شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٣
التنفيذي لشركة مختار جروب وليس كمرشد أو عصفوره على زملائه.
ما أن فتح الباب حتى دلفت السكرتيره ترغب فى قول شيء لكن بادرت لمى تردد و هى تضع أصابعها على رأسها من الألم قولى لهم يجيبولى القهوة بتاعتى بسرعه.
جاوبتها السكرتيره على الفور حاضر بس.. فى ظابط برا طالب يقابل حضرتك.
جعدت لمى ما بين حاجبيها و سألت ظابط عايزنى انا ليه !
تنهدت لمى و قالت بتفكير طيب دخليه خلينى أشوف في ايه
هزت السكرتيره رأسها إيجابا ثم ذهبت للباب تقول لمن يجلس فى مكتبها منتظرا أتفضل يا فندم .
دلف سريعا و على وجهه إبتسامة عذبة يقول صباح الخير.
شهقت لمى بخفوت رضوان ... كيف نسته كان لابد و أن تتوقع أنه هو من يريدها .
وقف أمامها بطوله المهيب و طلته الخاطفة للأنفاس يقول الشركه منوره بيكى .
اشارت له على أحد المقاعد المقابله لمكتبها و قالت أتفضل اتفضل .
جلس و هى كذلك ثم نظرت للسكرتيرة و قالت أطلبى لنا أتنين قهوة لو سمحتى.
نظرت لرضوان و قالت و لا الباشا يحب يطلب حاجة تانيه.
نظرت لمى لسكرتيرتها تعطيها الأمر بالذهاب ففعلت و أغلقت الباب خلفها .
ظل الصمت هو الأمر الواقع لمدة دقيقة كامله كل منهما ينظر للأخر و لا يوجد من يبادر بالحديث.
نظر لها بجانب عيناه ثم قال لأ مش هتكلم غير لما أشرب قهوتي مصدع أوى.
ضحكت بمرح على أفعاله رضوان شخص متزن جدا فى كل شىء يوازن ما بين العصبيه و الهدوء الهيبه و المرح حتى فى جماله متزن .
كان ينظر لها شارد فى ضحكتها الجميلة ثم قال أنا بصراحة معجب جدا بقوتك فى مواجهة كل امور حياتك واحده غيرك كان زمان إلى حصل معاها ده هدها بس شايفك ما شاء الله قاعده فى قلب شغلك و مالية مركزك و مدورة الشغل زى الوالد الله يرحمه براڤو بجد .
و هو صادق من يراها يجزم بأنها قويه و إستطاعت تخطى كل شيء و هى الآن تجلس فى قلب عملها تتابع شغلها و تنجز فيه أيضا.
و لا أحد يعلم او يتوقع أنها هنا كل شغلها الشاغل مراقبة و عد أنفاس غنوة هارون نفسه لا تهتم له او يفرق معها كثيرا و ان حدث وشكل فرقا فحتما لأنه يتعلق بوجود غنوة .
خرجت من شرودها على صوت الباب يفتح و دلف من بعده أحد السعاه يحمل صينيه عليها أكواب القهوة مع المياه وضعها و أنصرف.
أرتشف رضوان القليل من فنجانه ثم قال بتلذذ واو حتى القهوة هنا بيرفكت .. أنا كده هاجى كل يوم أخد قهوتى الصبح عندك قبل ما أروح الشغل أنتى مش متخيله الشغل فى القسم