شط بحر الهوى الجزء الثاني ١٥
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
فتح عيناه مضطرا و هو يشعر بشيء رطب يهبط على طول عنقه صعودا إلى وجهه .
فتح عيناه بتشوش يستوعب لولا عطرها الذى يحفظه جيدا لأيقن أنه مازال نائم و يحلم .
جن جنونه و هو يتأكد أن ما يراه و يشعر به صحيح غنوة مقتربه منه جدا و هى من تقبله كى يستيقظ .
لا يصدق حقا لو أصيب بالجنون ذات يوم فحتما ستكن هى السبب.
فمرات عنيدة كالصخر و الآن لينه كحلوى الچيلى .
أبتسمت له بإتساع و هى تمرر يديها على وجهه ثم تقبض على خديه تقرصه منهما و هى تهز رأسه يمينا و يسارا باح الفل باح السرور على قلبى أنا يا صباح قلبى و صباح حبى .
رمش بعيناه لن يجن بل لقد جن و أنتهى امره هو فقط يحاول أن يستوعب ما يحدث و ما تقوله و تفعله تلك التى كانت تود قټله من فتره صغيره .
قبلته مجددا ثم قالت فى أنك نايم بقالك كتير أوى و وحشتنى أوى أوى فقولت ما بدهاش بقا أنا هصحيه يالا قوم أنت وحشتنى .
كانت تتحدث و هى تدفعه بيدها تجبره على النهوض.
و هو بالفعل رغما عنه لا يستطيع الإستيعاب .. معذور .
تحركت مغادره ناحية الخارج و هى تردد يلا يا كتكوتى بسرعه الأكل إلى بعمله بقالى ساعه عشانك هيبرد .
هبط الدرج بتروى يراها و هى تقف فى مطبخ بيته توليه ظهرها و قد انتهت للتو من إخراج صينيه كبيره من الفرن .
شعرت بعطره خلفها أغمضت عيناها مبتسمه تردد جيت يا حبيبي.
أخذ يهمس لنفسه بمجون حبيبى مره واحده هو فى ايه
سحبت نفس عميق قرب صدره ثم وقفت على أطراف أصابعها تهمس فى أذنه مجننه أمى من أول يوم شوفتك فيه.
لم يعد يستطيع التحمل و همس لها بتوسل طب و حياة أمك واحده واحده عليا .. ماشى .
زمت شفتيها بحزن ثم قالت الله.
أبتسمت بإتساع و الحماس يقفز من عينيها ثم قالت أيوه.. طبخت لك بأيدى أصلك بصراحة مش عاجبني كده و قررت بقا أغذيك بص عملت لك ايه.
فردد ببلاهه و كمان طبختى لى أنا كده اتوغوشت .
عادت لزم شفتيها ثم قرصته فى خصره مررده إخص عليك يا هارون .
نظر هارون خلفه يمينا و يسارا ثم حمحم مرددا أاا .. مش أوى.
غنوة لأ بتركب الهوا أنا شوفتك.
هارون أيوه.. بس ده سر ما بينا أحمم عشان الهيبه و كده .
غمزت له بعبث ثم قالت سرك فى بير يا سطى .
هارون أسطى .. هو فى إيه.
غنوة يا حرام هو انا كنت قاسيه عليك أوى كده
عادت لزم شفتيها بحزن ثم قالت بس حقك عليا و على فكرة أنا اخدت عهد على نفسى و حلفت لأعوضك عن كل إلى عملته فيك .
اقترب منها بأعين