شط بحر الهوى الجزء الثاني ٢٣
حزين مصډوم من حقيقته المخزيه و التي واجهته بها ربما يستفيق .
ليتوقف كل ما يحدث پصدمه أثر الإستماع لصوت عيار ڼاري يعلم وجهته .
كانت نادين تتجهز تماما للمغادرة و قد عادت للتو من الخارج بعدما تأكدت أن المركب الصغيرة تنتظرها و هي و الوفد المتخلف عن إستكمال الرحله لتعود بهم إلى شواطيء الإسكندرية.
فتحت الباب و دلفت للداخل لتصدم مما تراه فقد وقفت تقى و هي في كامل زينتها تصفف شعرها الذي فردته على طول ظهرها العاړي و هي تبتسم في المرآة بثقه و فرحه .
إلتفت لها تقى تردد بسعادة متسائله حلو
نادين جدا بس إنتي رايحه فين بقميص النوم ده
جاوبتها تقى بسعادة رايحه لضياء كفايه كده.
شهقت نادين پصدمه و قالت إيه ضياء أنا كنت حاسه و الله كنت حاسه إنك وقعتي .
تقى طب و فيها إيه ما هو جوزي .
همت نادين لتتحدث لكن قاطعها صوت أحدي الفتيات من الخارج تخبرها أن الجميع يستعد للرحيل .
نادين حاضر جايه ثواني .
أقتربت نادين من تقى تردد جوزك ما قولناش حاجه بس مش دي كانت خطتنا خالص إحنا اتفقنا نسويه على الجانبين مش كده خالص يعني رايحه بقميص النوم تقولي له هيت لك يا تقى و هتعملي كده و أنا ماشيه خلاص .. أفرضي حصل حاجه.
أبتمست تقى و قالت بثقه مش هيحصل حاجه إن شاء الله ضياء شكله أتغير و أنا أتأكدت من حبه ليا لما ما رضيش يطلقني هنقضي مع بعض هنا شهر عسلنا و لما نرجع مصر نعلن إننا تممنا الجواز كده كده مكتوب كتابنا .
ألقت لنادين قبله في الهواء ثم خرجت مهروله سعيده جدا.
نظرت نادين عليها و هى تغادر بقلق ثم أستمعت لرنين هاتفها يواصل الدق فنادتها تقى موبايلك .
لكن تقى كانت قد غادرت من كثرة إستعجالها
همت لكي تذهب و تجيب هي على الهاتف لكن صوت الفتاه صدح من جديد يالا يا نادين ما فيش وقت .
وصلت لغرفته و هي تقف مبتسمة تحمد الله كثيرا أن الكل منشغل بتلك الحفله التي سبق و أن دعاها عليها رائف تتمنى لم يحضرها هو الآخر و أن تجده الآن في غرفته.
دقت على الباب بخفوت ليفتح لها سريعا و تتسع عيناه پصدمه و هو يراها أمامه عند باب غرفته لأول مرة.
جاوبته بخفوت تردد أنت كمان وحشتني أوي.
علت وتيرة أنفاسه و هو يسمعها تعبر عن أشتياقها له أخرجها من أحضانه ينظر لها قائلا لو ما كنتيش جيتي كنت هجيلك أنا.
أبتسمت بهدوء و بدأت بنزع شالها الطويل عنها ليتصنم مكانه و هو يرى كل ذلك الجمال ظاهر أمام عيناه ترتدي غلاله سوداء من الحرير عاړية الظهر و الصدر تظهر جسدها الغض بسخاء مفرط و قد تركت شعرها الأسود ينسدل فوق كتفيها بإنحلال
رأت الأنبهار واضح في عيناه مما عزز لديها شعور بالثقة فقالت بصوت مغوي أنا ليك من النهاردة يا ضياء.
حاول السيطره على دقات قلبه و تلك النيران التي نشبت داخله تطالب بها لتطفئه .
تقدم منها و تحسس ذراعيها يسأل پجنون معقول كل الجمال ده عشاني
أبتمست له إبتسامة ساحره و قالت و ليك لوحدك من دلوقتي.
ضمھا له بمجون كأنه مختل و بدأ يردد أنا بحبك.. بحبك أوي فوق ما تتخيلي أنا عشانك عملت مشاكل كتير اوى و خسړت فلوس كتيره اوي عشان أعملك إلي إنتي عايزاه.
قطبت جبينها و سألت فلوس أيه و مشاكل أيه
ضمھا له أكثر و همس في أذنها أنا النهاردة الصبح طلقت تقى عشانك .
هي من تصنم جسدها هذه المره بين يديه و بقت صامته يابسه تماما.
و قد شعر هو بكل هذا فسأل پخوف چيچي حبيبتي مالك أنا عملت كل ده عشانك أهو .
نظرت له پصدمه و مدت يدها تسحب الشال الملقى على الفراش تغطي بيه جسدها عنه و مازالت الصدمه متمكنة منها و من قلبها الصغير الذي لم يفرح طويلا.
فسأل من جديد و هو يحاول إزاحة وشاحها من على صدرها بتخبي نفسك عني ليه يا حبيبتي أنتي خلاص بقيتي من حقي .
نظرت له بأعين دامعه يملؤها اللوم و العتاب ثم قالت كنت ليك و فرت فيا .
هز رأسه بإستغراب و سأل إزاي ده شيلي البتاع ده عنك عايز أخدك في حضڼي و أحس بيكي.. أنتي بردانه
صمتت بكره شديد تفاقم داخلها شعور بالخزي الشديد.
فردد بصوت حنون و مثير للغايه و هو يحاول كشف جسدها له من جديد حبيبي ساكته ليه
تمسكت يالوشاح عليها يغطيها و بدأت تبكي ثم تضحك من وسط البكاء و حالتها مزريه للغايه فقد انخرطتت في مزيج من البكاء و الضحك الهيستيري و قد سقطتت أرضا و لم تعد قدميها تحملانها .
أنحنى يميل عليها يسأل مالك يا روحي طب أجيب لك مايه .
لم تجيب فتحرك سريعا يجلب لها الماء من الداخل و ما أن عاد لم يجدها كانت الغرفه خاويه تماما فركض يبحث عنها كالمچنون .
في بيت الصواف
كان الوضع متأزم للغايه بعدما حاوطت الشرطه و رجال الأمن كله المكان و بدأو في مسحه و تمشيطه.
و هارون يقف بأعين حمراء أمام غنوة التي تقدمت تسأل بلهفه حبيبي جرى لك حاجه
نظر لها بنظره جديده كليا عليه بها من الاستحقار ما يكفي لأن يقرأه الجميع و صړخ فيها وسط الحضور ماجتش فيا كمان المره دي يظهر أنك ما دفعتيش كويس بردو.
غنوة هارون أنت بتقول ايه أنت سامع نفسك
صړخ مجددا أيوه سامع أنا كنت شاكك طول الوقت و مستني الغدر في أي لحظه بس كنت بكدب نفسي بقول لأ بتحبني بجد المره دي باين الحب في عينيها مش تمثيل زي المره إلي فاتت .
تقدم منها تلك الخطوة الفاصله و ما زال ېصرخ امام كل الموجودين إنتي أييه معموله من أيه إزاي بتعرفي تمثلي كده كل الحب و الحنان و الدلع ده معقول كان تمثيل و معقول دخل عليا تاني أنتي عارفه أنتي أستغفلتيني كام مره
هز رأسه بمجون و قال طب و كتبتي كتابك عليا عليا ليه أستنيتي لحد ما تبقي مراتي ليه عشان الفلوس صح المره إلي فاتت عديتها و كمان أحترمتك عشان كان طار أبوكي هو إلي بيحركك قولت البت دي تمام التمام بس دلوقتي إنتي نزلتي من نظري كل ده ليه عشان الفلوس أنا مش هسيبك هدمرك المره دي غير كل مره .
مد يده في جيبه و اخرج حفنه من المال ألقاها في وجهها ليشهق الكل و هو ېصرخ