شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣
هنا و سيبتك هبقى سيبت حياتي بردو .
حاولت فيروز التراجع بسبب خۏفها من حالته تلك التي دوما تتلبسه ما أن يتعلق الأمر بها و قالت ما هو عشان كده أنا بخاف منك يا ماجد أنت بتغير أوڤر و أقل موضوع بتعمل منه حكاية أنا مش قادره لسه أتخطى إلي أنت عملته.
شدد ماجد على ذراعها و قال من بين أسنانه و أنا مش بخيرك يا فيروز أنتي معايا مكان ما أكون .
فيروز هتخطفني يعني يا ماجد
ماجد بحزن و أسى أعتبريها كده يا فيروز.
وصل لسطوح بيت الذهبي حيث وقفت الطائره و ترجل منها أحد الرجال يحمل في يده كيس أسود من القماش.
أوقف ماجد فيروز و أشار للرجل كي يذهب معه.
ماجد تعال معي لبعيد فهي لن هتتحمل
أستغربت فيروز كثيرا و بقيت مكانها تنظر لهما بأستغراب .
تقدم ناحية حقائبه يخرج منها كيس أسود من البلاستيك و أعطاه للرجل الذي حياه ببرود و أنصرف.
بينما ماجد تقدم ناحية باب الطائرة كي يصعد إليها مع فيروز التي أوقفته معترضه و سألت هو في ايه
فيروز طب و كتب كتاب غنوة
ماجد نبقى نحضر الفرح لما كل حاجه تظبط يالا مافيش وقت.
ظلت واقفه بتوتر تود التراجع لكنه لم يسمح لها و جذبها لعنده بقوه فحرك قدميها طواعية لما يريد فصعدت للطائرة الهيلوكوبتر و التي أقلعت على الفور .
جلس في الطائره و هو يتنفس أخيرا بارتياح يضمها له بقوه.
ماجد راس فلاديمير.
شهقت فيروز بړعب فقال شوفتي .. عشان كده اخدته بعيد عشان ما كنتيش هتتحملي .
صمتت لثواني تعمل عقلها ثم سألت يعيني خلاص حكاية فلاديمير خلصت
أبتسم ماجد و يعلم أن مخها الذري بدأ يعمل فسألت بسرعه كما توقع و لما هو كده ليه بنهرب ما خلاص ما فيش أي خطړ على حياتك أو حياتي
أتسعت عيناها پصدمه و هو ضمھا لأحضانه عنوة رغم تمنعها .
في حديقة بيت الصواف
وقف هارون سعيد سعاده قاتله و هو يراها تتقدم لعمده بثوب أبيض لامع يحدد منحنياتها و قد ظللت عيناها اليوم بلون غير الأسود الذي تتعمده دوما لتظل عيناها هي أجمل و أكثر ما يجذب انتباه أي شخص لها كما رآها أول مره في مرفق السيارات
أقتربت منه و هي تبتسم بسعادة كبيرة عيناها تضحك تلقائيا تتقدم لعنده و هي ترقص فرحا .
وقف أمامها يقبل جبهتها قائلا أنا قولت هتهربي .
همست في أذنه مردده أهرب فين ده انا ما صدقت .
ضحكت له ضحكه رقيعه لكن بصوت منخفض و أضافت مبروك مقدما يا ولا .
أتسعت عيناه من تصرفاتها المتهوره و قال يخربيتك أسكتى إنتي مفكره نفسك على ناصية حارتكم أنا عازم كريمة المجتمع هنا .
ضحكت ساخره و قالت هما يطولوا ده البلدي يوكل.
غمز لها عابثا و قال و أنا أموت في البط البلدي .
وقف الشيخ الذي على ما يبدو كان يجلس على كرسيه أمامها و هما بعالم آخر لا يدرون و قال أنا بقول نكمل كتب الكتاب الأول و بعدها لو عايزين تجيبوا عيال أبقوا جيبوا .
حمحم هارون بحرج يستدرك حاله ثم قال ايوه ايوه صح .. يالا يا شيخنا أكتب الكتاب .
المأذون فين ولي العروسه
تقدم الحاج محمد يردد أنا يا شيخنا دي وصية صالح الله يرحمه كان صديق عمري
المأذون على بركة الله نبدأ.
بدأت مراسم الزواج و الكل سعيد يبتسم لا أحد يشعر بها هي غريبه تائهه .. في دوامه .
تنظر على الجميع الكل موجود إلا الشخص الوحيد الذي تمنت لو وجدته هنا أن يضع يدها بيد زوجها و يزوجها له أن تدمع عيناه بحرقه على ذهابها من بيته قلبها يؤلمها حقا تنظر على هارون بنظرات مشوشه مذبذبه و هو يبتسم لها بحنان و حب تحول لأستغراب و هو يرى تحول نظرات عيناها لمشاعر متداخله غير مفسرة .
كانت ما زالت تبكي حين أستمعت للمأذون يردد بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
توقف هارون من كرسيه و أتجه إليها يحتضنها له و هو يردد مبروك يا حبيبتي.
هزت رأسها في أحضانه و قد سيطر عليها البكاء فسأل في ايه بس يا روحي
هزت رأسها تردد كان نفسي يبقى معايا أوي.
جذبها لأحضانه بقوه و قال أنا معاكي يا روحي مش كفاية يعني
أبتمست له فقال ده انا حتى أتنين في واحد .
ضحكت من بين دموعها فعاد ليأخذها لأحضانه تحت أنظار لمى الواقفه بين الحضور و أعين الكل منقسمة ما بين النظر لهارون الذي يعقد زواجه على أخرى بصورة مفاجئة و بين لمى التي من المفترض أنها كانت خطيبته من أشهر قليله.
فلا يزيدها ما يجري إلا غلا و حقدا.
جذب هارون غنوة لوسط الحفل لترقص بين ذراعيه على أنغام موسيقى هادئه و هي تبتسم له
تقدمت اشجان التي كانت ترتدي فستان من الأحمر و عليه وشاح شعبي تنظر لها پغضب شديد و ضيق.
بادلتها غنوة بنظرات تمني و رجاء ثم قالت مش هتباركي لي يا أشجان مش ده إلي كان نفسك فيه.
انفدفعت اشجان كعادتها و قالت كان نفسي تتجوزي و تعملي عيلة بس مش من الواطي حرامي القلوب ده .
كبت هارون سبه نابيه كانت ستخرج من بين شفتيه و قال و لما أشتمها بقا .
غنوة خلاص يا حبيبي مش وقته
أشجان حبيبك
صمتت غنوة بعيناها الكثير من الحديث الغير مباح لتتنهد أشجان ثم تقدمت منها تردد بإذعان و هي تقبلها من كلتا وجنتيها و ماله يا ختي ألف مبروك يغلبك بالمال و تغلبيه بالعيال .
تهلل وجه غنوة بينما هارون مذهول حقا يسأل غنوة هي باركت لنا بجد
هزت غنوة رأسها و قالت أيوه لعلمك اكتر واحد بتبقى حاسه شرير ده بيكون غلبان و على الله بس هو الي مدب .
هارون حصل شوفت بعيني ماحدش قالي.
تقدم كاظم يردد يصفاقه و أنت يا غزال مصر القديمه مش ناوية تغلبيني بالعيال و لا ايه
نظرت له بإستحقار حقيقي ثم قالت بقا مانتش مكسوف على دمك عايز تخلف تاني مش لما تعرف تربي بنتك و تعوضها الأول سايبها لكلاب السكك يتحكموا فيها أنا عارفه أنا إيه إلي كان واقعني فيك و لا طلعت لي من انهو داهيه يا راجل يا عرة .
تقدمت و تركته يقف