شط بحر الهوى الجزء الثاني ٩ بقلم سوما العربي
أبنى ايه دائما هلس كده
يوسف طالما خرجت برا باب الشغل ببقى هلس .. قولى فين مراتك عايز اشوف مين دى الى وقعت هارون الرشيد .
سحابة حزن مرت على عيناه أغمضهم متنهدا ثم قال ده موضوع يطول شرحه .
يوسف و أنا مش ماشى غير لما أعرف أبات معاك النهاردة كده كده ماحدش يعرف أنى جاى من السفر أصلا أبقى أروح بكره و أعملها لهم مفاجأة.. و كمان عايز أشوف ماجد وحشانى سفالته .. كلمنى من فتره و قالى أنه واقع هو كمان بس ما عرفتش تفاصيل .
نظر لها هارون مطولا ثم قال بتريث تعرف يا يوسف إن أنت بالذات هتبقى وقعتك وحشه أوى أنا متأكد إنك أكتر واحد هتتمرمط فينا إحنا التلاته عشان انت أكبر هلاس فينا .
ضحك يوسف منتشيا و قال بفخر واعتزاز و لا عمره هيحصل و حياتك طب تعرف أنا عمرى ما حبيت خالص .. مع أنى مش ممانع و الله بس مش بحب ما أعرفش ليه .
زم يوسف شفتيه بشبه إقتناع و ردد تقريبا كده المهم إحكى لى .
سحب هارون نفس عميق ثم بدأ بسرد كل قصته مع غنوة لصديقه و إبن خالته .
فى مكان جديد .
بفيلا راقيه و هادئه تتقدمها حدائق ممتلئه بمختلف ألوان و أشكال الورود مع مسبح بمساحه ضخمه و أرجوحه تحفها مظله و مع السير مقدما تجد جلسه هادئه مكونه من مقاعد خشبيه مستديرة و طاوله بحجم متوسط وضع عليها القهوه الساخنه التى بدأ محى إدريس والد يوسف يرتشفها و هو يتحدث إلى صديقه مرددا إخص عليك يا عبد العزيز كل ده حاصل معاك و لا تقوليش يعنى لولا سكن زينب ما كنتش عرفت أنك تعبان و مسافر و الله عيب عليك.
نهره محى پحده أنت تسكت خالص مش عايز أسمع منك و لا كلمة بقا يا واطى جايلى أتوسط لك في أى سكن طالبات يقبل بنتك ليه عدمتنى مثلا و لا مالكش صحاب .
تحدث عبد العزيز سريعا لأ لأ يا محى أنا مسافر و مش عارف إيه إلى هيحصل معايا و أخويا الوحيد عايش برا طول عمره ما اضمنش بكره فيه إيه و البت لازم تروح جامعتها لولا إن كليتها عملى كنت دبرت أمرى و أخدتها معايا .
تنهد عبد العزيز و قال بإذعان ده المتوقع منك يا محى طول عمرك إبن أصول كمل جميلك معايا و شوفلى واسطه أدخل بيها البت