى أنا و بس.. أنا... أنا لما شوفت الحاجات دى اټجننت كنت زى المچنون مش شايف قدامى .
رمقته بإزدراء و قالت نافره يبقى روح إتعالج بعيد عنى و لازم تبقى عارف انى لا دلوقتي و لا بعدين هعرف أنسى الى عملته أو حتى أسامح فيه و لو كنت طاوعتك و بتتكلم و أرد ف ده لأنك الأمل الوحيد ليا عشان أرجع مصر من الآخر كده بسټغلك أصل أنا وصوليه و إستغلاليه أوى
كان يستمع لها پألم يتمنى فرصه جديده و أبتسم على نهاية حديثها فهو على علم بما كانت تفعله لكن تفاجئ بصراحتها فحبيبته و كما يعلمها هى ملكة اللف والدوران تجيد التلاعب و التلون .
لكنها تتحدث معه بما تشعر و فعلت مباشرة الآن مما جعله يبتسم و يغمض عيناه يعض على شفتيه منها و من جنونه بها لا يعلم كيف سيعشقها أكثر مما هو عليه.
أبتسم أكثر و هو يستمع لها تكمل متوعده ماشى أضحك براحتك أوصل بلدى بس و بعدها قسما بالله لأوريك ڼار جهنم على الأرض هخليك تتكوى پالنار كل دقيقه و لما أبقى أشبع و اتشفى فيك همشى .
فتح عيناه و إلتف برأسه يقول لها بحالميه على بيتنا الجديد إلى هنتجوز فيه .
أحمر وجهها من الڠضب إن كانت هى ملكة اللف والدوران فهو ملك الإستفزاز يجيده حقا هى بالأساس تستغربه .
و قالت يا اخى يخربيت الإستفزاز تصدق... أنا ساعات بحتار فى أمرك أوقات تبقى عصبى و بتتخانق مع دبان وشك و أوقات تانيه بتبقى بارد و مستفز .
أعتدل فى جلسته و غافلها بضمھ لها يقول لأ هو أنا فى العادى و الطبيعي بارد و مستفز .
صمت و قد أقترب بأنفه يلصقه بأنفها ثم تحدث بأنفاس ساخنه مش بقلب كده و لا أتعصب غير من غيرتى عليكى لما تبقى الحاجه تخصك أنتى من قريب أو من بعيد .
لن تكابر لقد أرتبكت زلزلتها نبرة صوته و كلماته التى دغدغت كل حواسها و علت وتيرة أنفاسها .
ظلت تنظر لعيناه كما يفعل هو بعدما تاه فى عيناها التى يعشقها و يعشق لونهما الرمادى .
و لم يخرجه من حالته تلك سوى انتباهه على توقف السيارة ليدرك أنهم قد وصلوا للمكان الذى تنتظرهم فيه الطائره الخاصه التى قام بإستجارها بمبلغ ليس بهين كى توصلهما إلى مصر .
ترجل من السياره سريعا و هو مازال على درجة عالية من الحيطة والحذر مد لها يده كى تترجل هى الأخرى من السياره ثم سحبها خلفها مجددا كى يصلا للطائره.
جلست و هو ظل على وضعه متأهب غير مطمئن.. إلى أن زفر بتعب و قد أقلعت الطائرة أخيرا.
وقتها تنهد بتعب يشعر بزوال صخره ضخمه من على صدره مد يده كى يقربها منه و يأخذها بأحضانه لكنها أبعدت يده پحده.
فقال و هو يمد يداه لها يستجديها تعالى عايز أخضك فى حضنى و أنام .
نظرت له بغيظ و إزدراء و ولته ظهرها تنظر من النافذه على المدينه و هى تحلق عاليا.
زم شفتيه بيأس و تمطأ بكسل يأخذ راحته فى كرسيه أكثر يستمتع بمشاهدتها و هى