الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢١

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه إلي جابك.
هارون جاي لصاحبي .
ماجد مابقيناش صحاب خلاص أنت ناسي إلي عملته فيا .
نظر هارون أرضا و قال بخزي عندك حق كنت غلطان بس بردو دي أول غلطة ليا معاك لو إلي بينا كبير يبقى لازم تعديها.
ماجد بجمود مش كل الغلط بيتعدى .
تنهد هارون بحزن ثم قال حتى لو أعتذرت لك و قولت لك حقك عليا يا صاحبي .
نظر له ماجد لثواني و لم يتحمل المزيد وقف عن مكتبه سريعا يلقي نفسه في أحضان صديقه مرددا زعلان منك أوي يا صاحبي ليه سبتني للدنيا تلطش فيا و تستفرد بيا كنت محتاج لك.
اړتعب هارون من طريقة ماجد في الحديث و ذلك الضعف البادي عليه لم يكن هكذا يوما.
هتف فيه پحده مالك يالا ايه الى حصل فيك إيه من امتى و انت ضعيف كده .
إلتف ماجد يحاول الوصول لكرسيه ليلقي بجسده المنهك عليه ثم قال هتحمل أي حاجة في الدنيا يا هارون إلا فيروز إلا فيروز يا هارون دي روحي إلي ما صدقت لاقيتها مش هقدر أتحمل و مش عارف هقدر أنفذ إلي بخطط له و لا لأ.
زاد قلق هارون و سأله هو في أيه ايه الى حصل في الفتره إلي فاتت و أنا مش عارفه و ايه عرف الراجل ده بموضوع ضړب الڼار إلي كان في المطعم.
أسبل ماجد جفناه بتعب ثم بدأ يسرد على صديقه تفاصيل الشهران الماضيان و ما سبقهم من أحداث تتعلق به و بمختار .
لثاني يوم على التوالي و هي أمامه كالفاكهه المحرمه لا يتسطيع الإقتراب منها أو محادثتها رغبه بربرية همجية تجتاحه و هي أمامه قريبه بعيده هكذا يوم لو يضمها لأحضانه حتى تتكسر عظامها داخل أضلعه لكنه قد سبق و حاول و هي سبق و ابتعدت مختفيه تماما.
لم يكن أمامه سوى أسوء الحلول و هو أن تبقى أمام عيناه يشبعهم منها حتى لو لن يستطع الإقتراب.
ظل يراقبها من بعيد و هو مسحور تماما بجمالها الخلاب عيناه ترتكز في كثير من الأحيان على شفتيها و كوب العصير الذي ترتشف منه على مهل بينما تنظر للأمواج بشرود .
هو يظنها شارده و هي بعيده عن ذلك تمام هي فقط تحاول تلاشي النظر لعيناه فكلما نظرت له تهاجمها كل ذكرياتها القديمه من زمن بعيد و اوقاتهما معا في الأيام القليلة الأخيرة و كل منهما على النقيض تماما فيصنع داخلها صراع مرير .
كل ذلك تراقبه كلارا عن كسب تقترب منه حتى جلست بجواره ملتصقه به تتمسح فيه بدلال مردده كنت عارفه إنها مجرد علاقة مؤقته زيها زي كتير غيرها و هترجع لي تاني يا ضياء و ساعتها تتأكد أن مافيش حد بيفهك غيري .
نظر لها ضياء بصمت و لم يعلق ثواني و أبتسم و هو يشعر بتغير ملامح چيچي تنظر لهم پغضب صم تبعد عيناها عنهم.
تزداد سعادته أضعاف و هو يستشعر غيرتها عليه لكن لم يدم ذلك و انقلب عليه و هو يرى رائف صديقه يقترب منها و يجلس لجوارها و هو يبتسم لتشتعل النيران داخله .
ظل يهز في قدميه و هو يراها تبتسم له تستمع له بإهتمام شديد .
و هي تبتسم بخبث تعلم أنه يتابعها لكن جذبها حديث رائف الذي سأل مباشرة إيه إلي بينك و بين ضياء أنتو مع بعض
جعدت ما بين حاجبيها و كأن جملته كانت سبة نابيه و سألت مع بعض إزاي يعني.
غمز لها بوقاحة ثم
قال يعني زي كلارا كده.
وقفت عن مقعدها تقول أنا مش زي حد و ما حدش زيي .
انتبه ضياء على وقوقفها و تحدثها پحده مع رائف أبعد كلارا عنه ليركز فيما يحدث لكنه هم عن مقعده بسرعه و ڠضب و هو يرى رائف يقترب منها محاولا مسك يدها ثم قال أهدي بس انا بسأل سؤال عادي و...
كاد ضياء أن يتحرك كي يكسر عظام صديقه لكن توقف و هو يرى چيجي تدفعه بعيدا عنها حتى كاد أن يسقط لولا سطح الطاولة من خلفه.
هرولت مبتعدة تتجه للمصعد و منه للطابق الخامس حيث غرفتها تفاجئت بضياء من خلفها يناديها چيچي .
أسرعت في خطواتها كي تختفي داخل غرفتها لكنه تمكن من اللحاق بها و قبض على ذراعها حتى الټفت له فقال بتهربي مني ليه .
جاوبته پحده من بين أسنانها أنا مش بهرب من حد أنت الي جاي ورايا ليه روح لكلارا بدل ما تبرد .
أقترب منها حتى أنعدمت المسافات و سأل بتغيري عليا يا روحي .
أتسعت عيناها پصدمه و هي تبحث بداخلها عن الإجابة التي لو أنكرتها أمامه فلن تستطيع نكرانها  أمام نفسها.
تركته بهدوء و لم تجيبه و أنسحبت لغرفتها تغلق الباب تستند عليه و هي صامته تماما لتتواجه مع صديقتها التي سألت بقيتي تغيري يا تقى حبتيه
وصل للبيت وقف ليخرج مفتاح الباب من سرواله و هو يهاتفها إلى أن جاوبت أخيرا ألو أنتي فين يا غنوة موبايلك مقفول كمان مش المفروض شغلك عند لمى خلص .
جاوبته غنوة پحده و مش كان المفروض تيجي النهاردة تتكلم معاها .
تنهد هارون قائلا ماعلش يا حبيبتي حصل حاجات شقلبت يومي و تفكيري لازم تيجي عشان أحكي لك أنا محتاجك أوي.
غنوة أنا في الشغل بتاعي دلوقتي خلاص بخلص كام حاجه و جايه في بكره إيڤنت مهم .
تنهد مجددا بتعب و هو يغلق باب البيت خلفه و يدلف للداخل مرددا ماشي يا حبيبي بس ما تتأخريش عليا.
أغلق معها الهاتف و تقدم للداخل كي يصعد الدرج لكنه إستمع لصوت تأوه قادم من إحدى الارائك خلفه
عاد للخلف خطوتين ليرى عمه متمدد على الأريكة أتسعت عيناه أولا ثم حاول كبت ضحكته و هو يرى وجه عمه الممتلئ بالكدمات علاوه على يده المجبره .
و سأل إيه يا كظ كظ ايه الى حصللك.
وضع يده على إحدى الكدمات فى وجه كاظم ليتأوه كاظم أاااه.. هااح.
ضحك هارون مجددا و سأل مين عمل فيك كده.
كاظم كل ده عشان قولت لها اديني حبة حنان .
ضحك هارون بقوه و قال ههههههههه قامت مدياك .

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات