الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لفطنتها ثم قال مترجمة فأنا لا أفقه العربيه و ربما تطول إقامتي هنا و قد أحتاجك .
حكت فروة رأسها تفكر في عرضه ثم سألت برسمية شديدة و الراتب
ألبير كما تطلبين.
أتسعت عيناها و شعرت أنها فرصتها فقالت أربعة ألاف.
أبتسم و قال موافق .
أنبهرت ماري و أضافت دولار.
ضحك مجيبا موافق .
عادت حديثها كي تؤكد له و لها أربعة ألاف دولا في الشهر.
جاوبها بثقه و ترفع نعم موافق.
فقالت بلهفه أين العقود لأوقعهم حالا
فقهقه ألبير عاليا و هو ينظر لها بإستمتاع رهيب .
توقف يوسف مباشرة يواجه عبد العزيز الذي نظر ليحيى يسأل بضيق أنت ليه ما قولتليش إن يوسف رجع يا يحيى و رجع من أمتى و أنا مش عارف.
يحيى لو كنت قولت لك كنت هتطلب من البنت تمشي و مش معقول هسيبها تتلطم في الفنادق و أنا بيتي موجود.
بينما يوسف لا يفهم كل هذا و لا يهمه كل ما يعنيه هو زينب النختبئة منه في أحضان والدها و هتف  لو سمحت يا عمي سيبها خليني إكلمها
زاد ڠضب عبد العزيز و غيظه فنظر لصديقه و قال ده لسه بجح زي ما هو ما أتغيرش .
نظر يحيى أرضا و قال ليوسف أسكت خالص يا يوسف .
يوسف هو ايه اللي أسكت خالص .
عبد العزيز يالا يا زينب هاتي هدومك و يالا عشان نرجع بيتنا
يوسف يعيني ايه ترجعوا.
في تلك اللحظه توقف يحيى بوجه أبنه و قال هو إيه اللي يعني إيه البنت كانت عندنا ضيفه لحد ما أبوها يرجع و أهو رجع و هياخدها ما فيهاش كلام دي .
إلتف ينظر لصديقه ثم قال روح أنت يا عبد العزيز مع زينب على العربيه إلي هتوصلكم و أنا هخلي الشغاله تجيب لكم شنط زينب على العربيه.
تحرك عبد العزيز و هو يحتضن زينب و التي لم تكلف خاطرها لأن تنظر على يوسف و لو نظره أخيرة حتى اختفت من أمامه نهائيا.
فهتف يوسف عاليا إزاي إزاي تسيبها تمشي
لېصرخ يحيى في وجهه و يقول وطي صوتك يا ولد و بطل بجاحه أنا مش عارف اودي وشي فين من صاحبي بسببك أنا عندي ولايا و ما ارضاش عليهم عمايلك دي سبتك تتكلم و تتنحنح و تسبل و تخرج على أمل أنك تاخد أي خطوة و بقالي أسبوع بتحايل عليك أفاتح أبوها رسمي و انت بتقول لأ أنت تتتسلى يا حبيب أبوك و أنا أول ما أتاكدت أنك واخد البت تسليه قولت أتدخل
يوسف يعني إيه
يحيى يعني من النهاردة زينب بح مافيش شوفلك واحده من عينتك ألعب عليها زينب مش كده
قال أخر كلماته و تركه و غادر حيث وقف يوسف بقلب يؤلمه شاعر بالعجز لأول مرة يبدو أنه قد تورط ..
توقفت أمامه متخصره تهز قدميها بعصبيه و ڠضب يزداد بينما ترى إلتصاق تلك الفتاه به كملابسه بالضبط.
و ذلك الساڤل المتبجح يتركها تفعل ما يحلو لها و تقترب .
و على ما يبدو انه لا يفطن ما تقوله يعرف بعض الكلمات التي تعد على الاصابع يحاول من خلالها تكوين جملة مفيدة.
.
نظرت له و الڼار تقدح في عينها ثم قالت و أنت مالك بيا مستنيني مثلا
هز رأسه بقوه يردد أمال أنا هنا عشان مين سبت أهلي و بلدي و جيت هنا ورا مين
هزت رأسها مكابرة و قالت مش عارفه.
