شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣
لفطنتها ثم قال مترجمة فأنا لا أفقه العربيه و ربما تطول إقامتي هنا و قد أحتاجك .
حكت فروة رأسها تفكر في عرضه ثم سألت برسمية شديدة و الراتب
ألبير كما تطلبين.
أتسعت عيناها و شعرت أنها فرصتها فقالت أربعة ألاف.
أبتسم و قال موافق .
أنبهرت ماري و أضافت دولار.
ضحك مجيبا موافق .
عادت حديثها كي تؤكد له و لها أربعة ألاف دولا في الشهر.
فقالت بلهفه أين العقود لأوقعهم حالا
فقهقه ألبير عاليا و هو ينظر لها بإستمتاع رهيب .
توقف يوسف مباشرة يواجه عبد العزيز الذي نظر ليحيى يسأل بضيق أنت ليه ما قولتليش إن يوسف رجع يا يحيى و رجع من أمتى و أنا مش عارف.
يحيى لو كنت قولت لك كنت هتطلب من البنت تمشي و مش معقول هسيبها تتلطم في الفنادق و أنا بيتي موجود.
زاد ڠضب عبد العزيز و غيظه فنظر لصديقه و قال ده لسه بجح زي ما هو ما أتغيرش .
نظر يحيى أرضا و قال ليوسف أسكت خالص يا يوسف .
يوسف هو ايه اللي أسكت خالص .
عبد العزيز يالا يا زينب هاتي هدومك و يالا عشان نرجع بيتنا
في تلك اللحظه توقف يحيى بوجه أبنه و قال هو إيه اللي يعني إيه البنت كانت عندنا ضيفه لحد ما أبوها يرجع و أهو رجع و هياخدها ما فيهاش كلام دي .
إلتف ينظر لصديقه ثم قال روح أنت يا عبد العزيز مع زينب على العربيه إلي هتوصلكم و أنا هخلي الشغاله تجيب لكم شنط زينب على العربيه.
تحرك عبد العزيز و هو يحتضن زينب و التي لم تكلف خاطرها لأن تنظر على يوسف و لو نظره أخيرة حتى اختفت من أمامه نهائيا.
لېصرخ يحيى في وجهه و يقول وطي صوتك يا ولد و بطل بجاحه أنا مش عارف اودي وشي فين من صاحبي بسببك أنا عندي ولايا و ما ارضاش عليهم عمايلك دي سبتك تتكلم و تتنحنح و تسبل و تخرج على أمل أنك تاخد أي خطوة و بقالي أسبوع بتحايل عليك أفاتح أبوها رسمي و انت بتقول لأ أنت تتتسلى يا حبيب أبوك و أنا أول ما أتاكدت أنك واخد البت تسليه قولت أتدخل
يحيى يعني من النهاردة زينب بح مافيش شوفلك واحده من عينتك ألعب عليها زينب مش كده
قال أخر كلماته و تركه و غادر حيث وقف يوسف بقلب يؤلمه شاعر بالعجز لأول مرة يبدو أنه قد تورط ..
توقفت أمامه متخصره تهز قدميها بعصبيه و ڠضب يزداد بينما ترى إلتصاق تلك الفتاه به كملابسه بالضبط.
و ذلك الساڤل المتبجح يتركها تفعل ما يحلو لها و تقترب .
.
نظرت له و الڼار تقدح في عينها ثم قالت و أنت مالك بيا مستنيني مثلا
هز رأسه بقوه يردد أمال أنا هنا عشان مين سبت أهلي و بلدي و جيت هنا ورا مين
هزت رأسها مكابرة و قالت مش عارفه.
حانت منها نظرة جانبيه لتلك الفتاه ثم للأخريات الواقفات عند الباب و قالت شكلك كنت جاي تجري ورا البنات .
أشار على نفسه يردد ببراءه أنا ابدا ده هما .
نغم هما إيه
تنهد حسن و مد كفه الخشنه يسمح لنفسه بملامسة خدها ثم ردد و أخرتها أيه يا نغم أرجعيلي أنا غلطان و الله غلطان أنا بعترف و مستعد لكل انواع العقاپ بس أبقى حتى عايش على أمل أمل يخليني أستنى بكره و أعد الأيام قوليلي يا نغم هتسامحني
ظلت تستمع له بصمت تام إلى أن أنتهى و بقى ينظر لها و اللهفه تقفز من عيناه ينتظر أي إجابة.
إلتفت ببطئ كي تغادر لكنه تمسك بها يمنعها مرددا أنا تعبت يا نغم ردي عليا و قولي إن في حل أو معاد حتى .
منعت يده عنها و استعدت لتنسحب تسمعه من خلفها يردد دون يأس هفضل مستمي يا نغم لحد ما تستكفي لحد ما تشبعي تجريح و إهانه فيا و طرد كمان أنا أستاهل اي حد يستاهل يتعمل فيه كده لو رفس النعمه برجله زي ما أنا عملت بس عندي أمل في رحمة ربنا.
ادارت ظهرها تنوي المغادرة و تحركت عدة خطوات لېصرخ بلوع أنا بحبك بحبك أوي يا نغم .
إلتفت له و بلحظه تقدمت مهرولة ناحيته فاتسعت عيناه و تهلل وجهه علت وتيرة أنفاسه و بدأ صدره يعلو و يهبط بصورة ملحوظة يفتح لها ذراعيه على أمل و رجاء لم تخيبه فقد أسقطتت نفسها بين ذراعيه تشدد على أحضانه و هي تردد حيوااان و قليل الذوووق .. عديم المشاعر.
سحق عظامها داخل أحضانه و رد عليها بس بيحبك و الله.
تقدم العجوز صاحب المحل يصفق بيديه مرددا جيد ما فعلتي هو وغد فطنت ذلك من إذلالك له و صبره عليكي لكن السماح بين المحبين هو أفضل شيء فراق الأحبه مؤلم جدا صغيرتي.
أبتسم لها ثم ردد أااااه و الأن سأخسر نصف زبوناتي الآتي كن يأتين فقط كي يبتاعوا الورود منه .
ضحكت نغم و معها حسن الذي أخرجها من أحضانه يسأل هترجعي معايا مصر
هزت رأسها إيجابا بتبسم ثم تسأل تفتكر غنوة هتسامحني .
ضحك و جاوبها ما أعتقدش .
ضړبته في معدته و قالت أنت السبب.
رفع أحدي حاجبيه و قال أنتي أخدتي عليا أوي لا بقولك ايه إحنا اتصالحنا خلاص يعني هرجع حسن الحمش و انتي نغم البسكوته أه ياكلوا وشي في الحاره ما عندناش أحنا الكلام ده .
كان يردد كلامه الأخير و هو واقف بشموخ منفوخ الصدر يعدل من هندام شاربه.
و نغم تنظر له مذهوله حقا
خرج من جناحه سريعا و ذهب لغرفتها يفتح الباب وجدها تجلس على حافة فراشها تنظر لحقائبها الممتلئة بشرود فقال يالا يا حبيبتي ما فيش وقت الطياره قربت من سطوح الفيلا.
رفعت رأسها تنظر و سألت تفتكر الي بنعمله ده صح
تقدم لعندها ببوادر ڠضب و قال هو ده وقته يا فيروز يالا.
فيروز لأ يا ماجد .
جذبها من ذراعها لتقف أمامه و سأل پجنون هو إيه إلي لأ إحنا لازم نمشي من هنا في خلال عشر دقايق أنا حياتي في خطړ.
فيروز خلاص أمشي أنت.
أتسعت عيناه بصوره مرعبة و بدأ يدق بأصبعه على عقلها و يهتف عاليا و هو أنا أيه و أنتي أيه ما أنتي حياتي و لو مشيت من