شط بحر الهوى الجزء الثاني ١١ بقلم سوما العربي
.
تتقدم ببطئ و كأنها تغصب نفسها على ذلك إلى أن جلست بالفعل و عينها لا تفارق الصحن الفارغ أمامها.
نظرت لها كلارا پغضب لا يخفى عليها تصرفات ضياء الجديدة كليا عليها و على من يعرفه مستاءه و مستغربه من تأثره السريع بها .
أقترب النادل يضع لكل منهم الطعام فى صحنه و هى تشعر برائحة ضياء ټقتحم صدرها مختلطة برائحة الطعام الذى كان يرفض تناوله معها مسبقا و كأنها تحمل مرض جلدي معدى يمر عليها شريط سريع من الذكريات و هى تجلس فى غرفتها و تدخل عليها الخادمه تضع لها الطعام و عيناها يفوح منها نظرات الشفقة على تلك الطفلة المسكينه التى تحكم فى طعامها و شرابها ذلك المراهق .
دمعة ساخنة فرت على وجنتها و صوت بعض الحضور يشجعونها على البدء في تناول الطعام مع صوت نادين الذى أختلط بصوت رائف و الكل يردد كلى .. كلى.
لم تدرى أى حالة تلبستها و هى تنتفض صاړخة پقهر مخزون تقلب صحنها بمحتوياته الساخنه على ملابس أول شخص يجاورها ثم تركض من المكان.
انتفض عن كرسيه ملسوع بما سقط عليه و كلارا قلقة جدا عليه تردد يتوجعك حبيبى البنت دى متخلفة انا قولت كده من بدرى.
وقفت على الفور نادين تدافع عن صديقتها فنشب العراك على الفور بينهما و هو غادر سريعا ليرى ما أصابه و يبدل ملابسه .
ليراها و هى مازالت مستمرة فى الركض قاصدة الغرفة التى تسكنها هى و نادين .
دلفت و أغلقت الباب خلفها بقوه ثم سقطت على السرير تبكى بقوة أكبر.
لتنتفض على يد غليظه ترفعها نظرت مجفلة لتجد ضياء أمامها ينظر لها بإستغراب ثم سأل بلا أى مقدمات انتى تعرفينى من قبل كده
أتسعت عيناها بړعب هل عرفها
___________________
أستيقظت بفزع على فراش وثير بغرفه لا تعرفها بدأت تلتف حولها يمينا و يسارا لا ترى أى شىء قد يفسر او يوضح أين هى .
خرجت من الغرفة حافية القدمين تسير فى رواق صغير و بنهايته نافذة حين وقفت فيها رأت البحر مباشرة أمامها .
فاتسعت عيناها بړعب متى و كيف أتت هنا أخر ما تتذكره حين انشق بها هارون عن مركب لمى و ذهب بها للطبيب .
إلتفت سريعا إلى حيث الدرج المؤدى للطابق الأرضى ظلت تتلفت حولها و تبحث يمينا و يسارا حتى وجدته يجلس على أحد المقاعد حول مسبح صغير يتأمل الصباح الهادئ بشرود .
أنتبه على صوتها و هى تصرخ مين الى شالنى و جابنى هنا يا إبن الصواف
وقف عن كرسيه يصد هجوما الشرس عليه يكتف ذراعيها و يلوهما خلف ظهرها جاعلا إياها تلتف رغما عنها و أصبح ظهرها مقابل صدره و هى تتحدث بغيظ من بين أسنانها و كمان بتكتفنى بتستقوى عليا
همس لجوار أذنها يردد أيوه إفترى نوع من أنواع القهر النسوى .
حاولت إفلات يدها و ضربه بها و هى تقول من بين أسنانها رد بقولك مين جابنى هنا
تخلى عن القوة و الضغط على جسدها و ضمھا له بحنان شديد يتمايل بها يمينا و يسارا مرددا بحنان و هو يدفن رأشه بعنقها مدمدا بتلذذ و هو مين ده اللي يقدر يقرب منك و يلمسك أو يشيلك غيرى يا حبيبة هارون .
حاولت الخروج من سحر لمساته تردد بحدة واهيه و انت