حانت منها نظرة جانبيه لتلك الفتاه ثم للأخريات الواقفات عند الباب و قالت شكلك كنت جاي تجري ورا البنات .
أشار على نفسه يردد ببراءه أنا ابدا ده هما .
نغم هما إيه
تنهد حسن و مد كفه الخشنه يسمح لنفسه بملامسة خدها ثم ردد و أخرتها أيه يا نغم أرجعيلي أنا غلطان و الله غلطان أنا بعترف و مستعد لكل انواع العقاپ بس أبقى حتى عايش على أمل أمل يخليني أستنى بكره و أعد الأيام قوليلي يا نغم هتسامحني
ظلت تستمع له بصمت تام إلى أن أنتهى و بقى ينظر لها و اللهفه تقفز من عيناه ينتظر أي إجابة.
إلتفت ببطئ كي تغادر لكنه تمسك بها يمنعها مرددا أنا تعبت يا نغم ردي عليا و قولي إن في حل أو معاد حتى .
منعت يده عنها و استعدت لتنسحب تسمعه من خلفها يردد دون يأس هفضل مستمي يا نغم لحد ما تستكفي لحد ما تشبعي تجريح و إهانه فيا و طرد كمان أنا أستاهل اي حد يستاهل يتعمل فيه كده لو رفس النعمه برجله زي ما أنا عملت بس عندي أمل في رحمة ربنا.
ادارت ظهرها تنوي المغادرة و تحركت عدة خطوات لېصرخ بلوع أنا بحبك بحبك أوي يا نغم .
إلتفت له و بلحظه تقدمت مهرولة ناحيته فاتسعت عيناه و تهلل وجهه علت وتيرة أنفاسه و بدأ صدره يعلو و يهبط بصورة ملحوظة يفتح لها ذراعيه على أمل و رجاء لم تخيبه فقد أسقطتت نفسها بين ذراعيه تشدد على أحضانه و هي تردد حيوااان و قليل الذوووق .. عديم المشاعر.
سحق عظامها داخل أحضانه و رد عليها بس بيحبك و الله.
تقدم العجوز صاحب المحل يصفق بيديه مرددا جيد ما فعلتي هو وغد فطنت ذلك من إذلالك له و صبره عليكي لكن السماح بين المحبين هو أفضل شيء فراق الأحبه مؤلم جدا صغيرتي.
أبتسم لها ثم ردد أااااه و الأن سأخسر نصف زبوناتي الآتي كن يأتين فقط كي يبتاعوا الورود منه .
ضحكت نغم و معها حسن الذي أخرجها من أحضانه يسأل هترجعي معايا مصر
هزت رأسها إيجابا بتبسم ثم تسأل تفتكر غنوة هتسامحني .
ضحك و جاوبها ما أعتقدش .
ضړبته في معدته و قالت أنت السبب.
رفع أحدي حاجبيه و قال أنتي أخدتي عليا أوي لا بقولك ايه إحنا اتصالحنا خلاص يعني هرجع حسن الحمش و انتي نغم البسكوته أه ياكلوا وشي في الحاره ما عندناش أحنا الكلام ده .
كان يردد كلامه الأخير و هو واقف بشموخ منفوخ الصدر يعدل من هندام شاربه.
و نغم تنظر له مذهوله حقا
خرج من جناحه سريعا و ذهب لغرفتها يفتح الباب وجدها تجلس على حافة فراشها تنظر لحقائبها الممتلئة بشرود  فقال يالا يا حبيبتي ما فيش وقت الطياره قربت من سطوح الفيلا.
رفعت رأسها تنظر و سألت تفتكر الي بنعمله ده صح
تقدم لعندها ببوادر ڠضب و قال هو ده وقته يا فيروز يالا.
فيروز لأ يا ماجد .
جذبها من ذراعها لتقف أمامه و سأل پجنون هو إيه إلي لأ إحنا لازم نمشي من هنا في خلال عشر دقايق أنا حياتي في خطړ.
فيروز خلاص أمشي أنت.
أتسعت عيناه بصوره مرعبة و بدأ يدق بأصبعه على عقلها و يهتف عاليا و هو أنا أيه و أنتي أيه ما أنتي حياتي و لو مشيت من

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات