الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢١

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قال إيه مش عندكم هنا في الأفراح بتشربوا شربات .
صك ماجد أسنانه خفية و شال هو في فرح دلوقتي و لا حاجة
فلاديمير هممم واضح اني عشان سيبتك تاخد وقتك نسيت ايوه في حبيبي جوازي من فيروزتي .
سحب ماجد نفس عميق يتحكم في أعصابه قدر المستطاع و هو لا يتحمل إضافة ياء الملكية الخاصة بفيروز تعود على رجل آخر غيره ثم قال لأ ما نستش بس ... هتعمل ايه في الأوراق و انت مش من ديانتها بالأساس عيلة الدهبي مش هتوافق تتمم الجوازه من غير دين كده .
ضحك فلاديمير و قال انت بتنسى ليه حبيبي ماجد أوعى تكون بتحب جديد أوعى .
صمت كل منهما ينظران لبعض ليضحك ماجد مرددا شكلي كده فعلا.
أبتسم فلاديمير كان يعلم أن ماجد رجل لا يستهان به و قال كنت عارف إنك شخص غير عادي مش بقولك اصطفيتك أنت هتكون زعيم كبير ماجد و مش بعيد ييجي يوم تكون فيه مكاني .
ضحك ماجد ساخرا و هو يهز كرسيه و ردد معقول بتقول إن إلي يمسك شغلكم ده ماينفعش يبطل او يعتزل .
عاد فلاديمير يفرد ظهره للخلف و يضع قدما فوق الأخرى ثم قال طالما أنت هتترقى يبقى أنا كمان هترقى حبيبي الحياه و الشغل درجات و يوم ما انت تاخد مكاني هكون أنا زعيم العالم كله فهمت .
همهم ماجد بصمت فيبتسم فلاديمير مرددا ساعتها هكون أنا واخد أجازة طويله و أروح جزيرتي إلي مافيهاش أي حد اشتريتها عشان تبقى ليا أنا و فيروزه و بس .
ضم ماجد قبضة يده و هو لا يستطيع تحمل الحديث و تخيلات هذا الوغد عن حبيته فيروز أبتسم فلاديمير و هو يلاحظ كل ذلك و يمثل التغافل ثم قال و لو موضوع الديانه هو إلي شاغلك أوي كده ف ماتقلقش أنا عرفت نفسي لمصطفى جد فيروز على أني مسلم و عندي أوراق كتير بجنسيات دول كتير و فيها كذا ديانه يعنى .
صمت ماجد لدقيقة كامله ثم قال عظيم جدا تحب الفرح يكون اخر الأسبوع
انتبه فلاديمير لنبرة ماجد الثابته و نظر له بتوجس و بقى صامت دقيقه يحاول قراؤة افكاره لكن ماجد كان متخذ لوضع الجوكر كي لا تقرأ أفكاره من أعظم خبير للغة الجسد فلم يتمكن فلاديمير من قراؤة أي شيء لكن القاعدة الأساسية في لغة الجسد أن من يتخذ تلك الوضعية فهو يخبئ خلفه كارثه .
لذا وقف فلاديمير بجسد متأهب و قال آخر الأسبوع موافق .
مد يده يصافح ماجد الذي قال و أنا كمان نورت .
خرج فلاديمير من عنده و عقله يعمل في كل الاتجاهات لكن إصطدم كتفه بكتف صلب رفع رأسه يرى من يواجهه ليبتسم مرددا هارون الصواف اهلا و سهلا.
جعد هارون ما بين حاجبيه ينظر لهذا المجهول ثم ينظر داخل المكتب المفتوح على ماجد و سأله الباشا يعرفني.
أبتسم فلاديمير إبتسامة مخيفه ثم قال عز المعرفه ده أنت كنت هتبقى مكان ماجد لولا عيار الڼار إلي أخدته قدام المطعم .
أستغرب هارون كثيرا من هذا و من أين يعلم بتفاصيل ذلك اليوم هل يعرف غنوة و مخططاتها .
و ما أن إلتف حتى يستفير عن كل ما يريد لم يجده بل لم يكن له أي أثر.
دلف لعند ماجد يسأل مين ده و عايز منك إيه و لا يعرفني منين ويعرف غنوة منين
لم ينظر له ماجد و إنما عينه على نقطة وهمية يسأل

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات