شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣
من خلفها حتى فتحت لها الخادمه و لم تستطع إخباها بأي شئ و الفضل في ذلك لصوت يوسف المفزع و هو يناديها زينب قولت لك أقفي عندك مش عايز أتعصب عليكي .
ليصدم كل منهما بصوت قوي يردد تتعصب على مين يا أبن يحيى
أشرق وجه زينب من شحوب شخص أوشك على الڠرق في مياه المحيط و قد وجد طوق نجاته بآخر لحظه و أخر نفس لديه فأسرعت ترتمي بأحضان والدها تبكي و تشهق بينما يوسف يردد پصدمة كبيرة عمي عبد العزيز
في مركز الأسنان الخاص بالدكتور هاشم .
كانت نور ممدة على السرير المخصص بكشف الأسنان و هاشم يجلس على مقعده يميل عليها بحجة أنه يقم بالكشف عن سبب ألم أسنانها لكنه للحقيقة كان يستغل الفرصة كي يصبح قريب منها بتلك الصوره سحب نفس عميق به رائحتها ثم أبتسم بإعجاب مرددا ريحتك تجنن .
و قالت بتلعثم شكرا ده بيرفيم جايبهولي يوسف.
مط شفتيه و ردد تؤ أنا مش قصدي البرفان أنا عارف البرفان ده خفيف .
نظر داخل عيناها بنظره عميقه خبيره ثم أبتسم بكياسة و مشط بعينه معظم جسدها تحت أنظارها و ملاحظتها لذلك عن عمد منه ثم قال أنا أقصد ريحتك أنتي ريحة جسمك .
كانت تسأل بإلحاح بينما أنتفض جسدها منصاع لأشارات عقلها و قالت مباشرة هو أنا عندي حاجه يا دكتور و لا كده خلصت كشف .
نظر له بهدوء شديد نفس تلك النظره المرعبه نظرة رجل خبير يعرف ماذا يفعل و لديه توقع لكل ردات فعلها بل يملك رد لكل ردات فعلها فما كان منه إلا أن أبتسم بثقه و هدوء ثم و برفق شديد دفع جسدها بأصبع يده للخلف كي تستلق على السرير من جديد و هي متشعة العين مصډومة.
اشاحت بعينها بعيدا عنه و حاولت التحدث برسميه مش مهم أنا نسيت و مش حابة أدوش حضرتك .
أبتسم هاشم و قال بس أنا حابب تدوشي حضرتي و حابب نكون صحاب و لا هترفضي عشان أكبر منك شويه
نظرت له سريعا بحاجب مرفوع تسأل مستنكره شويه !
نظرت له منسحره بسبب حديثه الهادئ تقارن سريعا بين طريقته الآن في شرح الأمر و بين طريقة أخيها منذ ساعات حين بادرت فقط بفتح الحديث معه بهدوء تخبره عن ما فعله أحد زملائها معها و كيف تحول شكله تقسم أن سامر لو كان أمامه لبادر يوسف بالاشتباك معه فورا قبلما تقص حتى عليه التفاصيل.
وقف عن كرسيه و أبتعد حتى وصل لمكتبه و قال هاتي رقمك .
صمتت ثواني و بدأت تملي عليه رقمها فاتصل عليها ثم قال ده رقمي سجليه عندك و على فكره ده رقم خاص جدا مش مع أي حد .
نظرت له بتشوش كانت بالفعل مشوشة للغايه فحاولت التركيز و سألت طب أنا عندي إيه و هحتاج علاج إيه
هاشم دلوقتي هكتب لك على مسكن بس أنتي عندك تسوس في كذا ضرس و ده هيحتاج شغل و جلسات كتير لينا مع بعض .
صمت و مازالت إبتسامته الغير مريحه تملأ وجهه ثم قال بس المسكن هيريحك .
تناولت منه الورقه التي دون بها أسماء الأدوية و قالت شكرا.
ثم تحركت كي تغادر فاوقفها صوته نور .
إلتفت منتبهه فزادت إبتسامته و قال لما توصلي طمنيني .
هزت رأسها بارتباك و غادرت سريعا بينما هو أرتمى على كرسي مكتبه يتنهد عاليا بتأوه و يبتسم في نفس الوقت.
وقف ألبير في منتصف الغرفه أمام فتاه لطيفه جدا تنظر له بعينان لامعتان ثم قالت بترقب موبايلك أهو يا باشا كده إحنا حبايب.
شمل جسدها الملفوف بنظره واحده يوئد أي نظرة إعجاب داخلها ثم قال بالانجليزية ما أسمك
ضړبت جبتها بيدها و هي تردد أااه صحيح ده مش بيتكلم عربي .
حمحمت بارتباك ثم قالت ماري .
همهم بصمت ثم قال هل تعلمين على أي فعلة حمقاء قد أقدمتي .
ابتسمت بتوتر ثم قالت أعلم سيدي أعلم و لكن.. لقد كان مجرد تحدي مع أصدقائي على تيك توك كنت مطالبة بسړقة هاتف أحدهم و قد صادف حظي العثر بك أنت أعتذر بشده و ها أنا قد أرجعت إليك هاتفك.
رفع أحدي حاجبيه و قال بأستنكار تتحدثين الإنجليزية بطلاقة!
ماري و الفرنسية أيضا سيدي .
ثم تنهدت مكملة هيييح سبع صنايع و البخت ضايع.
ضيق عيناه يسأل ماذا
أبتسمت له بسماجة مكمله لا عليك سيدي فأنا ثرثارة و أهزي كثيرا .
شملها من جديد كلها يركز بعيناه على أماكن معينه ثم سأل و هل تعملين
ماري نعم أو بالأحرى كنت .
قطب جبينه بإستفهام فقالت موضحه كنت للأمس فقط أعمل مترجمة في شركة كبيرة جدا و لمدة ثلاثة أعوام من بعد تخرجي مباشرة إلى أن تغير مديري المباشر آه عليه لقد كان رجل في قمة الإحترام و الذوق الرفيع لكن و كما تعلم سيدي أن الأوقات الحلوة تنفذ سريعا و لكي لا أطيل عليك الحديث تغير مديري لآخر زائغ الأعين يستحق الضړب بالړصاص الحي فى وقت الظهيرة حاول .. مجرد محاولة منه للتحرش بي .. هو فقط حاول مد يده لخصري فقمت بمد يدي على وجنته و للحق أنا لا أعلم لما تضايق قل لي أنت بحق الرب لما تضايق هاا
أقترب منها عدة خطوات و قال أنتي ثرثارة جدا كيف تحملك
رفعت كتفيها و قالت بفخر نابع من داخلها و كلها ثقه يكفيه العمل معي و مع حسي الفكاهي بل يكفيه الصباح كل يوم بوجهي الذي ينافس القمر هذا
أبتسم ألبير لأول مرة منذ فتره و قال إذن أنتي حاليا تعانين من البطالة .
زمت شفتيها بضيق و قالت نعم .
فقال جيد .
شملها من جديد بعيناه ثم قال ما رأيك بالعمل لدي .
لاحظت نظراته لها و قالت بحاجب مرفوع و صوت حاد لديك و أي عمل قد يكون هذا
أبتسم