الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٣

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية المركب هتقف فى أول بلد بتفضل واقفه طول اليوم عشان تسمح للركاب لو عايزين يعملوا تور فى كل بلد تقف عندها عايزين ننزل من غير ما حد ياخد باله .
سألت بأستهجان ليه .
اقترب منها يتنهد بلهفه مش عايز حد منهم ييجى معانا عايز أبقى معاكى لوحدى أوكى 
صمتت لا تعرف بماذا تجيب لكن على ما يبدو انه لا ينتظر الرد.
______________________
كانت تسير فى الشوارع لا تعلم إلى أين تذهب منذ ليلة أمس و هى مختفية قلبها يأكلها عليها غنوة بمثابة إبنتها التى لم تلدها .
كانت ټضرب كف بأخر و هى تسير فى الحاره قاصدة بيتها تتفقده ربما عادت .
شعرت بظل خلفها يتبعها منذ فتره إلتفت بعصبيه ترفع حاجبها الأيمن مستنكرة بعدما ألتفت و لم تجد أثر لأى شخص خلفها.
سحبت نفس عميق و تعمدت السير لعدة خطوات إلى أن توقفت و رأت ظل لشخص ضخم قليلا يتوارى خلف عمود عريض لأحد المحلات .
سارت ببطء شديد إلى وصلت له و قبضت على ملابسه تهز فيه للأمام و للخلف مردده بقا مش مكسوف على شيبتك بذمتك دى عمايل راجل كبير طب أعمل لأخرتك ده انت رجلك و القپر .
حاول نفض يدها عنه يقول بإعتراض شديد لاااااا مين ده اللي رجله و القپر بعد الشړ عليا.
تركت ملابسه و هزت رأسها تصيح إيه هتعظم على إلى خلقك 
اقترب برأسه منها متحرشا يردد لأ بس أنا مش ھموت دلوقتي أنا حاسس قلب المؤمن دليله.
صدرت عنها ضحكه رقيعه مستهزءه تردد حوش حوش أبو كاس بقا مؤمن اختشى على دمك ده انت حتى صاحب تربيزة .
ذم شفتيه و هو يسب هارون بداخله بالتأكيد هو من أخبرهم على إدمانه لعب القماړ .
نظر لها بنظره غير بريئة يدلك كفه على صدره مرددا طب ما لو تكسبى فيا ثواب و أتوب على إيدك ربينى من جديد .
نظرت له بنزق ثم صاحت يا نوغه قال على رأى المثل بعد ما شاب ودوه الكتاب .
رفض ما قيل رفضا قاطعا و اعتبره يمس كرامته و صاح و هو يشيح بيده عاليا لاااااا ده كله إلا كده ده مين ده اللي شاب.
أبتسم بزهو يعدل ياقة قميصه و أكمل طب ده أنا حتى بفكر اخش دنيا و أتجوز .
أشجان تتجوز يا راجل أختشى على دمك ده يالا حسن الختام بدل ما تقول أعمل لأخرتى تقول أتجوز و مين دى إلى هترضى بيك يا نضرى.
أبتسم بإتساع و جاوب إنتى.
صاحت بعلو صوتها فى قلب الحارة تردد إيه إيه.. إيه إيه ده انت الظاهر عليك اتخبلت فى مخك قال أنتى قال ده أنت رجل برا و رجل جوا ده أنت إلى فى سنك بيقول للدنيا سلامات قال اتجوزك قال .. روح شوفلك تربى أترمى فيها .
رد بأسف مصطنع ليه بس كده و لا عشان زبدة سايحة يعنى هتتنكى عليا بس حقك حقك تتدلع يا جميل و أنا صابر أوى و بالى طويل .
صړخت أكثر و لم تستطع الصمود أمامه يالهوووى ضغطى علي منه هيجلطنى تعالى لى هنا .
قبضت على ملابسه من جديد بغل و بدأت تردد إيه.. هى العيلة دى عايزة منى إيه إبن اخوك من ناحية و أنت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات