الخميس 19 ديسمبر 2024

شط بحر الهوى الجزء الثاني ٩ بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

.
جعد ما بين حاجبيه يفكر لمن تلك السيارة و دلف للداخل سريعا ليعرف .
و ما أن ولج للداخل حتى تفاجئ تماما بوجود رجل عريض المنكبين ضخم الچثه يجلس على أحد مقاعد الصالون يرتشف من فنجان القهوه ظل ينظر له و هو مستغرب كثيرا يسأل من هذا الضخم 
إلى شعر ذلك الجالس بوقوف أحدهم خلفه فوق و أستدار يفتح له ذراعيه مرددا بقا كده يا راجل بقالى ساعة مستنى جنابك كنت فين يا كبير .
تقدم منه هارون يردد بذهول ده انت إلى كبير و الله إيه المفاجئة الحلوه دي يا يوسف جيت أمتى 
جاوبه يوسف ببعض الضيق انا تقريبا هنا بقالى ساعه دى تالت قهوه أشربها يا بيه و أنا قاعد مستنى جنابك ماكنتش اعرف أنى عشان اقابلك لازمنى توصية من المحافظ أتغيرت أوى و أنا مسافر هو أنا طولت أوى كده برا 
اقترب هارون يحتضنه مرددا طولت و طولت و أعرضيت أكتر و أكتر ايه ده صدرك ينفع معديه بين كوبريين .
لوح له يوسف بكفه قائلا هتحسدنى و لا ايه حد قالك تلهى نفسك بالنسوان مش تحافظ على صحتك زى ابن خالتك أهو احنا سنه بسنه مع بعض في مدرسة واحدة شوف انا بقيت فين و أنت فين 
صك هارون أسنانه پغضب مرددا أنت هتعيش يالا ماكنوش كلمتين قلتهم لك مجامله انا الى بقالى فترة هامل الجيم فعلا.
غمز له يوسف ثم ردد يا هارون يا حبيبي الستات نعمه بس زيها زى اى حاجه كترها وحش بالعقل يا باشا مش كده صحتك.
التوى ثغر هارون ساخرا يردد ستااات ! هما فين دول .
شهق يوسف و ردد بقلق حقيقى هما فين دول! و مين اللي بيقول كده هارون الصواف إيه الى جرى فى البلد بقا أنا أسيبها كام شهر أرجع الاقى الحال كده إيه هى الدنيا أتقل خيرها و لا إيه ! 
جلس هارون و قال لأ كل حاجه زى ما هى أنا إلى باينى أتعقدت .
جلس أخيرا يوسف براحه يردد أيوه كده طمنتنى ده انا كنت هرجع تانى على أول طياره راجعه لندن ما أنت عارفنى يا ابن خالتى إلى بيجرى فى جوايا ده مش ډم لأ ده نسواان دمى كله نسوان يا عم الشيخ هارون.
تنهد هارون و قال منك لله اللهى ربنا يبعت لك الى تجيبك على بوزك .
غمز له يوسف و قال بمكر دى من دى لسه ما اتخلقتش و حياتك أنت فاكرنى دغوف زيك  .... ههههه سمعت إنك وقعت و غرقان لشوشتك كمان.
زفر هارون بضيق و نفاذ صبر و أكمل يوسف و خير اللهم اجعله خير كده سمعت إنك اتجوزت بصراحة ما صدقتش نفسى بقا هارون يتجوز و يسيب كل الحريم دى لمين طيب رد عليا أنت قولى لمين .
ضيق عيناه بإتهام واضح و أشار عليه بسبابته مرددا ذنب النسوان دى كلها فى رقبتك يا أبن الصواف .
قلب هارون عيناه بملل و قال خلصت 
حمحم يوسف مجيبا أيوه قولى بجد أنت أتجوزت 
هارون أيوه.
زم يوسف شفتيه بإستغراب و هو ينظر فى الإرجاء ثم قال طب و هى فين أنا هنا داخل فى ساعه و نص أهو مافيش كلب جه سلم عليا .
تنهد هارون و قال أنت يا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات